نظم البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، زيارة رسمية إلى جمهورية اليونان، ضمت عددًا من المستثمرين السعوديين، بهدف استكشاف فرص التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات تربية الضأن والماعز.

وأتت هذه الزيارة في سياق سعي البرنامج المستمر لفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين السعوديين من خلال الاطلاع على التجارب العالمية الرائدة، خصوصًا تلك المتعلقة بالمشاريع النموذجية التي تُعنى بتربية الضأن والماعز، إذ تعد التجربة اليونانية مثالًا متميزًا في مجال الإدارة المستدامة، وتحسين السلالات، وتبني التقنيات الحديثة في إدارة المزارع.

واطلع الوفد السعودي، خلال الزيارة، على أبرز الابتكارات التقنية المطبقة في اليونان، بما في ذلك الحلول الرقمية وأنظمة الاستشعار لمراقبة صحة القطيع وأنظمة الشبكات الذكية المتصلة بالأجهزة، والتعرف على أحدث وسائل وتقنيات التلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي التي أثبتت فعاليتها في تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتحسين كفاءة السلالات.

أخبار قد تهمك جمعية الشباب بالجوف تنظم لقاءً حواريًّا للتجارب في التواصل الحضاري 17 يونيو 2025 - 8:59 صباحًا المملكة تطلق أعمالها في المؤتمر الدولي (bio 2025) لتعزيز الاستثمار والابتكار في التقنية الحيوية 17 يونيو 2025 - 6:59 صباحًا

وعمل البرنامج الوطني خلال هذه الزيارة على نقل المعرفة للتجارب الدولية الناجحة بما يتناسب مع البيئة المحلية، مما يعزز كفاءة قطاع الثروة الحيوانية في المملكة، ويدعم أهداف التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار أجرى البرنامج دراسة حول إمكانيات استقطاب وتوطين السلالات اليونانية ذات الكفاءة الإنتاجية الأعلى، التي تمتاز بقدرتها العالية على التكيف والإنتاجية المرتفعة، وذلك لتعزيز برامج تحسين السلالات المحلية ودعم قطاع الثروة الحيوانية.

وفي إطار التعاون بين المملكة واليونان، جرى خلال الزيارة تبادل الخبرات حول أساليب تربية الضأن والماعز، ورفع كفاءة الإنتاج، إذ ركَّز الجانبان على مشاركة أفضل الممارسات في إدارة القطيع، والتحسين الوراثي، وبرامج الانتخاب الجيني والتكاثر لزيادة أعداد المواليد ذات الكفاءة الأعلى والأقل عرضة للأمراض، ومن المتوقع أن يستفيد مربو الماشية في المملكة من الخبرات المتقدمة في هذا المجال لتعزيز الإنتاجية المحلية وزيادة العائد الاقتصادي للقطاع.

وشمل التعاون مجالات أخرى مثل تطوير نظم الأعلاف وتحسين جودتها، حيث اطلع الوفد على طرق إدارة التغذية في اليونان وكيفية تجهيز تركيبات أعلاف متوازنة تلبي احتياجات الضأن والماعز الغذائية، مما يعزز من صحة القطعان وإنتاجيتها، كما تُبُودِلَت المعرفة حول تقنيات زراعة الأعلاف محليًا وتخزينها بشكل فعال؛ مما يسهم في خفض تكاليف الإنتاج وضمان توفر الإمدادات العلفية.


وفيما يخص الصناعات التحويلية، هدف التعاون بين الجانبين إلى تطوير الصناعات المرتبطة بمنتجات الضأن والماعز، مثل الألبان واللحوم والصوف، حيث جرى العمل على بحث سبل استفادة قطاع الألبان في المملكة من الخبرة اليونانية في تصنيع الأجبان الشهيرة، وكذلك في تقنيات حفظ اللحوم وفقًا للمعايير الدولية، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والدولية.

وشمل التعاون بين الجانبين تطوير الخدمات المساندة والحلول التقنية في قطاع الثروة الحيوانية، خاصة في مجالات الخدمات البيطرية، وبرامج مكافحة الأوبئة، والأمن الحيوي، وركز التعاون أيضًا على استخدام التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المزارع والأداء العام للقطيع، كما حُسنت خدمات التسويق واللوجستية لتسليم المنتجات بكفاءة وجودة عالية.

وعكست هذه الزيارة حرص البرنامج على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية لتطوير قطاع الثروة الحيوانية، ومن المتوقع أن تسهم مخرجات هذه الزيارة في دعم الأمن الغذائي المحلي عبر زيادة الإنتاج وتحسين الجودة وتوفير فرص العمل، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: اليونان رؤية المملكة 2030 قطاع الثروة الحيوانية والسمكية قطاع الثروة الحیوانیة هذه الزیارة

إقرأ أيضاً:

“الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف

 

 

أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد نموذجًا عالميا في التعايش السلمي والإنساني، إذ تحتضن على أرضها جنسيات متعددة من مختلف الديانات والثقافات والأعراق، اختارت أن تتعايش معا في سلام ومحبة واحترام متبادل للقيم والاختلافات، لتشكل مجتمعًا مزدهرا يستفيد الجميع من إنجازاته.

وأضاف معاليه، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية، خلال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري، تحت شعار “عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة للجميع”، أن العالم يملك اليوم فرصا عديدة ويواجه تحديات كثيرة، ولا يمكن الاستفادة من هذه الفرص وتجاوز التحديات، إلا من خلال العمل المشترك والتضامن وتكثيف التعاون الدولي.

وقال إننا نعيش في نظام عالمي تم تأسيسه من قبل قادة الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم وضع مبادئه وقيمه وأسسه واستمر لسبعة عقود، إلا أن المتغيرات الراهنة تؤكد على أهمية أن يكون السلام والتنمية والرفاهية للجميع تحت مظلة القيم الإنسانية، وأن يرتكز على الشراكات الفاعلة التي تعزز من مفهوم التعاون لتحقيق الحياة الكريمة للبشرية.

وأكد معاليه أن مكافحة الإرهاب ومواجهته مسؤولية جماعية لا يجب أن تخضع للتسييس، مشددا على ضرورة ترسيخ مبدأ المسؤولية المشتركة ومواجهة التحديات العالمية، مثل الفقر والجوع والمرض.

شارك في المؤتمر، وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي ضم سعادة كلا من سارة محمد فلكناز، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.وام


مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن البرنامج التدريبي لرفع قدرات المزارعين في المهرة
  • إسرائيل دمّرت 97٪ من الثروة الحيوانية والحيوانات العاملة في غزة بالقصف والتجويع والنهب
  • ضمن برنامج زين المبادرة منصة زين تموّل فكرة ليفلكس “LeafleX” بـ15 ألف دينار ودعم لوجستي لمدة عام
  • وزارة السياحة تطلق حزمة جديدة ضمن “أردننا جنة” لتنشيط السياحة في البترا واستهداف 20 ألف مشارك
  • أبو علي خلال لقاء جمعية “انتاج”: نظام الفوترة الوطني خطوة إصلاحية جوهرية في مسار تطوير السياسة المالية والضريبية
  • “الوطنية للنفط” و “SLB” العالمية تختتمان المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الأول لبناء القدرات
  • بناء الكفاءات الوطنية في قطاع النفط.. إنهاء أولى مراحل برنامج تدريبي رائد
  • إنسان” تختتم مشاركة 20 موهوبًا من أبنائها في برنامج “تحدي البقاء”
  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج “ذكاء الأعمال باستخدام Power Bi”