إثم عظيم ومعصية تجلب سخط الله ..عطية لاشين يحذر من هذا الأمر
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تقول فيه إحدى الرسائل: "جاءني نبأ من صديق يثق به أن بعض البلاد العربية لا تتعطل فيها الأعمال يوم الجمعة، بل ولا تتوقف عند النداء لصلاة الجمعة، فهل هذا جائز شرعًا؟".
وأجاب د. لاشين قائلًا:"الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، القائل: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين).
وقد قال الله تعالى: (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبًا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون)".
وأوضح د. لاشين أن الله عز وجل فرض على عباده الفرائض، وأمر بعدم تضييعها أو انتهاك حرمتها، ومن تلك الفرائض صلاة الجمعة، التي تؤدى في وقت الظهر من يوم الجمعة، وقد أمر الله في كتابه الكريم: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).
وأشار إلى أن الإسلام لم يوجب تعطيل الأعمال طوال يوم الجمعة، بل أباح للمسلمين العودة لأشغالهم بعد أداء الصلاة، لقوله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله)، محذرًا من الانشغال عن ذكر الله أثناء السعي في طلب الرزق بقوله: (واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون).
وشدد على أن ما أوجبه الله فعلًا هو التوقف عن جميع الأعمال وقت سماع النداء للجمعة، لمن تجب عليهم الصلاة من الرجال المقيمين الأصحاء، مؤكدًا أن الاستمرار في العمل أثناء صلاة الجمعة من كبائر الذنوب، وهو معصية تجلب غضب الله وسخطه.
وأكد د. لاشين أن المؤسسات أو الجهات التي تواصل عملها أثناء وقت الصلاة دون تمكين الموظفين من أداء الجمعة تقع في مخالفة شرعية جسيمة، حتى وإن كان اليوم ذاته ليس عطلة رسمية.
واختتم بقوله: "لا حرج في استمرار أعمال المؤسسات الحكومية أو التجارية يوم الجمعة، لكن الحرج والإثم يقع عندما تستمر هذه الأعمال أثناء وقت صلاة الجمعة دون توقف، فهذا منكر عظيم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الجمعة عطية لاشين يوم الجمعة تعطيل الأعمال حكم الجمعة الأذان صلاة الجمعة یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
لماذا حرمت الصلاة بعد العصر؟.. النبي منعها لـ سببين لا تعرفهما
استفهام لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ؟، يعد أحد الأسرار التي ينبغي معرفتها عن هذا الوقت بعد صلاة العصر ، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة في هذا الوقت لحكمة بالغة ، لأنه دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة ، وينهانا عن كل ما فيه شر أو سوء ، وهو ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ليس على نفس الدرجة من المعرفة، وحيث إن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى والتي خصها الله تعالى بمزيد من الفضل فإنه ينبغي معرفة لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ؟.
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوقت بعد العصر وقبل المغرب هو أحد أوقات الكراهة التي يُكره فيها أداء الصلاة بغير سبب، وصلاة النافلة المطلقة في تلك الأوقات تكره إن لم تحرم فيها.
وأضاف "شلبي" في إجابته عن سؤال : ( لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ؟)، أن الصلوات الفائتة تصلى في كل الأوقات حتى أوقات الكراهة، فالصلاة في أوقات الكراهة هنا في النافلة المطلقة، وليست في كل الصلوات، فالشافعية يقولون إن الصلاة التي ليس لها سبب سابق او بدون سبب هذه هي التي تكره أن تصلى في أوقات الكراهة.
وتابع: لكن الصلوات الفائتة أي الفرائض التي فرط فيها الإنسان أو ضاعت منه بسبب مرض أو سفر أو أي سبب آخر فعليه أن يصلي ما عليه من فوائت في كل الأوقات فتصح الصلاة الفائتة في أي وقت.
وأشار إلى أن أوقات الكراهة، هي المنهي عن الصلاة فيها، وهي مكروهة كراهة تحريم، وهي بعد أداء صلاة الفجر، وبعد أداء صلاة العصر وعند طلوع الشمس حتى يتكامل طلوعها، وعند استوائها حتى تزول، وعند الاصفرار حتى يتكامل غروبها، وأيضا التنفل وقت خطبة الجمعة، وعند إقامة الصلاة.
الصلاة بعد العصرورد بحديث النبي الذي يقول فيه «لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس» صحيح، ورواه البخاري ومسلم (827) عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ»، ويجوز الصلاة بسبب في هذا الوقت لمن فاتته فريضة ويريد قضائها.
جاء النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر، وحتى غروب الشمس، وذلك فيما أورده أهل العلم، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيما يتعلق بالصلوات التي لها سبب شرعي؛ كصلاة تحية دخول المسجد، فهناك اختلاف فيها؛ حيث ذهب بعضهم إلى كراهتها.
في حين ذهب البعض الآخر إلى جواز فعلها والقيام بها، هذا وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا»، وهو من الأحاديث الحسنة وفق بعض أهل العلم.
وورد أن الصلاة مكروهة من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، والمعتبر صلاة كل إنسان بنفسه، فإذا صلى الإنسان العصر حرمت عليه الصلاة حتى تغرب الشمس، لكن يستثنى من ذلك صلاة الفرائض مثل أن يكون على الإنسان فائتة يتذكرها في هذه الأوقات فإنه يصليها، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام “مَن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها”.
يستثنى من ذلك على القول الراجح كل صلاة نفل لها سبب، لأن هذه الصلاة التي لها سبب مقرونة بسببها وتحال الصلاة على هذا السبب بحيث ينتفي فيها الحكمة التي من أجلها وجد النهي، فمثلاً لو دخلت المسجد بعد صلاة العصر فإنك تصلي ركعتين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".
وورد فيه أنه كذلك لو كسفت الشمس بعد صلاة العصر فإنه يصلي للكسوف؛ لأنها ذات سبب، وكذلك لو قرأ الإنسان القرآن ومر بآية سجدة فإنه يسجد ولو في هذه الأوقات لأن ذلك سبب، أما الحكمة من النهي في هذه الأوقات: لأن الإنسان إذا أذن له بالتطوع في هذه الأوقات فقد يستمر يتطوع حتى عند طلوع الشمس وعند غروبها، وحينئذ يكون مشابهاً للكفار الذين يسجدون للشمس إذا طلعت ترحيباً بها وفرحاً، ويسجدون لها إذا غربت وداعاً لها، والنبي عليه الصلاة والسلام حرص على سد كل باب يوصل إلى الشرك أو يكون فيه مشابهة للمشركين.