يمانيون:
2025-08-01@13:16:17 GMT

العدو في كماشة المقاومة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

العدو في كماشة المقاومة

عبد الكريم محمد الوشلي
بمنطق الواقع والحاصل الفعلي والمشهود ميدانيا يدخل العدو الصهيوني بقيادة رأس عصابته الإجرامية الدموية نتنياهو وَحْلاً إستنزافيا مُميتا في لبنان لن يخرج منه سريعا ولن يتعافى منه أبدا على ضوء مايتكبده جيشه السفاح قاتل الأطفال والنساء من خسائر كبيرة أمام أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان-حزبُ الله الذين استعادوا زمام المبادرة على نحو سريع مذهل ومفاجئ للعدو ومُوَجِّهِه الأمريكي الكافل والحاضن.


بعد العمليات والضربات الغادرة الكبيرة والمؤلمة التي تعرض لها بدءا من ماجرى قبل نحو شهر أو ماعُرفت بمجزرة “البيجر” ثم ماتلاها من استهدافات طالت عددا من قياداته على رأسهم القائد الكبير السيد الشهيد حسن نصر الله، وهي الضربات التي لو وقعت على أكبر الدول في هذا العالم لأصابتها بموت سريري محتم، لكن حزب الله بإرثه الجهادي التنظيمي الراكز والثري وخلفيته العقائدية القرآنية والربانية الصلبة والمستنيرة تجاوز هذه المحنة ووقف على قدميه شامخا أبياً كعادته في وجه العدو الصهيوني الأمريكي وهجمته الفاشية المتغطرسة المأخوذة بما لديها من فائض قوة وإمكانات وكثافة نارية عدوانية متفوقة ونشوة خادعة متولدة عن مجازرها وجرائمها الدموية الغادرة تلك، والتي سرعان ماتبددت أمام ثبات واستبسال مجاهدي حزب الله الذي حولوا شدة ألمهم وتوجعهم على فقد تلك القيادات الغالية التي استهدفها الغدر الدموي للعدو إلى مواقد للعزم والثبات في وجه العدو بهذه الصورة التي نسفت حسابات العدو، وأقحمته وجيشَه المعتدي الجزار في منحدرٍ مُهلكٍ لاسابق له، ففي الأيام القليلة الماضية فقط،وعلى نحو لافت، توالت الأخبار والمشاهد ناقلة مايلحق بجيش العدو ووحدات نخبته التي تحاول منذ أسابيع عبثا التوغل في بعض بلدات الجنوب اللبناني المتاخمة لشمال فلسطين المحتلة، من خسائر مكبِّدة ومخازٍ ورزايا تكفَّل بنقلها إعلامُ العدو ذاته، رغم شدة الرقابة العسكرية عليه، متحدثا عن ماتعرض له جيشه في مثلث “عيتا الشعب-رامية-القوزح” على يد مجاهدي حزب الله والأعدادِ الكبيرة لمروحيات الجيش المعتدي التي لبثت الساعاتِ الطوال تستميت في نقل قتلاه ومصابيه -بالعشرات- إلى المستشفيات في أرجاء الكيان.
وكان اللافت-في الإطار- مانقلته القناة ال ١٤ العبرية من مشاهد لجنود العدو في منطقة “نتانيا” وهم يلوذون بملجئهم الوحيد قنواتِ الصرف الصحي لمعسكرهم! أثناء إمطاره بصليات البأس الحيدري لأبناء الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله في المقاومة الإسلامية، وهذه ،فحسب، بعض شواهد مأزق العدو الكبير في لبنان ودوالِّ تماسك وصلابة البنية العسكرية والقيادية لحزب الله ورباطةِ جأش مقاتليه الميامين الذين يُرهصون لوأد المشروع الشيطاني الذي يمنِّي العدو الصهيوني الأمريكي نفسَه مع طابور “التطبيع” والخيانة في المنطقة ، بل يدأبون لتمريره على وقع المجازر البشعة وعلى أشلاء أطفال لبنان وغزة وشعوب المنطقة ورسم ملامح الشرق الأوسط الجديد الذي يحلمون به، ويسعون بدأب محموم للوصول إليه كتتويج كارثي لمخططهم الإستئثاري الإستعبادي لهذه الشعوب بعمومها دون استثناء.
لكن الذي يجري عمليا بفضل الله هو على نقيض مخططاتهم تماما، فالمقاومة الإسلامية في لبنان التي تؤكد تقديراتُ الخبراء أنها ماتزال تتمتع ب ٨٠ في المئة من قدراتها العسكرية، تقول عمليا إن ملامح مستقبل منطقتنا هو ماترسمه زنود الأبطال الصامدين في “بِليدا ومارونِ الراس وغزة” بتلاحم تام مع جبهات الإسناد الجهادي المقاوم في اليمن والعراق وإيران وسواها، وليس مايدور في مخيلة بايدن ونتنياهو المريضة وخُدامِ أجنداتهم الشريرة في هذه المنطقة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة

الثورة نت/..

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن قوات العدو العدو الإسرائيلي ارتكبت، الأربعاء، مجزرة دموية جديدة بحق آلاف المدنيين المُجوّعين شمالي قطاع غزة، حيث استُشهد 51 مواطناً، وأُصيب 648 آخرون خلال 3 ساعات فقط.

وأوضح المكتب، في بيان، أن الشهداء ارتقوا أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات قادمة من منطقة “زيكيم”، وتم استهدافهم في منطقة “السودانية”، في ظل المجاعة الكارثية التي يفرضها العدو على القطاع منذ شهور.

وأشار إلى أن 112 شاحنة مساعدات دخل اليوم إلى قطاع غزة تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها العدو بشكل منهجي ومتعمد، ضمن سياسة “هندسة الفوضى والتجويع” التي تهدف إلى إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها.

واعتبر “الإعلامي الحكومي” هذه المجزرة الدموية، وما سبقها من جرائم مماثلة، تؤكد مجدداً أن العدو الصهيوني يستخدم الجوع كسلاح حرب، ويستهدف بدمٍ بارد المدنيين الذين يبحثون عن لقمة عيش، في انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية والإنسانية.

وأدان بأشد العبارات استمرار هذه السياسات الوحشية الدموية، محملاً العدو الإسرائيلي والدول الداعمة لعدوانه، كامل المسؤولية عن الجرائم المروعة التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم 1.1 مليون طفل يُحرمون من الغذاء وحليب الأطفال في ظل حصار خانق وإبادة جماعية ممنهجة.

وطالب، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك العاجل لفتح المعابر بشكل فوري، وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها حليب الأطفال، بشكل آمن ومنظّم، تحت إشراف أممي كامل، ومحاسبة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” على جرائمهم المتصاعدة.

وجدد “الإعلامي الحكومي” التأكيد بأن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأهم القطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن هذه المتطلبات “لا تزال بعيدة كل البعد عن التحقيق في ظل هذا الحصار الخانق والدموي”.

مقالات مشابهة

  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • الحزب في زيارة لـ جورج عبدالله: المقاومة مستمرة حتى تحصين البلد
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة
  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي