أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، أن البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيرة.

وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة "رويترز": «اعترضنا ودمرنا 3 صواريخ كروز و10 طائرات مسيرة وعشرات الطائرات الصغيرة التي كان يهاجم بها الجيش الصهيوني مناطق البلاد المختلفة».

هجمات إسرائيلية
وشنت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.

وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.

وتُعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.

ارتفاع أعداد الضحايا وتعليق المحادثات النووية
وأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحايا تحت الأنقاض.

وفي المقابل، ردّت إيران مساء الجمعة بهجوم صاروخي واسع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في إسرائيل. وسمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسط إطلاق متبادل لصواريخ اعتراضية لصد الهجمات القادمة من طهران.

وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت سلطنة عُمان تعليق جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة الأحد في أراضيها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل استئناف المفاوضات غير مبرر في الوقت الراهن.

الولايات المتحدة تبارك الهجمات وتحذر طهران
وفي موقف داعم لإسرائيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية، محذرًا من أن القادم سيكون أسوأ في حال رفضت إيران تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، وهو المطلب الذي كانت واشنطن تضغط من أجل تحقيقه عبر المفاوضات النووية المؤجلة.

من جانبه، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً مطولاً مع ترامب دام 50 دقيقة، أعرب خلاله عن قلقه من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مطالبًا بضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وهو ما أيده ترامب لاحقًا في تصريحاته.

طباعة شارك إيران الحرس الثوري قصف إيران طهران إسرائيل الحرس الثوري الإيراني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران الحرس الثوري قصف إيران طهران إسرائيل الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

عاجل| بعد مقتله.. من هو اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني؟

 


أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، صباح اليوم الجمعة، مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، في هجوم جوي استهدف مقر قيادة الحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران. ونسبت الوكالة الهجوم إلى طيرانٍ إسرائيلي شنّ غارة مفاجئة فجر اليوم، أسفرت عن مقتل سلامي وعدد من مرافقيه.

 

لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول اللواء حسين سلامي.

 
من هو اللواء حسين سلامي؟

اللواء حسين سلامي يُعد من أبرز الشخصيات العسكرية في إيران خلال العقود الأخيرة، وقد عُرف بمواقفه المتشددة وتصريحاته الحادة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.

ولد سلامي عام 1960 في مدينة كلاباد بمحافظة خراسان، والتحق بالحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية عام 1979. شارك في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) واكتسب خبرة ميدانية واسعة.

تخرج من جامعة الإمام الحسين العسكرية وتخصص في الهندسة الجوية، ثم تدرّج في المناصب داخل الحرس الثوري حتى أصبح نائب القائد العام، قبل أن يُعيَّن قائدًا عامًا في عام 2019 خلفًا للواء محمد علي جعفري.

كان سلامي يشرف بشكل مباشر على "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري، بعد مقتل اللواء قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد مطلع 2020. وبرز اسمه كأحد أبرز قادة "محور المقاومة" في المنطقة.


تصعيد خطير في المنطقة

يمثل مقتل سلامي ـ في حال تأكيده رسميًا ـ تصعيدًا غير مسبوق في الصراع الإيراني الإسرائيلي، ويفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد عسكري في سوريا ولبنان والعراق، فضلًا عن الداخل الإيراني.

ويرى مراقبون أن استهداف قائد بهذا الحجم داخل قلب طهران يعكس تطورًا خطيرًا في قدرة إسرائيل الاستخباراتية والعملياتية داخل إيران، في ظل فشل واضح لأجهزة الأمن الإيرانية في كشف المخطط أو إحباطه.

ردود الفعل المنتظرة

لم تصدر حتى الآن مواقف رسمية من الحكومة الإسرائيلية أو وزارة الدفاع، فيما يترقب الشارع الإيراني والعواصم الإقليمية رد فعل طهران، خصوصًا في ظل التوتر القائم على أكثر من جبهة، لا سيما جنوب لبنان وقطاع غزة.

الجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني يشكل إحدى أهم أدوات النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، ولا يُستبعد أن يُترجم الرد الإيراني عبر وكلائه الإقليميين.

مقالات مشابهة

  • التصعيد العسكري يتصاعد.. الحرس الثوري يستهدف 3 قواعد إسرائيلية وتل أبيب ترد بغارات على طهران
  • أخبار العالم | إيران تستهدف إسرائيل بخمس موجات صاروخية.. الحرس الثوري يعلن قصف 150 موقعًا.. والصين والأمم المتحدة تدعوان إلى خفض التصعيد
  • الحرس الثوري الإيراني: الضربات الصاروخية استهدفت 150 موقعا في إسرائيل
  • الحرس الثوري الإيراني: بدأنا الرد الساحق والدقيق على إسرائيل
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: طهران ستفتح أبواب الجحيم على إسرائيل قريبا
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل قائده وبعض عناصره في الهجمات الإسرائيلية
  • عاجل| بعد مقتله.. من هو اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني؟
  • مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في الضربة الإسرائيلية
  • الحرس الثوري الإيراني: طهران مستعدة للحرب وفق أي سيناريو