نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشاهد لقائد حركة حماس يحيى السنوار في اللحظات الأخيرة قبل اغتياله بعد معركة دامية خاضها مع جنود الاحتلال في منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية، محاولين إحراز أي صورة لانتصار من خلال إظهاره بأنه منكسر، إلا أن تلك الصورة تحولت إلى أيقونة لصمود غزة، فوصفتها الجارديان البريطانية بأنه أصبح «جيفارا» فلسطين، فيما أطلق عليه اليابانيون «الساموراي».

. فكيف خالف السنوار رواية الاحتلال؟

كيف كشف اغتيال السنوار مزاعم الاحتلال؟

على مدار عام، حاول جيش الاحتلال أن يبث مزاعم متعددة حول السنوار ما بين أنه يعيش في الأنفاق بأمان مع أسرته في رغد العيش، وفي بعض التقارير أكدت أنه هرب من غزة ضمن القوافل الإنسانية، تراكًا أهالي قطاع غزة للموت بنيران جيش الاحتلال، إلا أن لحظات استشهاده كانت فوق الأرض في أحد منازل منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية، مشتبكًا حتى اللحظات الأخيرة من حياته.

أكدت القناة 12 العبرية، في تقرير نشر قبل استشهاده بـ3 أسابيع، يزعم أن جيش الاحتلال توصل لمكان السنوار أكثر من مرة إلا أن عمليه اغتياله تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة لأنه يحيط نفسه دائمًا بالمحتجزين، ويحمل معه دومًا حقيبة مليئة بالمتفجرات في حال وصل إليه جيش الاحتلال، بينما كان السنوار متواجدا في منطقة فارغة تقع بها اشتباكات متكررة مع الجنود.

وفي تقرير تال، ذكر موقع واينت العبري، إن السنوار يختبئ بين النازحين مرتديًا ملابس النساء حتى يتمكن من التحرك، فيما أكدت الصور التي نشرها جنود الاحتلال إن السنوار كان يرتدي جعبة عسكرية، ويحمل معه مدفع رشاش وقنايل يدوية للاشتباك مع العدو.

السنوار جيفارا فلسطين

بعد عرض المشهد الأخير من حياة السنوار وهو يحاول قتال طائرة الدروان دون أن يكشف عن وجهه، قالت عنه صحيفة الجارديان البريطانية أن هذا حوّل قائد حماس لأن يصبح جيفارا فلسطين.

وقالت الصحيفة البريطانية إن "استشهاد يحيى السنوار وهو يرتدي الزي العسكري، واشتباكه وإلقاء القنابل اليدوية على جنود إسرائيليين، وحتى مهاجمته للطائرة الإسرائيلية المُسيّرة بهراولة بذراعه المصابة، يُظهر تحديًا واضحًا، وهو ما يميزه عن القادة السابقين".

وأضافت أن السنوار ترك وراءه جثة مقاتل مزقته الحرب، مع مقارنات تُقدّم صورة نهائية مشابهة لتلك الخاصة بـ «تشي جيفارا»، الطبيب الأرجنتيني الذي خاض معارك في ثورة كوبا، لكنه قُتل لاحقًا على يد الجيش البوليفي عام 1967، ليصبح رمزًا عالميًا لقضيته.

في اليابان أصبح السنوار ساموري

أما في اليابان فكان هناك تشبيه للمشهد الأخير ليحيى السنوار بالساموراي، وهم المحاربون يتميزون بإخلاصهم وولائهم لقضاياهم، حيث يجمعون بين القوة والشجاعة في ميدان القتال، وبين الأدب، التواضع والبساطة في تعاملهم مع الآخرين.

في سلسلة تغريدات حول استشهاد يحيى السنوار، علق الناشط الياباني ثوتون أكميتو قائلاً: "لقد قاتل السنوار بشجاعة مثل محارب الساموراي، مدافعًا عن غزة التي تُشبه هيروشيما"، مضيفا: "وفقًا لتعاليم البوشيدو، فإن الطريقة التي يموت بها الساموراي في المعركة تُعد شرفًا له."

Sinwar was wearing the keffiyeh when he was fighting to the last drop of blood. https://t.co/SjgzisM0O1 pic.twitter.com/8AIZ9zyJnz

— Thoton Akimoto (@AkimotoThn) October 17, 2024

وفي تغريدة أخرى، كتب أكميتو: "عندما تنفد ذخيرته، يستخدم الحربة، وإذا انكسرت يستخدم عصا أو حجرًا، وإذا لم يجد شيئًا، فإنه يقاتل بقبضته؛ هذا هو مفهوم أن تكون محاربًا".

ونشرت صورا للسنوار وهو يرتدي زي محارب الساموري، بألوان العلم الفلسطيني، وبارتداء العصابة الخاصة بحركة حماس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار استشهاد السنوار حركة حماس جيفارا فلسطين الساموراي جيش الاحتلال جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو

غزة - صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.

وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 59921 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 145233، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • جيفارا الشرق.. المناضل اللبناني “جورج عبدالله” .. صلابة الموقف واستمرار النضال
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 71 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • هولندا تفرض حظرٍ دخول لأراضيها على وزيرَين بحكومة الاحتلال الإسرائيلي
  • أستاذ علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسي عن غزة أكدت ثوابت مصر تجاه فلسطين
  • نائب وزير الخارجية التركي: تمكين دولة فلسطين يستدعي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • قراءة في الواقع الإسرائيلي
  • كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
  • شريف عبدالمنعم: ما يفعله مصطفى يونس «عيب».. ومُخالف لمبادئ الأهلي