تكمل الديموقراطية كامالا هاريس عامها الـ 60، اليوم الأحد، في خضم منافسة شرسة مع الجمهوري دونالد ترامب 78 عاماً، أكبر مرشح سنّاً في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وكان السنّ العامل الحاسم في انسحاب الرئيس جو بايدن  81 عاماً من السباق، لتحلّ نائبه هاريس بدله، وتبدأ التركيز على اللياقة الذهنية لترامب وقدرته على تولي المنصب.

ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون متقارباً،  قبلأقل من 3 أسابيع على يوم الانتخابات.

????????Kamala Harris passe la barre des 60 ans et pointe les 78 ans de Donald Trumphttps://t.co/v5EhJwhSwm#KamalaHarris

— Le Progrès (@Le_Progres) October 20, 202

وقدم بايدن أداء كارثياً في المناظرة الوحيدة مع ترامب في يونيو (حزيران) الماضي، شابها التلعثم، وغياب التركيز، والجمل غير المترابطة. ودفع أداؤه العديد من الشخصيات الديموقراطية للضغط من أجل انسحابه، وهو ما فعله في نهاية المطاف في يوليو (تموز) الماضي.

وبعد انسحاب بايدن، بات ترامب تحت المجهر، بسبب تقدمه في السن، وكثرة الأسئلة عن قدراته الذهنية مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة والمتشعبة في كثير من الأحيان. إلا أن سنّ الرئيس السابق الذي يكبر هاريس بنحو 19 عاماً، لا يبدو مؤثراً على أدائه في استطلاعات الرأي، التي لا تزال نتائجها متقاربة بينهما.

وسخرت هاريس من ترامب في تجمع انتخابي حاشد السبت في أتلانتا، واتهمته بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق" وسنه. وقالت: "عندما يجيب على سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟". وأضافت "هو اعتبر ذلك نسجاً للأفكار. نحن نعتبره هراء".

صحة ممتازة

وسعت هاريس إلى استفزاز ترامب بالسنّ، بنشر تقرير طبي عن "صحتها الممتازة"، وتسليط الضوء على الفارق الكبير بينهما.

وقال تقرير طبي نشره البيت الأبيض أمس السبت، إن المرشحة الديموقراطية للرئاسة هاريس "تتمتع بصحة ممتازة".لكن حملة الرئيس السابق أشارت إلى أنه  "في صحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى" للقوات المسلحة.

وردّ الجمهوري الساعي للعودة إلى البيت الأبيض بعد رئاسة أولى بين 2017 و2021، على اتهامات هاريس بخطاب ماراثوني في بنسيلفانيا أمس السبت، بعد أن قال إن لهاريس "طاقة أقل من طاقة أرنب".

إلى النهاية

ويقضي المرشحان الأيام الأخيرة في الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة معركة محورية، وحيث بدأ التصويت المبكر. وبعد تعرّض ترامب لمحاولة اغتيال في يوليو (تموز) الماضي، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك دعمه الكامل لترشيحه.

وتحدث أغنى أغنياء العالم في هاريسبرغ ببنسيلفانيا، وقدم شيكاً بمليون دولار إلى أحد الحاضرين

وفي تجمعات انتخابية في ديترويت وآتلانتا، ظهر نجما الموسيقى ليزو وآشر دعماً لكامالا هاريس. وفي وقت سابق،  أشارت ليزو إلى أنه "سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً أو لا شيء من هذا، فأنت تستحق رئيساً يستمع إليك عندما تتحدث".

وتابعت "تستحق رئيساً يحترم احتجاجك. أنت تستحق رئيساً يفهم أن وظيفته أن يكون موظفاً عاماً"، قبل أن تؤكد أن هاريس تقدم ذلك بالضبط. وتحدثت ليزو في موتور سيتي، ودعت إلى انتخاب أول رئيسة أمريكية.

ودعا أكبر نجوم أتلانتا، آشر، في تجمع هناك الناخبين إلى دفع حملة هاريس "لعبور خط النهاية" في جورجيا، مؤكداً "أعتمد عليكم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سباق رئاسي ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس ترامب

إقرأ أيضاً:

هدنة الـ60 يومًا في غزة.. مقترح جديد وتباين في مواقف الأطراف

 

 

في تطور لافت على صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تقديم قطر اقتراحًا محدّثًا للطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، يتضمن هدنة تمتد لـ60 يومًا، وسط تباين في المواقف وحديث عن "أفخاخ" في البنود المطروحة.


 

قطر تقود الوساطة: مقترح جديد يراعي "مخاوف حماس"

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاقتراح الجديد نُقل للطرفين خلال الساعات الماضية، وقالت مصادر إن النسخة المعدّلة "تأخذ في الاعتبار مخاوف حماس"، إلا أنه "ليس من الواضح ما إذا كانت تتضمن ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب".

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أن المقترح ينص على أن يتولى الوسطاء مسؤولية استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق، حتى لو لم تُثمر المحادثات خلال فترة التهدئة.


 

ترامب يعلن موافقة إسرائيل... والكرة في ملعب حماس

سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإعلان عن موافقة إسرائيل على "شروط ضرورية" تتعلق بوقف إطلاق نار مؤقت، مشيرًا إلى أن المقترح يحظى بـ "الضوء الأخضر" من تل أبيب.

إلا أن مصادر داخل إدارته أوضحت أن "حماس ما زالت بحاجة إلى الموافقة"، وهو ما أكده استمرار غياب التعليق الرسمي من الحركة حتى مساء أمس.

 

حماس: ندرس المقترح ونطلب تعديلات واضحة

في أول تصريح رسمي، قالت حركة حماس إنها تتعامل "بمسؤولية عالية" مع الجهود الحالية، وتجري "مشاورات وطنية" مع الفصائل الفلسطينية لمناقشة ما ورد في المقترح القطري المعدّل، بغية التوصل إلى اتفاق "يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا".

وبحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر داخل الحركة، فإن المقترح هو "نسخة محدثة" من مبادرة ويتكوف الأميركية، بمشاركة قطرية ومصرية، إلا أن هناك "تحفظات" قائمة حول بعض البنود.


 

"أفخاخ ومطالب لم تُلبّ": تحفظات حماس

أكدت مصادر في حماس أن المقترح الجديد لا يلبي جميع المطالب الفلسطينية، وأنه يحتوي على "أفخاخ" قانونية وسياسية، من أبرزها:

غياب نص واضح حول إنهاء الحرب.

بنود غامضة تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من غزة.

الشق الإنساني بشأن إعادة الإعمار يفتقد الالتزام الملزم لإسرائيل، ويكتفي بزيادة عدد الشاحنات.


كما نبهت المصادر إلى أن بعض النقاط التي تمسكت بها الفصائل خلال المفاوضات السابقة، خاصة في ما يتعلق بالتعديلات المقدمة من الجانب القطري، لم يتم تضمينها بوضوح في الصيغة الحالية.


 

إجماع فلسطيني وتحذير من "خدعة تفاوضية"

قالت المصادر إن قيادة الحركة تعمل على إحالة المقترح للفصائل الفلسطينية للتشاور، في محاولة لصياغة موقف موحد، إلا أن أجواء الحذر لا تزال سائدة.

بعض التقديرات داخل الحركة رأت في التصريحات الإسرائيلية والأميركية بشأن "التطورات الإيجابية" نوعًا من الخداع، وأكدت ضرورة دراسة المقترح بعمق قبل إعلان موقف نهائي.

 

ترجيحات بالقبول المشروط

ورغم التحفظات، رجحت مصادر في الشرق الأوسط أن يتم القبول بالمقترح "على مضض"، خاصة في ظل تأكيدات نقلها الوسطاء حول التزامهم بضمان استمرار الهدنة في حال استمرار المفاوضات، وعدم عودة الحرب بعد انتهاء الستين يومًا.

ورجحت المصادر إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع أو أسبوعين، إذا استمرت الأجواء الحالية، وتم إدخال التعديلات المطلوبة على بنود المقترح.

 

إسرائيل تهدد والحرب مستمرة

على الأرض، تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، حسب وزارة الصحة في غزة.

ونقلت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله:

> "إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو صفقة، فكل شيء في غزة سيتحول إلى رماد".
كما أشار إلى نية الجيش الإسرائيلي تكرار ما حدث في رفح داخل مدينة غزة والمخيمات الوسطى.

 

في سياق متصل، طالب عضو الكنيست جادي آيزنكوت بضرورة "إنهاء الحرب وإعادة الأسرى"، بينما واصل جيش الاحتلال سياسة العقاب الجماعي، إذ أخطر 50 عائلة من مخيم طولكرم بقرارات لهدم منازلهم ضمن خطة أوسع لهدم 400 وحدة سكنية في الضفة الغربية.

 

ختاما،وسط التصريحات المتبادلة والمواقف المتباينة، يبقى مصير هدنة الستين يومًا معلقًا بانتظار رد رسمي من حركة حماس، التي أكدت أنها لن تفرط بأي اتفاق لا يتضمن إنهاءً حاسمًا للحرب، وضمانات لرفع الحصار، وإعادة إعمار قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن ستؤيد تمديد وقف إطلاق النار في غزة بعد فترة الـ60 يوما
  • في يوم الأغنية اليمنية.. الأمل يتزايد في مساحة أكبر إقليميا ودوليا
  • هدنة الـ60 يومًا في غزة.. مقترح جديد وتباين في مواقف الأطراف
  • فرصة حقيقية أم مراوغة إسرائيلية.. هل تنجح هدنة الـ60 يوما في وقف حرب غزة؟
  • 6 أسئلة عن هدنة الـ60 يوما المسربة بغزة ومواقف الأطراف منها
  • رغم تأكيد ترامب.. مصدر لـCNN: إسرائيل لم توافق على هدنة الـ60 يوما بعد
  • جهاز الإحصاء: كل من تجاوز الـ60 عاما مستأجر أصلي وعددهم 1.6 مليون
  • ديلي بيست: حرب أهلية تشتعل داخل ماغا حول دعم ترامب لإسرائيل
  • الكونغو الديموقراطية: السلام مع رواندا يمهد لعهد جديد من الاستقرار
  • الحكومة: نجحنا في إبرام اتفاقيات مبادلة الديون بقيمة تجاوزت 900 مليون دولار