في لحظة واحدة وبينما تمشي في الشارع وتجري مكالمة هاتفية يُمكن أن يختفي هاتفك إلى الأبد. حيث يستطيع ثنائي على دراجة نارية أن يسرق هاتفك بسرعة خاطفة.

ومع سرقة أكثر من 200 هاتف ذكي يوميا، فإن الحاجة إلى ميزات حماية ضد السرقة في الهواتف أصبحت أكبر من أي وقت مضى.

ومن هذا المنطلق، أعلنت غوغل عن 3 ميزات جديدة للحماية من السرقة ستمنع اللصوص من الوصول إلى معلوماتك الخاصة.

بحسب موقع "ذا صن".

والميزة الأولى هي "التأمين لاكتشاف السرقة" المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تعمل عندما يستشعر الجهاز تغيرا سريعا في حركات هاتفك، مما يشير إلى أنه خُطف من قبل شخص ما، وهنا سيُقفل الجهاز تلقائيا. وهذا يعني أنه إذا هرب أحد اللصوص بهاتفك، فلن يتمكن من الوصول إلى معلوماتك الخاصة.

والميزة الثانية هي "قفل الجهاز غير المتصل بالإنترنت"، إذا قطع اللص هاتفك عن الإنترنت، مما يجعله "غير متصل"، فإن نظام الأندرويد سيكون قادرا على اكتشاف أن شيئا مشبوها قد حدث، خاصة إذا كانت هناك محاولات فاشلة في فتح الجهاز. وهنا سيقوم النظام بقفل هاتفك بشكل تلقائي.

والميزة الثالثة والأخيرة هي "قفل الجهاز عن بعد" وهي بمثابة طوق نجاة إذا كان هاتفك قد فُقد بالفعل. فإذا لم تجد هاتفك وتعتقد أنه سُرق فيمكنك قفله بسرعة.

ويمكنك الوصول إلى هذه الميزة عن طريق خدمة "العثور على هاتفي" من غوغل، وبعد ذلك ما عليك سوى إدخال رقم هاتفك لبدء الاستخدام.

وضع باعتبارك أن هناك شرطين أساسيين لتعمل الميزة، وهما أن يكون إعداد القفل عن بعد مُفعل في جهازك، والآخر أن يكون جهازك متصلا بالإنترنت، ولكن إذا كان الجهاز غير متصل، فسيتم قفله تلقائيا بمجرد اتصاله بالإنترنت.

وعلى الرغم من أن ميزة "العثور على هاتفي" تتيح لك بالفعل قفل الهاتف المفقود، فإن الأشخاص ينسون أحيانا كلمات المرور الخاصة بهم في حالة الذعر.

وستتوفر هذه الميزات الثلاث لأنظمة أندرويد 10 والأعلى في وقت لاحق من هذا العام، وذلك من خلال تحديث خدمات "غوغل بلاي".

ويأتي هذا الإجراء من غوغل بعد أن كشفت وزارة الداخلية البريطانية أن معدلات السرقة الإجمالية من الأشخاص قد ارتفعت بنسبة تزيد عن الثلث.

وقالت وزيرة الشرطة ديانا جونسون إن الحكومة عازمة على القيام بكل ما هو ضروري لحماية الأشخاص الذين يحق لهم السير في الشوارع دون تهديد السرقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟

يشهد العالم أزمة أمنية متنقلة متفاقمة، حيث كشفت تحقيقات عن هجمات إلكترونية معقدة استهدفت هواتف ذكية لموظفين في مجالات حساسة في الولايات المتحدة، يرجَّح أن مصدرها قراصنة صينيون. اعلان

كشف محققون في مجال الأمن السيبراني عن هجوم إلكتروني متطوّر استهدف عدداً محدوداً من الهواتف الذكية التابعة لأشخاص يعملون في مجالات حساسة مثل الحكومة والسياسة والتكنولوجيا والإعلام في الولايات المتحدة. وقد بدأت مؤشرات هذه الهجمات في الظهور أواخر العام الماضي واستمرت حتى عام 2025، حيث رُصدت أعطال غامضة في البرمجيات، تبيّن لاحقاً أنها ناتجة عن عملية اختراق معقدة لا تتطلب أي تفاعل مباشر من المستخدم.

وبحسب شركة iVerify المتخصصة في الأمن الرقمي، فإن الضحايا ينتمون جميعاً إلى قطاعات تُعدّ ذات اهتمام خاص لدى الحكومة الصينية، وقد تعرّض بعضهم سابقاً لهجمات إلكترونية مصدرها الصين. ورغم أن هوية القراصنة لا تزال مجهولة، إلا أن نمط الاستهداف يشير إلى جهات مرتبطة بالمخابرات والجيش الصيني، وفقاً لخبراء الأمن القومي والتقني.

وحذر الخبراء من أن الهواتف المحمولة والتطبيقات المرتبطة بها باتت تمثّل الحلقة الأضعف في منظومة الأمن السيبراني الأميركية، ما يعرّض المعلومات الحساسة والبنية التحتية الحيوية لخطر كبير. وعلّق روكي كول، المسؤول التنفيذي في iVerify والخبير السابق في وكالة الأمن القومي وشركة غوغل، قائلاً: "العالم يعيش اليوم أزمة أمنية متنقلة... لا أحد يراقب الهواتف".

Relatedالحكومة السويسرية للهاكرز: قرصنوا الانتخابات واحصلوا على 44 ألف يوروآلاف "الهاكرز" يشاركون في مؤتمر سنوي في لايبتزيغ الألمانيةفي عملية سطو غير مسبوقة...هاكرز يستولون على مليار دولار

وفي ديسمبر الماضي، حذّرت السلطات الأميركية من حملة تجسس إلكتروني صينية واسعة تهدف إلى التنصّت على مكالمات ورسائل عدد غير محدد من المواطنين الأميركيين. وقال النائب راجا كريشنامورثي، عضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس، إن القراصنة "استطاعوا الاستماع إلى المكالمات وقراءة الرسائل النصية بشكل مباشر". كما سعت هذه الجهات إلى اختراق هواتف استخدمها دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس خلال حملتهما الانتخابية لعام 2024.

وفيما نفت الحكومة الصينية هذه الاتهامات، اتّهمت بدورها الولايات المتحدة باستخدام "الأمن القومي" كذريعة لفرض عقوبات على شركات صينية ومنعها من دخول الأسواق العالمية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان: "الولايات المتحدة لطالما استخدمت أساليب دنيئة لسرقة أسرار الدول الأخرى".

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الصين تمثل تهديداً دائماً للأمنين السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة، عبر أدوات رقمية تشمل التجسس، والدعاية، والذكاء الاصطناعي، والهجمات السيبرانية.

وتشكّل شبكات الهواتف المحمولة هاجساً أمنياً بارزاً، ما دفع واشنطن وحلفاءها إلى حظر الشركات الصينية من الوصول إلى بنيتها التحتية. بينما بدأت دول أوروبية مثل ألمانيا بتقليص الاعتماد على تلك الشركات بسبب المخاوف الأمنية. ومع ذلك، لا تزال بعض الشركات الصينية تحتفظ بأنظمة تخزين سحابي وتوجيه بيانات داخل الولايات المتحدة، وهو ما أثار قلق الكونغرس الأميركي.

وقال النائب جون مولينار، رئيس لجنة الشؤون الصينية في الكونغرس: "من حق الشعب الأميركي أن يعرف ما إذا كانت بكين تستخدم شركاتها المملوكة للدولة لاختراق البنية التحتية الحيوية لدينا".

الهواتف الذكية: كنز استخباراتي في متناول اليد

باتت الهواتف الذكية أدوات قادرة على تنفيذ عمليات مالية وعسكرية وتشغيل البنى التحتية، لكن انتشارها يفوق بكثير مستوى تأمينها. وتحوي أجهزة المسؤولين الحكوميين معلومات شديدة الحساسية وكلمات مرور ونقاشات سياسية داخلية.

وفي واقعة مثيرة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن جهة مجهولة نجحت في انتحال هوية سوزي وايلز، رئيسة مكتب حملة ترامب، وتواصلت مع مسؤولين وسياسيين من رقم لا يعود إليها، ما يشير إلى خرق لهاتفها الشخصي.

ورغم توفر وسائل الحماية المتقدمة في الهواتف الحديثة، إلا أن التطبيقات والأجهزة المرتبطة بها تفتقر إلى التحديثات الأمنية المنتظمة، مما يجعل كل جهاز ذكي – من جهاز مراقبة الأطفال إلى أدوات اللياقة البدنية – نقطة ضعف محتملة.

وسعت الحكومة الأميركية هذا العام إلى إطلاق "علامة الثقة السيبرانية" للأجهزة المتصلة بالإنترنت التي تفي بالمعايير الأمنية، لكن الخبراء يؤكدون أن ذلك لا يكفي. وقال سنيهال أنتاني، الرئيس التنفيذي لشركة Horizon3.ai: "لقد وجدوا ثغرات أمنية حتى في دمى باربي الرقمية"، في إشارة إلى عمليات اختراق طالت ميكروفونات لألعاب أطفال متصلة بالإنترنت.

الإهمال البشري.. بوابة للخرق السيبراني

يشير الخبراء إلى أن أقوى وسائل الحماية لا قيمة لها إن لم يلتزم المستخدم بإجراءات الأمن الأساسية. وقد شهدت بعض الحوادث اختراقات ناجمة عن إهمال مسؤولين كبار.

فقد أضاف مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز بالخطأ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك إلى محادثة عبر تطبيق Signal حول خطط عسكرية. بينما أنشأ وزير الدفاع بيت هيغسث اتصالاً بالإنترنت من مكتبه تجاوز بروتوكولات وزارة الدفاع، لتمكين استخدام التطبيق نفسه على جهازه الشخصي.

وإن كان هيغسث ينفي مشاركته معلومات سرية عبر التطبيق، إلا أن الخبراء يؤكدون ضرورة ضبط هذا التراخي. وقال مايكل ويليامز، الخبير الأمني في جامعة سيراكيوز: "جميعهم لديهم منصات آمنة للتواصل... لا يمكننا الاستمرار في مشاركة الأمور بهذا التسيّب".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أبل تعلن عن ميزات جديدة لـ سماعات AirPods .. إليك التفاصيل
  • توقيف مطلوب بجرم السرقة وضبط مواد مخدّرة في بياقوت
  • هل هاتفك منها؟ Android 16 آخر ترقية رئيسية لهذه الهواتف
  • سامسونغ تتخلى عن ذكاء غوغل الاصطناعي لصالح بيربليكستي
  • مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي
  • هاتفك يدمّر دماغك بصمت: تصفح مواقع التواصل قبل النوم قد يقودك إلى الكارثة
  • بعد إطلاقها في مصر.. ما الهواتف التي تدعم شبكة 5g وطريقة تفعيلها؟
  • أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟
  • تطبيقات خطيرة خدعت جوجل وظهرت في Play Store.. احذفها فوراً من هاتفك
  • تعرف على عقوبة سرقة التيار الكهربائى بعد ضبط 1218 واقعة