«كرافتة وملاية».. حكاية جريمة غامضة وراء وفاة شيخ المخرجين نيازي مصطفى
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
من خلال أفلامه كان يعد واحدًا من أبرز المخرجين الذين قدموا أعمالًا تعتمد على التشويق والغموض والحِيل والآلاعيب على شاشة السينما، يجعل الجمهور يدخل في حيرة كبيرة، تارة يفك اللغز وأخرى يدخل في حيرة، كان يهدفه بفنه أن يكون هناك نوعًا من المتعة ولا مانع من أن يصاحب العذاب المشاهدين وتتسارع دقات قلوبهم حتى ينزل تتر النهاية الذي حمل بصمة المخرج نيازي مصطفى.
وكعادة أفلامه التي يسيطر عليها الغموض، جاءت نهاية نيازي مصطفى، تحمل في طياتها كثيرًا من الإثارة التي أدخلت الجميع في حيرة ولم يستطع أحد فك طلاسم لغز وفاة شيخ المخرجين التي مّر عليها نحو 38 عامًا للدرجة جعلت رجال الأمن يقيدون قضيته ضد مجهول.
قبل نحو 38 عامًا وبالتحديد يوم 19 أكتوبر عام 1986، خرجت الصحافة وقتها تعلن مقتل نيازي مصطفى صاحب أول فيلم سينمائي للفنان نجيب الريحاني «سلامة في خير» عام 1937، وكان آخر ظهور له قبل الوفاة بساعات قليلة داخل ستديو منشغلًا بتصوير مشاهد فيلم القرداتي بطولة فاروق الفيشاوي وسمية الألفي.
وحسب ما نشر في الصحافة وقتها وما جاء في كتاب «لا شئ هنا» للكاتب خيري حسن، تواجد نيازي مصطفى في منزله قبل الثامنة مساءً وكعادة خادمه يغادر في هذا التوقيت ويعود إليه صباحًا ويكون الخروج والدخول من باب المطبخ.
وفي اليوم التالي عندما عاد الخادم إلى منزل شيخ المخرجين، لم يستطع الدخول كالعادة من باب المطبخ الذي كان مغلقًا، واضطر أن يذهب للباب الرئيسي وعندما قرع الباب لم يستجب له المخرج الذي كان قد تجاوز وقتها الـ 75 من عمره، واضطر لزيادة من حدة الضرب على الباب، الأمر الذي جعل سيدة تسكن في العقار للخروج من باب شقتها.
وأخبرها الخادم - حسب ما جاء في تحقيقات النيابة والتي نشرتها الصحافة- أن سيده لا يرد عليه، لتخبره على الفور أنها مساء الليلة الماضية سمعت أصوات مزعجة قادمة من هذه الشقة استمر لعدة دقائق وانتهى الأمر بعد ذلك، ليكسر الخادم الباب ويدخل إلى الشقة ويدخل لغرفة النوم ويجد أمامه المخرج الكبير جثة هامدة.
مع وصول رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة الذي كان يكتظ بالجيران وآخرين ونقل الجثة من الأرض إلى السرير، الأمر الذي تسببب في كارثة كبيرة عند رفع البصمات مع كثرة الأعداد التي تواجدت في المكان بعد الحادث.
وجد رجال الأمن محتويات الشقة مبعثرة تمامًا كأن القاتل كان يبحث عن شيئًا بعينه، وكان شيخ المخرجين الذي كان يعيش وحيدًا بعد طلاقه من كوكا، مقيد اليدين والرقبة والفم من خلال ملاءة سرير ورابطة عنق وفوطة، ومع المعاينة وجد أن مداخل ومخارج الأبواب كلها سليمة ولم يكن هناك أي عنوة أو عائق لفتحها من الأساس، مع وجود منضدة بجوار الفراش عليها مبلغ مالي وساعة يد ومحفظة كبيرة وأخرى صغيرة فارغتين بلا محتويات.
استمعت النيابة لأقوال عدد من الشهود والأصدقاء وسكان العقار وأبطال فيلم القرادتي والذين أشاروا في التحقيقات إلى أنه في اليوم الذي وقع به الحادث غادر المخرج التصوير قبل الساعة السادسة مساء وهذه آخر مرة بالنسبة لهم حتى سمعوا بوفاته بهذه الطريقة في اليوم التالي.
وبعد عدة شهور وبالتحديد في شهر يناير عام 1987 أغلقت القضية وقيدت ضد مجهول، وظلت أسباب وفاة المخرج نيازي مصطفى من أكثر الجرائم غموضًا حتى هذه اللحظة، وهو المخرج الذي ترك وراءه إرثًا فنيًا يتجاوز 100 عمل منها أفلام «رصيف نمرة 5، فتوات الحسينية، سواق نص الليل، سلطان، سيجارة وكاس، سر طاقية الإخفاء، عنتر بن شداد، سفاح النساء، المتعة والعذاب، إنت اللي قتلت بابايا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيازي مصطفى المخرج نيازي مصطفى ذكرى نيازي مصطفى نیازی مصطفى الذی کان
إقرأ أيضاً:
لا بوبو.. حكاية دمية عانت من التنمر فغزت العالم وباتت هوساً
#سواليف
لم يكن #المشهد_غريباً لو شاهدنا #اصطفاف_الناس على #متجر_آبل مثلاً خصوصاً عند إعلان الشركة عن إصدار جديد، أو على أي علامة تجارية عريقة أخرى خصوصا في #الدول_الغربية، لكن مزاج الناس تحول مؤخراً.
إذ انقلبت #الدمية #لابوبو خلال وقت قياسي من مجرد دمية قطنية عرفت بقباحتها إلى حالة غريبة غزت وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيّر سعرها مما يقارب 12 دولاراً حتى 2000 دولار للنادرة منها وضمن مزادات.
فما قصة تحول هذه الدمية؟
جمعت الدمية بين الملمس القطني والشكل غير المقبول إلى حد كبير، حيث إنها تتمتع بعينين كبيرتين وابتسامة لا تقارب القلب.
أما عمرها فيقارب الـ10 سنوات، حيث اخترعها عام 2015 فنان صيني يدعى كاسينغ لونغ ضمن سلسلة وحوش أخرى مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية.
وضمت المجموعة أشكالًا متنوعة من الشخصيات الغريبة، منها زيمومو، وتيكوكو، وسبوكي، وباتو، ولابوبو. وتتميز كلُّ شخصية منهم بسمات فريدة.
اتفاق غير مجرى الأحداث
لكن اتفاقاً أبرم في عام 2019 غير مجرى الأحداث، حيث تعاونت شركة الألعاب الصينية “بوب مارت” مع لونغ لإطلاق أول مجموعة من ألعاب لابوبو.
كما بدأت الشركة بيع تلك الألعاب في عبوات مغلقة لا تكشف للمشتري أي تصميم أو لون سيحصل عليه حتى لحظة فتحها، وهو ما ساهم في رفع سقف التوقعات ومنسوب التشويق وضاعف الحماسة، حتى اعتبرها مراقبون “حركة تسويقية ذكية”.
إلى أن تحوّلت دمى “لابوبو” من مجسمات فنية مصغرة، إلى ميداليات اكتسحت سوق حقائب اليد النسائية.
رغم كل هذا بقيت بشعبية محدودة.
انفجار عالمي
لكن الأمور لم تقف هنا، إذ أصبحت لابوبو خلال الأشهر الأخيرة، شخصية هامة جداً تتهافت عليها النجمات العالميات.
ففي عام 2024، نشرت نجمات عالميات بينهن ريهانا، ونجمة الكيبوب “ليسا” من فرقة “بلاكبينك” صورا لهن مع الدمية حتى وصل الأمر لنجمات الوطن العربي، وفقا لشبكة CNN.
وقال التقرير الأميركي إن إيرادات الشركة تجاوزت مليارا و800 مليون دولار في عام 2024، منها 410 ملايين دولار من مبيعات لابوبو وحدها، بنمو بلغ 900% في السوق الأميركية، حتى قررت الشركة التوسع في مدن مثل باريس ولوس أنجلوس.
كما بات عادياً أن ترى طوابير طويلة لساعات أمام متاجر لا بوبو، حتى إن بعض عشاقها ينتظرون أمام المحال ساعات لضمان دورهم.
فوضى ومزادات
يذكر أن الإقبال الهائل على الدمية تسبب بفوضى في بريطانيا التي أوقفت بيعها في بعض المتاجر بسبب التدافع.
كذلك بات شراؤها صعبا جداً خصوصا مع كثرة الطلب حتى ارتفع سعرها من 12 دولاراً تقريباً إلى 300 دولار. أما الإصدارات النادرة فقد يصل سعرها إلى 1580 دولارا، والنادر منها قد يصل إلى 2000 دولار وضمن مزادات.