إصدار الدليل القومي الثامن لترشيد استخدام مضادات الميكروبات
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أصدرت هيئة الدواء المصرية الدليل الاسترشادي القومي الثامن لترشيد استخدام مضادات الميكروبات، تحت عنوان "National Guidance for the Rational Use of Duplicate Antimicrobial Therapy".
هيئة الدواء تطلق برنامجًا تدريبيًا حول الإجراءات التنظيمية للمجلس التنسيقي الدولي هيئة الدواء المصرية تختتم بنجاح مشاركتها في معرض CPHI الدولي بإيطالياويهدف هذا الدليل إلى تعزيز الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، خاصة من مجموعة بيتا لاكتام ذات المجال المتكرر، ويوفر إرشادات واضحة حول كيفية استخدام المضادات الحيوية في علاج البكتيريا الهوائية وبكتيريا السيدوموناس، بالإضافة إلى تحديد مؤشرات قياس الأداء.
ويأتي إصدار هذا الدليل في إطار جهود هيئة الدواء المصرية لتطوير الخدمات الصيدلية المقدمة للمرضى، مع التركيز على الاستخدام الأمثل للأدوية، وخاصة مضادات الميكروبات، بما يضمن أعلى مستويات الرعاية الصحية وسلامة المرضى. كما يسعى الدليل إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للأدوية وفقًا للمرجعيات العالمية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية والارتقاء بمهنة الصيدلة.
وفي ظل تزايد التحديات العالمية الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات، يعد هذا الدليل خطوة مهمة في مواجهة هذه الظاهرة، حيث يساهم في ترشيد استهلاك الأدوية وتقليل مخاطر مقاومة البكتيريا، مما ينعكس إيجابياً على صحة الأفراد والمجتمع بشكل عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدواء هيئة الدواء المصرية مضادات الميكروبات الميكروبات مضادات المیکروبات هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
تأثير القهوة على فعالية الأدوية
أميرة خالد
تعد القهوة ثاني أكثر المشروبات شعبية في العالم بعد الشاي، ويرتبط استهلاكها بعدد من الفوائد الصحية التي لا تزال الأبحاث تكتشف المزيد عنها،لكن في الوقت ذاته، يمكن أن يتداخل الكافيين الموجود فيها مع فاعلية بعض الأدوية، ما يجعل من الضروري الانتباه إلى توقيت تناولها ومدى توافقها مع العلاجات المختلفة.
يعرف الكافيين بكونه منبهًا للجهاز العصبي المركزي، وعند تناوله مع أدوية تحتوي على مواد منبهة مثل السودوإيفيدرين، الموجود في بعض علاجات البرد والإنفلونزا، قد تتضاعف الآثار الجانبية مثل الأرق، والتوتر، وتسارع نبضات القلب، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا المزيج قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، ما يمثل خطورة على مرضى السكري.
كما أن للكافيين تأثيرًا مضاعفًا عند تناوله مع أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو بعض أدوية الربو مثل الثيوفيلين، والذي يتشابه معه في التركيب الكيميائي، هذا التداخل قد يؤدي إلى زيادة الأعراض الجانبية المرتبطة بهذه الأدوية، ويُستحسن استشارة الطبيب لتحديد الأنسب في هذه الحالات.
وفي حالات أخرى، مثل استخدام عقار ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، قد يؤثر توقيت شرب القهوة بشكل مباشر على امتصاص الدواء.
فقد أظهرت دراسات أن شرب القهوة بعد تناول هذا الدواء بفترة قصيرة يمكن أن يقلل امتصاصه بنسبة تصل إلى 50%، نظرًا لقدرة الكافيين على تسريع حركة الأمعاء وارتباطه بجزيئات الدواء داخل المعدة، مما يؤدي إلى تقليل كميته في مجرى الدم.
التوقيت مهم أيضًا في حالة أدوية هشاشة العظام من نوع “البايفوسفونيت”، والتي تتطلب معدة فارغة ومدة انتظار قبل تناول الطعام أو الشراب، القهوة في هذه الحالة، إن شُربت مبكرًا، قد تؤثر على امتصاص الدواء وتُضعف فاعليته.
أما في ما يتعلق بأدوية الصحة النفسية مثل مضادات الاكتئاب الشائعة (سيرترالين وسيتالوبرام)، فهناك مؤشرات على أن الكافيين يمكن أن يتداخل مع امتصاصها، مما قد يحد من تأثيرها العلاجي. يُنصح بتجنب شرب القهوة في الأوقات القريبة من تناول هذه الأدوية.
وبالنسبة لبعض مسكنات الألم التي تحتوي على كافيين مضاف، فإن القهوة قد تُسرّع من امتصاص هذه الأدوية من خلال زيادة حموضة المعدة، ما يُسرّع مفعولها. لكن في المقابل، قد يزيد ذلك من احتمال الإصابة بتهيّج المعدة أو حدوث نزيف، خاصة عند تناول كميات كبيرة من الكافيين من مصادر متعددة.
ولا يُستثنى من ذلك تأثير الكافيين على صحة القلب؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويستمر هذا التأثير لعدة ساعات بعد تناوله. لذلك، يُفضل أن يراقب مرضى القلب استجابتهم الشخصية للكافيين وأن يلجؤوا إلى تقليص كميته أو استبداله بمشروبات منزوعة الكافيين إذا تطلب الأمر.