أنونيموس السودان” في قبضة السلطات الأميركية.. قصة السقوط
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات ضد اثنين من المواطنين السودانيين لدورهما المزعوم في الهجمات السيبرانية التي شنتها مجموعة “Anonymous Sudan” على المستشفيات، والمنشآت الحكومية، والبنى التحتية المهمة في لوس أنجلوس وحول العالم.
وجاء في لائحة الاتهام التي تم الكشف عنها أن أحمد صلاح يوسف عمر، 22 عامًا، وعلاء صلاح يوسف عمر، 27 عامًا، متورطان في تشغيل وإدارة “أنونيموس السودان”، وهي جماعة سيبرانية إجرامية نفذت عشرات الآلاف من هجمات الحرمان من الخدمة (DDoS) ضد البنيات التحتية المهمة والشبكات الحكومية والشركات في الولايات المتحدة ودول أخرى.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، وجه المدعون الفيدراليون اتهامات للشقيقين السودانيين، بإدارة واحدة من أكثر عصابات الهجمات الإلكترونية تأثيرا على الإطلاق وذلك مقابل أجر، وهي مجموعة صغيرة ألقوا عليها اللوم في 35 ألف هجوم في عام واحد، ويمكن أن تؤدي الإدانات إلى أحكام محتملة بالسجن مدى الحياة.
وبحسب الصحيفة، فإن الشقيقين قاما بتشغيل مجموعة Anonymous Sudan، وهي مجموعة هائلة تضم 80 ألف مشترك على “تيليغرام” والتي تمكنت من تعطيل الصفحات الرئيسية غير المتصلة بالإنترنت مثل “مايكروسوفت، وأوبن إيه أي، وباي بال” منذ يناير 2023. وتقول لائحة الاتهام إنهم فعلوا كل ذلك مع ثلاثة شركاء فقط من السودان لم يصدر بحقهم أي اتهامات سابقة.
أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في جامعة سان هوزيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، يقول في حديث لقناة “الحرة”، إن المجموعة استخدمت آلاف الحواسيب لمهاجمة المواقع الالكترونية، وإن الصعوبة تكمن في هذه الحالة بالنسبة للقراصنة، هي إخفاء هوية هذه الأجهزة لكي تمنع السلطات من اقتفاء أثرها، وهذا ما فشل الشقيقان السودانيان من عمله ووقعا في الفخ، بحسب تعبيره.
العامل الآخر، بحسب بانافع، الذي ساعد السلطات الأميركية في القبض على هؤلاء، هو استخدام الذكاء الإصطناعي والتنسيق مع مؤسسات مثل خدمة “باي بال” للتعاملات المالية لمراقبة أي تحركات مشبوهة، ويضيف أن الذكاء الاصطناعي سهل الكثير من الأمور واختصر الكثير من الوقت الذي كانت تستغرقه السلطات سابقا لمتابعة عمليات القرصنة الاكترونية.
اهتمام الاسلطات الأميركية بالقرصنة “السودانية” كان كبيرا مقارنة بالتعامل مع حالات قرصنة سابقة كان الهدف منها هو دفع فدية مالية، ويعزو أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في جامعة سان هوزيه الحكومية سبب ذلك، إلى أن “القرصنة السودانية كان وراءها أيضا أهداف ايدولوجية وقومية وعقائدية وسياسية وأن سرعة اعتقال المتورطين هي رسالة واضحة لأي جهة أخرى تحاول تنفيذ عمليات قرصنة مشابهة” على حد قوله.
مجلة “فورين آفيرز” الأميركية أشارت إلى أنه قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، توجد مؤشرات مقلقة بشأن حجم المخاطر التي تحيط بالعملية الانتخابية، وأبرزت بشكل جلي مدى عزم خصوم واشنطن على التدخل في مسار الاقتراع أو محاولة تقويضه.
وبحسب المجلة، فقد ظهرت تفاصيل جديدة عن هجمات إلكترونية وجهود للتدخل في الانتخابات، تقف وراءها الصين وروسيا وإيران، مما دفع المسؤولين الأميركيين وكبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، إلى التحذير من نية هذه الدول في “إثارة الفوضى” خلال الأسابيع التي تسبق الخامس من نوفمبر.
وبخلاف قضية الانتخابات، سلطت شبكة “سي أن بي سي” الضوء، في يونيو الماضي، على المخاطر المحيطة بمياه الشرب في الولايات المتحدة، حيث تواجه هجمات إلكترونية مرتبطة بالصين وروسيا وإيران.
وذكرت الشبكة أن الهجمات الإلكترونية على شبكات المياه في البلاد يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالبنية التحتية، وتعطيل توافر المياه أو تدفقها، وتغيير المستويات الكيميائية، وتلويث إمدادات مياه الشرب العامة.
ووفقا للشبكة، شملت سلسلة الهجمات الأخيرة على مرافق المياه أنظمة في كانساس وتكساس وبنسلفانيا. وأصبح الاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية أولوية قصوى لمجرمي الإنترنت المرتبطين بجهات خارجية وعلى رأسها الصين وروسيا وإيران.
ونقلت الشبكة عن متحدث باسم وكالة حماية البيئة، قوله “جميع أنظمة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي معرضة للخطر في المناطق الحضرية والريفية”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جميل للسيارات تدخل السوق العراقية كموزع رسمي لعلامة “أومودا وجايكو” من مجموعة شيري
جميل للسيارات ومجموعة شيري توقعان اتفاقية لتوزيع سيارات علامة “أومودا وجايكو” في العراق. جميل للسيارات تواصل مسيرتها الحافلة وتبني على خبرتها التي تمتد إلى 80 عاماً من التميز في عالم السيارات بصفتها موزعاً ومزوداً لحلول التنقل. “أومودا وجايكو” تشهد نمواً سريعاً على مستوى العالم وتشتهر بالتصاميم الجريئة والتقنيات المبتكرة والاستدامة. الاتفاقية تشهد دخول جميل للسيارات و“أومودا وجايكو” إلى السوق العراقية للمرة الأولى. العراق يمثل سوقاً واعدة لمركبات الطاقة الجديدة ويقدم فرصاً هامة للاستثمار والنمو.
أعلنت جميل للسيارات، الرائدة في تقديم الحلول في مجال التنقل والشريك المفضل للعديد من أرقى العلامات التجارية للسيارات، عن تعيينها موزعاً رسمياً في العراق لسيارات علامة “أومودا وجايكو” المبتكرة والتي تندرج تحت مظلة مجموعة شيري. وقد حازت جميل للسيارات على اتفاقية التوزيع بعد منافسة مع عدد من الشركات المحلية والدولية.
وتتيح هذه الخطوة لجميل للسيارات و”أومودا وجايكو” الدخول إلى السوق العراقية للمرة الأولى والاستفادة من النمو السريع الذي يشهده قطاع السيارات في العراق، الذي يستحوذ على 8-10% من واردات الدولة. كما تدعم الاتفاقية مساعي جميل للسيارات إلى تعزيز نموها وتوسيع محفظتها من العلامات التجارية في المنطقة، بالتوازي مع الطلب المتزايد على مركبات الطاقة الجديدة من جيل الشباب وعشاق التكنولوجيا في المجتمعات الحضرية. وتهدف الاتفاقية إلى توفير المزيد من خيارات التنقل الشخصية للسائقين في العراق.
وستقوم جميل للسيارات في البداية بتوزيع طرازيّ أومودا سي5 (C5) وسي7 (C7)، إلى جانب طرازات جايكو جاي5 (J5) وجاي7 (J7) وجاي8 (J8)، حيث ستبدأ عمليات البيع خلال الربع الرابع من عام 2025. وتعد “أومودا وجايكو” من بين أسرع علامات السيارات نمواً على الصعيد العالمي، وهي جزء من مجموعة شيري، رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين. وتشتهر “أومودا وجايكو” باعتمادها أسس الابتكار والتصميم المميز والتقنيات المبتكرة، ما يتيح لها تقديم حلول تنقل متمحورة حول العملاء. ونجحت العلامة في توسيع حضورها إلى أكثر من 40 سوق، حيث تحظى بإشادة واسعة على الصعيد العالمي وقاعدة عملاء تضم أكثر من 500 ألف عميل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت جاسمين وونغ، الرئيس التنفيذي، جميل للسيارات: “يسرنا التعاون مع مجموعة شيري لتقديم علامة “أومودا وجايكو” في العراق، التي تتميز بسوق سيارات حيوي ومتطور بشكل متزايد. ويعكس هذا التعاون التزامنا المشترك بتوفير حلول تنقل متطورة ومستدامة وحديثة التصميم، بما يلبي الاحتياجات المتنامية للسائقين. كما نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع مجموعة شيري، والإسهام في إرساء مستقبل واعد لحلول التنقل الشخصية في العراق”.
ويتولى الإشراف على أعمال جميل للسيارات في العراق السيد كمال سلطان، المتخصص في مجال السيارات مع خبرة تزيد عن 10 سنوات من العمل في السوق العراقية. كما يتمتع سلطان بخبرة واسعة في مجال المبيعات وخدمات ما بعد البيع واستراتيجيات التسويق، حيث لعب دوراً محورياً في تنمية أعمال شركة تويوتا العراق وتعزيز شبكتها، وأسهم في نجاحات شركة نيسان العراق منذ المراحل الأولى. وإضافة إلى ذلك، لعب سلطان دوراً مهماً في تأسيس شركات جيلي في العراق وهونشي العراق وسيكست لتأجير السيارات، إلى جانب تأسيس أول سلسلة خدمات السيارات في العراق. ويمتلك سلطان معرفة عميقة بالقطاع ونظرة استراتيجية ثاقبة، ما يجعله أحد أبرز القادة في سوق السيارات في العراق.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة هروب
ومن جانبه، قال كمال سلطان، مدير، جميل للسيارات، العراق: “يشكل إطلاق علامة “أومودا وجايكو” في السوق العراقية بداية واعدة لجميل للسيارات، نظراً لما تزخر به هذه السوق من فرص بارزة، لا سيما بوجود شريحة شابة تسهم في رفع مستويات الطلب على المركبات المتميزة والمتقدمة تقنياً. سنبذل جهوداً دؤوبة لتعزيز حضورنا المحلي من خلال منتجات مجموعة شيري التي تركز على العملاء، وذلك بهدف تلبية احتياجات هذه السوق المتنامية بسرعة”.
وتلتزم مجموعة شيري بإرساء التقدم المستدام ضمن قطاعات السيارات في المنطقة، من خلال توفير فرص العمل على المستوى المحلي وتصدير معايير التصنيع الذكي وخبرتها في الإدارة، مع التركيز على توطين العمليات في قواعد إنتاجها الخارجية. وتسعى المجموعة من خلال تقديم علامة “أومودا وجايكو” إلى إرساء معايير جديدة للتميز في عالم السيارات، مع التركيز على معايير الاستدامة والمسؤولية البيئية.
وتمثل جميل للسيارات مجموعة من أبرز العلامات التجارية العالمية في قطاعي المركبات التجارية وسيارات الركاب، وتتوزع عملياتها في أكثر من 10 دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا. ويُعد هذا الاتفاق علامة فارقة في مسيرة جميل للسيارات، حيث تواصل باستمرار بناء مستقبل التنقل من خلال التوسع دولياً واعتماد الابتكار.
لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة:
jameelmotors.comو www.omodajaecoo.iq.