أزمة السذاجة الأميركية.. كيف أغرق التزييف سباق الانتخابات؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
سلط موقع "أكسيوس" الأميركي الضوء على ظاهرة التزييف ونشر الادعاءات والأخبار الكاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي بحملات الانتخابات الرئاسية الأميركية، ودرجة تصديق المعلومات المضللة لدى فئات عديدة من المجتمع الأميركي.
وفي أمثلة حية لمثل هذه الممارسات، كشف أكسيوس أن المؤثرين الكبار نشروا ادعاءات زائفة بأن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس استخدمت جهاز "قراءة الأخبار الآلي" خلال مؤتمر شبكة "يونفيزيون" الموجهة للناطقين باللغة الإسبانية في أميركا، وهو ما روجته خوارزمية منصة "إكس" في الأخبار الرائجة (ترند) على أنه حقيقة.
وأشار الموقع إلى أن النائب تشيب روي (عن الحزب الجمهوري من تكساس) نشر لقطة مصورة (سكرين شوت) مزعومة لعنوان في مجلة "ذي أتلنتيك" جاء فيها "لإنقاذ الديمقراطية، قد تحتاج هاريس إلى سرقة الانتخابات"، وكان هذا العنوان مزيفا مما دفع روي إلى حذف التغريدة.
من جهته، قام بيل أكمن، الملياردير في قطاع التأمين على الحياة الذي يتابعه نحو 1.4 مليون على "إكس"، بالترويج بشكل مهووس لادعاءات من "مُبلغ" من شبكة "إيه بي سي نيوز" بأن الشبكة سلمت هاريس الأسئلة مسبقا قبيل مناظرتها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وبعد أكثر من شهر، اعترف أكمَن بأنها كانت "مزيفة".
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "أزمة السذاجة الأميركية"، إلى أن مالك منصة "إكس" إيلون ماسك -الذي أتاح استحواذه عليها انتشار الأخبار المزيفة على نطاق واسع- يُعد واحدا من أكثر المخالفين، فهو يروج بلا تردد لمزاعم لا أساس لها حول تزوير الانتخابات، وتحصل تغريداته على مليارات المشاهدات.
وقال الكاتب زاشاري باصو في تقريره إنه غالبا ما يتساءل الملياردير والمؤيد الكبير للمرشح الجمهوري دونالد ترامب متابعيه "هل هذا صحيح؟" حول أكاذيب واضحة، مما يجعلها تنتشر أكثر كالنار في الهشيم.
ويُروج ماسك بشكل متكرر لنظام "ملاحظات المجتمع" الذي يدعو مستخدمي منصة "إكس" بالتصويت لإضافة تصحيحات لأي منشورات يراها كاذبة، لكن العديد من المنشورات لا تشملها هذه الخدمة، حتى بعد أن تتحول لمنشورات فيروسية.
وليس مؤيدو ترامب فقط من يميلون إلى السذاجة والتحيز، حسب الكاتب، فقد ادعت زيفا حسابات مؤيدة لهاريس الأسبوع الماضي أن كارل روف المساعد السابق للرئيس الجمهوري جورج بوش، دعا لمساندتها في ولاية بنسلفانيا، غير أنه غرد لاحقا لتكذيب ذلك بالقول "إنه لأمر مدهش ما يمكن أن يتوصل إليه الناس وما سيصدقونه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان
حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.
وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".
رد على تهديد ترامب؟
تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".
محادثات "جادة وصريحة"
استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.
وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.
وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".
Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذريةخلفية التصعيد
يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.
وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.
خلاف مستمر
التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.
ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة