غارات على الحديدة والحوثيون يستهدفون سفينة جديدة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء الجمعة، إن "طائرات العدوان الأميركي البريطاني" شنت غارتين على رأس عيسى في الحديدة غربي اليمن.
في الوقت نفسه، كشف الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، عن استهداف سفينة في البحر العربي بمسيّرات، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
وفيما يخص الغارات، لم تتطرق قناة المسيرة التي أوردت النبأ إلى مزيد من التفاصيل، كما لم يصدر تعليق فوري من الجانبين الأميركي أو البريطاني.
وتشير وكالة الأناضول إلى أن الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، هي أكثر المحافظات اليمنية التي تعرضت لغارات أمريكية بريطانية، منذ بدء هجمات الدولتين على اليمن مطلع العام الجاري.
كما تُعَد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا وعددا من الجزر.
لن تتوقفوفيما يتعلق باستهداف السفينة، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن استهداف سفينة في البحر العربي بعدد من المسيرات جاء بسبب "انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة"، في إشارة إلى إسرائيل.
وأوضح سريع أن السفينة تحمل اسم ميغا بوليس MEGALOPOLIS، وترفع علم دولة مالطا، ويبلغ طولها نحو 255 مترا وعرضها 37 مترا.
وتوعد بيان الحوثي بأن قوات الجماعة "مستمرة في استهداف العدو الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان على لبنان".
ووفقا لوكالة رويترز، فقد شنت جماعة الحوثي ما يقرب من 100 هجوم على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وأسفرت الهجمات حتى الآن عن إغراق سفينتين والاستيلاء على سفينة واحدة، ومقتل ما لا يقل عن 4 بحارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر يدعو للتحقيق في تمكين الحوثيين من طائرات اليمنية ومحاسبة المتورطين
دعا الشيخ حميد الأحمر، إلى التحقيق في تمكين جماعة الحوثي من طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية الأربع التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء.
وطالب الأحمر -في بيان نشره عبر موقعه الرسمي- بإقالة المسؤولين المتورطين والمتواطئين، وذلك في سياق تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي قال إن جماعة الحوثي هددت بقصف مطار عدن وبقية المطارات الأخرى المحررة في البلاد، في حال تم رفض عودة طائرة اليمنية إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة.
وقال الأحمر وهو عضو في مجلس النواب "استمعت إلى توضيح رئيس مجلس القيادة حول ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء، وبغض النظر عن اتفاقي مع القرار من عدمه، فإنّي أشكر له توضيحه وشفافيته، وأثق في أن اجتهاده نابع من حرصه على الصالح العام، إلا أن هذا التوضيح لا يُغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية تمكين عصابة الحوثي العام الماضي من الاستيلاء على ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وكذا تمكينهم من تشغيلها".
وكشف الأحمر عن تواطؤ مسؤولين مع جماعة الحوثي وتسليمهم ثلاث طائرات من أسطول اليمنية العام الماضي.
وأضاف "بلغني من شخصية وطنية موثوقة أنه تواصل العام الماضي بالمدير التجاري في اليمنية محسن حيدرة، وأبلغه بأن عصابة الحوثي تنوي الاستيلاء على طائرات اليمنية، وحذّره من أن يتم تسيير أكثر من رحلة في نفس الوقت إلى مطار صنعاء، وعدم السماح بهبوط أي طائرة إلا بعد مغادرة الطائرة التي قبلها، ومع ذلك قام حيدرة بإرسال ثلاث طائرات متجاهلًا التحذير الصريح".
وتابع "للأسف لم يُتخذ أي إجراء ضد هذا الشخص، ومثل هذه الفضيحة لو كنا في دولة تحترم نفسها كافٍ أن يبادر الوزير ورئيس اليمنية إلى تقديم استقالاتهم دون الانتظار لقرار الإقالة المتوجب اتخاذه بعدما حدث".
وأردف "بعد الاستيلاء على الطائرات الثلاث، كان بإمكان الوزارة ورئاسة اليمنية مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) وإبلاغهم بما تم من استيلاء الحوثيين على الطائرات، ومطالبتهم بعدم إصدار أي تراخيص لرحلات بهذه الطائرات المنهوبة، وهو ما لم يتم".
واستدرك "كما كان بإمكان الوزارة واليمنية مخاطبة الأشقاء في الأردن وغيرها من الدول بعدم السماح باستقبال رحلات بهذه الطائرات، وهذا أيضًا لم يتم، وكان بإمكان الوزارة واليمنية أيضًا مخاطبة شركتي بوينغ وإيرباص بعدم تزويد هذه الطائرات بأي قطع غيار أو صيانة، وهذا لم يتم" حد قوله.
وتساءل النائب البرلماني بالقول: أوليس كل ما سبق يؤكد أن تمكين عصابة الحوثي من الطائرات كان مسرحية تستوجب التحقيق والمسائلة؟
وأكد الأحمر أن وزارة النقل التي لم تقم بواجبها إزاء فضيحة نهب وتدمير طائرات الخطوط اليمنية، هي ذات الوزارة التي لم تقم حتى الآن بمخاطبة خطوط الملاحة البحرية وتحذيرها من التعامل مع عصابة الحوثي، وتحذيرها من إرسال سفنها إلى ميناء الحديدة إلا بتصريح من الوزارة الشرعية، حتى يتم تمكين الشرعية من استئناف تصدير النفط الذي يوقفه الحوثي بالقوة، وتقف الشرعية عاجزة أمام بلطجته حتى بمثل هذه الإجراءات البسيطة.
وزاد "اطلعت على مراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل وبين السلطات الأعلى، تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخرًا كان قد تم الاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثي، ولم تعد تحت سيطرة اليمنية، فمن بادر بإهدائها لهم؟ وسأقدّم هذه الوثائق للجنة التحقيق التي من المفترض تشكيلها".
وختم الشيخ الأحمر بيانه بالقول إن "الحل إزاء كل ما سبق يكمن في أهمية تحرير البلاد من هذه العصابة الكهنوتية، وهذا لن يتم إلا بحل عسكري ناجز، وعجز مجلس القيادة عن القيام بذلك يعني فشله في القيام بمهمته الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب".