عراقجي: حددنا جميع أهدافنا في إسرائيل وسنرد بالمثل في حال الهجوم علينا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجى، اليوم، أن إيران قد حددت جميع الأهداف الاستراتيجية داخل إسرائيل التي ستكون عرضة للقصف إذا ما تعرضت إيران لأي هجوم عسكري ، جاء ذلك في تصريحات رسمية أكد فيها عرقجي أن بلاده جاهزة للرد بقوة على أي عدوان إسرائيلي.
وقال عراقجى: “إذا هاجمتنا إسرائيل، سنرد بالمثل على الفور ونستهدف هذه الأهداف المحددة”.
وفي سياق متصل، حذر عراقجى من أن أي حرب شاملة قد تندلع في المنطقة سيكون لها تداعيات خطيرة على الولايات المتحدة. وأضاف: “إذا اندلعت حرب شاملة في المنطقة، فإن واشنطن ستنجر إليها رغمًا عنها، ونحن لا نريد حدوث ذلك”. وأكد أن إيران تفضل الحلول الدبلوماسية ولا تسعى للتصعيد، إلا أن الحفاظ على أمنها وسيادتها يعد خطًا أحمر.
تأتي تصريحات عراقجى في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة و لبنان ، وزيادة المخاوف من احتمال اندلاع صراع إقليمي واسع وتحاول العديد من الدول التوسط لمنع تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة، لكن الخطاب التصعيدي بين إيران وإسرائيل يثير مخاوف من تفجر الصراع في أي لحظة.
المستشفى الإندونيسي شمال غزة يستقبل جثامين 73 فلسطينياً جراء القصف الإسرائيلي
أعلن مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، عن وصول جثامين 73 شهيداً وعدد كبير من الجرحى إلى المستشفى، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على مشروع بيت لاهيا. وأشار السلطان إلى أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، فيما تواصل الطواقم الطبية التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين وسط ظروف صعبة للغاية.
وفي تصريح صحفي، أوضح السلطان أن الأوضاع داخل المستشفى تتفاقم، حيث تعجز الطواقم الطبية عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والشهداء. وأضاف: “لم نواجه مثل هذه الصعوبة منذ بداية العدوان؛ فالاستهداف الإسرائيلي يتزامن مع الحصار المفروض، مما يخلق أزمة في توافر المواد الطبية والكهرباء”. ولفت إلى استشهاد اثنين من المرضى بسبب الحصار الإسرائيلي على المستشفى، حيث تم دفنهما داخل أبنية المستشفى لعدم القدرة على نقلهم إلى الخارج.
ودعا مدير المستشفى الإندونيسي إلى توفير حماية عاجلة للطواقم الطبية والمرضى، وضمان وصول الوقود الكافي لتشغيل المرافق الصحية. كما طالب الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بالتواجد الفعلي داخل المستشفيات، لضمان تقديم الخدمات الطبية الضرورية وسط القصف الإسرائيلي المتواصل.
في الوقت ذاته، تعاني المراكز الطبية في شمال غزة من ضغوط هائلة جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي أدى إلى وقوع مئات الضحايا. وكانت مصادر طبية قد أفادت، مساء السبت، بأن الطائرات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة مروعة في منطقة مشروع بيت لاهيا، حيث تم استهداف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 73 شخصاً وفقدان العشرات.
يستمر الجيش الإسرائيلي في فرض حصار مشدد على شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين، مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعقد جهود الإغاثة الطبية في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس عراقجي إيران الاستراتيجيه داخل إسرائيل ما تعرضت إيران هجوم عسكري فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
غزة - الوكالات
أفاد فلسطينيون بتعرض مناطق شرق مدينة غزة اليوم الاثنين لأعنف قصف منذ أسابيع، بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع استكمال هجوم موسع جديد في القطاع "بسرعة معقولة".
وأدت غارة جوية على خيمة بمجمع مستشفى الشفاء إلى مقتل ستة صحفيين من بينهم المراسل البارز لقناة الجزيرة أنس الشريف.
وقال شهود إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت أحياء الصبرة والزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع اليوم الاثنين، مما دفع عددا من العائلات إلى النزوح غربا.
ووصف بعض سكان مدينة غزة الليلة الماضية بأنها كانت إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، مما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تقول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تؤوي حاليا نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت نيران المدفعية على مسلحين من حماس في المنطقة. ولم تظهر على الأرض أي مؤشرات على توغل القوات في عمق مدينة غزة ضمن الهجوم الإسرائيلي الذي تمت الموافقة عليه في الآونة الأخيرة والذي من غير المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
وقال عمرو صلاح (25 عاما) "الوضع كان وكأنه الحرب بتبلش من جديد". وأضاف لرويترز عبر تطبيق دردشة " قذايف من الدبابات على الدور، كذا دار انضربت والطيارات كمان عملت أحزمة نارية، صواريخ كتيرة على أماكن وطرق شرق غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت أمس الأحد بتفكيك موقع إطلاق صواريخ شرق مدينة غزة استخدمته حماس لإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية عبر الحدود.
وقال نتنياهو أمس الأحد إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بتسريع خططه للهجوم الجديد.
وأضاف "أريد أن أنهي الحرب في أسرع وقت ممكن، ولهذا السبب أصدرت تعليماتي لقوات الدفاع الإسرائيلية باختصار الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة".
وذكر أمس الأحد أن الهجوم الجديد سيركز على مدينة غزة، التي وصفها بأنها "عاصمة إرهاب حماس". وأشار إلى خريطة ملوحا إلى أن المنطقة الساحلية في وسط غزة قد تكون الهدف التالي، قائلا إن مسلحي حماس قد تم دفعهم إلى هناك أيضا.
وأثارت الخطط الجديدة القلق في الخارج. وأعلنت ألمانيا يوم الجمعة أنها ستوقف صادرات العتاد العسكري لإسرائيل الذي يمكن استخدامه في قطاع غزة، رغم أنها حليف أوروبي أساسي لإسرائيل. وحثت بريطانيا ودول أوروبية حليفة أخرى إسرائيل على إعادة النظر في قرارها الخاص بتصعيد الحملة العسكرية على القطاع.
وقال مايك هاكابي سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل لرويترز إن بعض الدول تضغط فيما يبدو على إسرائيل بدلا من أن تضغط على حماس. واندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
* مقتل صحفيين
كان الهجوم الذي أودى بحياة أنس الشريف الصحفي بقناة الجزيرة وأربعة من زملائه عند مستشفى الشفاء، الأكثر دمية بالنسبة للصحفيين منذ بدء الحرب وأثار تنديدا من صحفيين ومنظمات حقوقية.
وقال مسعفون في المستشفى اليوم الاثنين إن الهجوم تسبب أيضا في مقتل الصحفي المحلي المستقل محمد الخالدي، مما يرفع عدد القتلى من الصحفيين في ضربة واحدة إلى ستة.
وتلقى الشريف في السابق تهديدات من إسرائيل التي أكدت أنها استهدفته وقتلته، قائلة إنه كان يقود خلية من حماس وشارك في هجمات صاروخية على إسرائيل.
ورفضت الجزيرة هذا الاتهام كما رفض الشريف قبل مقتله أيضا الاتهامات الإسرائيلية بأن له صلات بحركة حماس.
وربطت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، بين قتل الصحفيين وخطط الهجوم الموسع الجديد.
وقالت حماس إن عملية القتل قد تكون مؤشرا على بدء الهجوم الإسرائيلي الجديد. وأضافت في بيان "اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقى منهم يمهد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة".
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس إن 238 صحفيا قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن 186 صحفيا على الأقل قتلوا خلال الحرب الدائرة في غزة.
وأدى هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى إشعال فتيل الحرب. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
ولا يزال هناك نحو 50 رهينة رهن الاحتجاز في قطاع غزة لكن يعتقد أن نحو 20 فقط منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن أكثر من 61 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. ونزح أغلب السكان عدة مرات وسط أزمة إنسانية متفاقمة بعد تحول مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.