كان ذاهبًا ليدافع عن صديقه.. قصة مقتل «سالم» على يد «كوافير إمبابة»
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كان لزامًا على «سالم» أن يتدخل للدفاع عن صديقه «محمد بيومي» حينما تشاجر مع صاحب كوافير «محمد» حال ذهابهما للعب كرة القدم في منطقة إمبابة بالجيزة، حتى أن الأخير باغت الصديقين بطعنتين متفرقتين بسلاح أبيض «مطواة» على إثرها أوقع أحدهما قتيلاً على نحو مأساوي، بينما يكابد «محمد» الموت داخل غرفة الرعاية.
كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساءً قبل مغيب الشمس، حينما تلقى «سعيد» مكالمة هاتفية لم تستمر سوى ثوانٍ أخبره فيها المتصل أن ابنه تعرض لحادث دون أي تفاصيل.
«سالم سعيد» تعلق قلبه بمنطقة إمبابة، كونَه وُلد فيها وتربى مع جيرانه. يخصص الابن يومين لزيارة جدته وأعمامه كفسحة: «كان بيجي خميس وجمعة هنا»، يحكي الأب «سعيد» وكأنه يستعد لحفل زفاف شقيقته الكبيرة، والذي كان من المقرر إقامته ليلة الجمعة الجارية: «اشترى هدوم، وملحقش يفرح ولا يفرحنا بأخته».
كان قسم إمبابة بمديرية أمن الجيزة قد تلقى بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع مشاجرة ووجود قتيل ومصاب في منطقة أرض عز بإمبابة. قوة أمنية انتقلت من رجال البحث الجنائي، وبالفحص تبين مقتل «سالم سعيد» بطعنة نافذة في البطن، وإصابة صديقه «محمد بيومي» بطعنة مطواة في البطن.
جري نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، بينما تمكنت مأمورية من رجال المباحث في إلقاء القبض على المتهم الذي لذ بالفرار عقب ارتكابه الجريمة، لتقرر النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
وصرحت النيابة بدفن الجثمان عقب توقيع الكشف الطبي من قبل الطبيب الشرعى لتحديد أسباب الوفاة وكشف ملابساتها واعداد تقرير واف عن الجريمة وما دار فيها.
اقرأ أيضاًغدا.. نظر استئناف المتهم الأول بقتل اللواء العبيدي على حكم الإعدام
مي فاروق تشارك في فعاليات اليوم الختامي لمهرجان الموسيقى 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إمبابة الجيزة مقتل شاب سلاح أبيض مطواة
إقرأ أيضاً:
"العمومة ولاية وتراحم".. دور العم في حياة أولاد أخيه
العم.. قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن العم أب في حياة الأب وبعد وفاته، من حيث الولاية والرعاية والحفظ والحنو؛ سيما إذا كان الأولاد صغارا، وقد ورد في نصوص الشرع ما يدل على أن العم والد؛ قال تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133].
دور العم في حياة أولاد أخيه :قال الإمام القرطبي رحمه الله: والعرب تجعل العم أبا كما أخبر الله عن ولد يعقوب أنهم قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، وإسماعيل عم يعقوب. [تفسير القرطبي 7/ 31]
وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟» [أخرجه مسلم]؛ قال الإمام النووي رحمه الله: أي مثل أبيه. [شرح النووي :7/ 57]
دور العم في حياة أولاد أخيه ماديًّا :
وأوضح الأزهر أن نفقة أولاد الأخ المُتوفى الذين لا مال لهم من أبيهم واجبة على العم، قدر الوسع والكفاية؛ لأن قرابته توجب الإنفاق عليهم؛ شريطة عجزهم عن الكسب، وقدرته على الإنفاق؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى عِيَالِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى قَرَابَتِهِ، أَوْ عَلَى ذِي رَحِمِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَهَا هُنَا وَهَا هُنَا». [أخرجه النسائي]
وقدر الكفاية في نفقة العم القادر على أبناء أخيه الذين لا مال لهم؛ تشمل ما يسد جميع حاجاتهم قدر الكفاية في العادة، قال الإمام النووي رحمه الله: "القريب يلزمه كفايته من كل وجه حتى الدواء وأجرة الطبيب". [المجموع شرح المهذب (6/ 191)]
العم:
وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله: "والواجب في نفقة القريب قدر الكفاية من الخبز والأدم والكسوة، بقدر العادة .. لأن ذلك من تمام كفايته". [المغني لابن قدامة 8/ 222]
وإذا كان أبناء الأخ المُتوفى لهم مال يُغنيهم، أو قادرين على الكسب فلا تجب عليهم النفقة، وينفق الوصي عليهم من مالهم قدر كفايتهم في العادة، بما يحفظ عليهم مالهم، ويرعى به مصالحهم.
وأضاف الأزهر أن قيام العم على شئون أبناء أخيه المُتوفى -في عمومها- ولاية تقتضي حقوقًا معنوية؛ كحسن تربيتهم، وتوجيه سلوكهم، وحمايتهم وصيانتهم، ومتابعة دراستهم، ورعاية مصالحهم في الصغر، وإرشادهم إلى اختيار الزوج الصالح، والوقوف بجانبهم في دروب الحياة، وعند الحاجة في الكبر.
دور العم في رعاية بنات أخيه:
وحث الشرع الشريف العم على القيام برعاية بنات أخيه وحسن تربيتهن وتوجيههن، وفي قيام العم بهذا الواجب عند فقد الأب عظيم الأجر والثواب؛ سيما وقد اقتضت حكمته سبحانه وتعالى أن يجعل للعم إرثًا شرعيًّا مع بنات أخيه في مال أبيهن، لحِكِم جليلة، منها: كونه أب لهن بعد الأب، والقاعدة الفقهية تقرر: أن الغُنمَ بالغُرمِ.
وأكد الأزهر أن العمومة ولاية وقرابة وإحسان، يزيد أواصر الرحم، ويحفظ استقرار الأسر.
وفي مقابل واجبات العم تجاه أولاد أخيه، كلف الشرع هؤلاء الأولاد ببره، وبر الأب فيه، وحسن صحبته، وصلة رحمه، وتوقيره، وإكرامه، واحترامه.