إبراهيم سليم (أبوظبي)
نظراً للتقلبات الجوية التي تمر بها أجواء الدولة، دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية إلى الإلتزام بأخذ جميع الاحتياطات اللازمة في المزارع والعزب لسلامة الممتلكات والعاملين، وتثبيت جميع الأجسام القابلة للتطاير، والابتعاد عن تجمعات المياه بين المزارع والعزب، ووضع المعدات الزراعية في أماكن آمنة، وضرورة اتباع التنبيهات الواردة من شرطة أبوظبي والجهات المختصة، والتنبيه على العاملين في المزارع والعزب بعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى.

وتفصيلاً: دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع العواصف والرياح والأجواء الممطرة وتوخي الحذر والحيطة لتجنب مخاطر التقلبات الجوية على المزرعة والعزبة والعمال والمحاصيل، وخاصة محاصيل الخضر وأشجار النخيل.
وتنصح الهيئة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بضرورة التأكد من سلامة أدوات ووسائل تصريف المياه في المزرعة لضمان تصريف مياه الأمطار بشكل جيد وعدم غمرها للمزروعات بما يهدد سلامة المحصول، مع التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية بواسطة فني متخصص لضمان عدم حصول تماس كهربائي أو انقطاع في التيار نتيجة الرياح أو الأمطار.

وبالنسبة للثروة الحيوانية تنصح الهيئة بضرورة إبقاء المواشي في حظائرها خلال التقلبات الجوية وعدم تركها في الأماكن المفتوحة حتى لا تكون عرضة لتيارات الهواء والأمطار، مع ضرورة توفير المياه اللازمة لشرب المواشي حتى لا تضطر لشرب مياه الأمطار المتجمعة في العزبة، مع ضرورة مراقبة الصحة العامة لحيوانات العزبة وفي حال الشك في إصابتها بأي أعراض يجب مراجعة الطبيب البيطري لفحصها وإعطائها العلاج المناسب.

كما تنصح الهيئة بضرورة حماية مخزون الأعلاف من خلال الإبقاء على وجود الأعلاف في مخازن محكمة الإغلاق مع أهمية تغطيتها بأغطية تحول من دون تعرضها للرطوبة والأمطار.

كما تنصح الهيئة بضرورة وضع الأعلاف على طاولات من الخشب أو غيره لحمايتها من الرطوبة، في حال تعرض بعض الأعلاف لمياه الأمطار يفضل فصلها تجفيفها حتى تتسبب في إلحاق الضرر ببقية المخزون.

أخبار ذات صلة «السلامة الغذائية»: توفير غذاء آمن وسليم لمجتمع أبوظبي بأنظمة رقابية فعّالة حظر زراعة وتداول نبات الدفلة في أبوظبي

أما بالنسبة للمزارع فتنصح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بضرورة التأكد من عدم ترك الأدوات المتحركة والمعدات في مهب الرياح لضمان عدم تطايرها وإلحاق الأذى بالمزروعات أو البيوت المحمية كما يجب التأكد من عدم وجود أغصان مكسورة في أشجار المزرعة حتى لا تتطاير بفعل الرياح الشديدة وتلحق الضرر بالمزرعة مع أهمية تجنب عمليات الصيانة أو البناء داخل المزرعة خلال الأجواء العاصفة حفاظا على سلامة العمال.

وبالنسبة للإرشادات والنصائح الخاصة بالبيوت المحمية فتنصح الهيئة بضرورة تشغيل المرواح لتقليل الضغط داخل البيوت المحمية وتشغيل المياه على ألواح التبريد لتقليل دخول الأتربة للبيت المحمي مع التأكد من سلامة الهيكل الحديدي والغطاء البلاستيكي وعدم تعرضه للتلف، والتأكد من عمل الكهرباء في المزرعة ومن سلامة وجاهزية المولد الكهربائي الاحتياطي وأن مصارف المياه في أطراف البيوت المحمية مفتوحة بطريقة مناسبة بحيث لا تدخل المياه الى الداخل، كما ينصح أيضاً بأهمية إيقاف العمليات الزراعية داخل البيوت المحمية أثناء فترة التقلبات الجوية حرصاً على سلامه العمال.

كما تؤكد الهيئة على أهمية رش المحصول وقائيا بأحد المبيدات الفطرية العامة في حال ارتفاع الرطوبة، وانخفاض درجات الحرارة وبعد هطول الامطار مباشرة، وذلك للتقليل من احتمالية إصابة المحصول بالأمراض الفطرية.

ودعت الهيئة أصحاب المزارع والعزب إلى مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي أو العيادات البيطرية في حال الحاجة إلى مساعدة فنية من مهندسي الإرشاد أو الأطباء البيطريين التابعين لها، حيث تعمل مراكز الإرشاد والعيادات البيطرية المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي على تقديم الإرشادات والنصائح الفنية المتخصصة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بما يضمن حماية النباتات وقطعان الثروة الحيوانية من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية أو تتعرض المواشي لأضرار تهدد حياتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التقلبات الجویة البیوت المحمیة الهیئة بضرورة التأکد من من سلامة فی حال حتى لا

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين

العين: سارة البلوشي

يواصل المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث يعد الحدث منصة لالتقاء العقول والرؤى لمناقشة أحدث أساليب الزراعة والتحديات المستقبلية، إضافة إلى الكشف عن عالم الزراعة المستدامة، والتعرف إلى تراث الإمارات في هذا القطاع الحيوي، بحضور عدد من المديرين والمسؤولين للتحدث عن وجودهم في هذه الساحة وما هي رؤيتهم في القطاع.

قالت د. آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن المؤتمر يشهد مشاركة 22 جهة حكومية اتحادية ومحلية و40 شركة من القطاع الخاص و20 رائد أعمال، وذلك لإيجاد الحلول لقطاع الزراعة في الإمارات.
وأشارت إلى أن مشاركة 4 جامعات بمشاريعهم البحثية، يعزز الوصول لحلول ابتكارية والتركيز على فئة الشباب وفئة المجتمع، فيما يوجد 100 مزارع ومزارعة لعرض منتجاتهم التي أصحبت ذات جودة عالية وتنافس في السوق المحلي لتصبح الخيار الأول للمستهلكين في الإمارات وتنافس السوق الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أكد محمد سعيد النعمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه تم الإعلان الرسمي للمركز الزراعي الوطني بالعديد من المستهدفات تتعلق بتطوير القطاع والأخذ بيد المزارعين لتقليل العقبات، والرابط بين القطاع الخاص والحكومة والمزارعين.
أما سلطان الشامسي، مدير المركز الزراعي الوطني، قال إنه تم إنشاء المركز لتمكين المزارعين ودعم الابتكار الزراعية لخلق بيئة مستدامة ومن أهدافنا زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20% والعاملين 15% وتقليل الهدر الزراعي بنسبة 50%.
وأوضح د. محمد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي بوزارة التغير المناخي والبيئة، رئيس لجنة المحتوى والمعرفة للمؤتمر، أن المؤتمر العملي يضم جلسات ومشاركين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمراكز البحثية والقطاع الخاص والمزارعين وهناك 75 متحدثاً و35 جلسة حوارية على مدار أيامه.
ولفت إلى ملتقى الإرشاد الذي يركز على تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من المنظمات في مجال الإرشاد على مستوى العالم، ودورات تدريبية للمزارعين تركز على خدمة أشجار النخيل ومكافحة الآفات وزيادة إنتاج إدارة المزرعة والثروة الحيوانية، إلى جانب المتحف الزراعي وسوق المزارعين بوجود 109 نخب من المتميزين ومربي النحل والاستزراع السمكي.
من جانبه، قال عبدالله يوسف البلوشي، مدير قطاع المجتمع في مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن الوجود في المؤتمر يسلط الضوء على أهمية الزراعة والابتكار والتطور في مناطق مختلفة في قرى الإمارات، ولفت إلى أن هذه المبادرات تصب في دعم الأهالي وتطوير البنية التحتية والكثير من الرؤى المستقبلية. وفي نفس السياق، وبحضور الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، شهد اليومين الأول والثاني من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، الذي تنظمه الوزارة بمركز أدنيك العين، توقيع 7 مذكرات تفاهم استراتيجية بهدف تعزيز الأمن الغذائي المستدام، ودعم الإنتاج المحلي، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وتعزيز الشراكات الوطنية بين الجهات والمؤسسات والشركات المتخصصة، ودعم جهود الأبحاث والدراسات المتخصصة في القطاع وجمع البيانات، واستثمار التكنولوجيا المبتكرة.
ووقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع شركة سلال للغذاء والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وتنسيق الجهود لإنشاء منظومة غذائية آمنة ومستدامة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني و«لولو» للتجزئة.
وفي خطوة لتعزيز التعاون في مبادرات حيوية لدعم الاستدامة البيئية، تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة بركات، لدعم مبادرة «المئة ميل»، التي أطلقتها مجموعة شركات بركات عام 2023، بهدف دعم إنتاج المزارعين وتشجيع المجتمع على استهلاك المنتجات المزروعة محلياً داخل دائرة نصف قطرها 100 ميل.
أيضاً، وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بشأن برنامج Access Program التابع لمركز الابتكار الزراعي، بهدف تمكين المبتكرين في مجالي الغذاء والزراعة من خلال تزويدهم بالموارد الضرورية والعلاقات التي تُمكّنهم من النمو والنجاح، وإنشاء نظام دعم متكامل. وتم توقيع مذكرة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بشأن إنشاء مختبر الابتكار والبحوث والدراسات التحليلية والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما وقّعت الوزارة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ملحق تعديل الاتفاقية الأساسية وملحقاتها المبرمة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشأن المركز الدولي للزراعة الملحية.
وأخيراً وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خورفكان وجامعة الذيد بشأن الأبحاث الزراعية، بهدف استكشاف إمكانية تنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة في مجال الأمن الغذائي والأبحاث والدراسات وتطوير القدرات.

حلول لرفع جودة وسلامة الغذاء«بلدية العين» تعزز الاستدامة بمشاريع مبتكرة

يشارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالشراكة مع شركة M42، من خلال قطاع خدمات مختبر الفحص المركزي، في فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025.وقالت الدكتورة مريم سرور الشامسي، مدير إدارة علوم الحياة بالمجلس، «تعكس مشاركتنا، التزام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع شركة M42، بدعم جودة ومطابقة المنتجات الزراعية، ونؤمن بأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية الزراعية، وتعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، بما يحقق استدامة هذا القطاع الحيوي».ويعتزم المجلس خلال المؤتمر تقديم ورقة عمل بحثية تسلط الضوء على أحدث التوجهات العالمية، في مجالات الفحص والاختبار الزراعي، ودور التكنولوجيا المتقدمة في رفع جودة وسلامة المنتجات، وتتناول التحديات الحالية والفرص المتاحة.

تشارك بلدية مدينة العين في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025»، دعما للاستدامة والابتكار الزراعي. وتعرض خلال مشاركتها عدداً من المشاريع المتميزة،

منها حديقة النباتات المحلية التعليمية والتي تعد أكبر تجمع للنباتات المحلية بأنواعها الطبية والعطرية والغذائية لتمثل مشروعا توعويا يهدف إلى تعزيز المعرفة بالنباتات المحلية وتشجيع استخدامها في التنسيق الحضري، حفاظاً على الموارد الطبيعية، وممشى الرذاذ الضبابي لتلطيف الأجواء في المساحات العامة، بالإضافة إلى مشروع دمج تربية الأسماك بأنظمة الري لتحقيق كفاءة مائية، والري تحت السطحي لتقليل فاقد المياه.

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى في المملكة.. برنامج «الثروة الحيوانية والسمكية» ينجح في توطين اختبارات التحسين الوراثي لرفع إنتاجية الأبقار
  • زراعة حمص بالتعاون مع الفاو تنفذ تقنيات حصاد المياه في عدد من القرى
  • المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين
  • وزير البيئة يتفقد الواقع البيئي في سيل الزرقاء
  • حملة تفتيشية على المسالخ في أبوظبي
  • تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«آسيا سوفت» لتطوير حلول متقدمة لإدارة المياه الجوفية
  • الرئيس المشير المشاط: دفاعاتنا الجوية بمقدورها التعامل مع طائرات F35 التابعة للعدو الصهيوني.. وما يمنعها هو اختباء F35 بالقرب من الطيران المدني
  • بلدية مدينة أبوظبي تفتّش المسالخ استعداداً لعيد الأضحى المبارك
  • بعض التقلبات تسيطر على الطقس... ماذا عن درجات الحرارة؟
  • اعرف طريقك.. مناطق الزحام المروري بطرق وميادين القاهرة والجيزة