سهرة حمراء تنتهي بطبلية عشماوي.. القصة الكاملة لمقتل اللواء حسن العبيدي وكيف يحاول قاتليه الهرب من العقوبة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
علاقاته النسائية، كانت طرف الخيط للإيقاع به، وكتابة السطور الأخيرة في حياته بطريقة مأساوية، داخل مسكنه قبل أن يكُشف سره عقب العثور على جثمانه مقتولًا.. هكذا كانت نهاية اللواء حسن العبيدي، رئيس دائرة التصنيع بوزارة الدفاع اليمنية، دخل مسكنه، بمنطقة فيصل غرب محافظة الجيزة.
علاقات محرمة انتهت بـ قتيلعلاقات محرمة من أجل الحصول المال هذا هو الطريق السهل الذي اختارته العقل المدبر لـ قتل اللواء حسن العبيدي، ليشاركها في ذلك زوجها العرفي دون أن يكون مستاءً لعلمه بكون زوجته في أحضان رجل آخر من أجل الحصول على الأموال للإنفاق عليه، لكن ذلك الطريق الذي سلكاه سويًا لم يستمر طويلًا ليقع في طريقهما رئيس دائرة التصنيع بوزارة الدفاع اليمنية، الذي انهى طريقهما إلى خلف القضبان وصدور حكمًا بالإعدام عقب مقتله.
خلال تحقيقات النيابة العامة قررت المتهمة الرئيسية أنها كانت تقيم علاقات غير شرعية مع الرجال مقابل حصولها على مبلغ مالي، وفي أثناء عملها - فتاة ليل -، تعرفت على شخص يدعى رمضان محمد، نشأت بينهما علاقة عاطفية انتهت بزواجهما عرفي قبل أن تسافر رفقته إلى بلدته بمحافظة الفيوم للإقامة هناك، التي لم تدم طويلًا ليعودان إلى القاهرة مرة أخرى، واستئجار شقة في منطقة إمبابة للإقامة، وحينها عرفته على أسرتها وأنه زوجها العرفي.
ضائقة مالية انتهت بـ جريمة قتل
ضائقة مالية مرت بها السيدة، وزوجها بعد نحو أربعة أشهر من العودة من الفيوم، قررت حينها الزوجة العودة إلى عملها السابق.. "هرجع أشتغل تاني بس المرة دي هنقلب الزبائن وأنت معايا"، ليوافق الزوج على العرض.. "الحال واقف ومافيش فلوس".
كيف نفذت الجريمة؟سوء الحظ قاد السيدة إلى التعرف بـ اللواء حسن العبيدي، الذي توجهت رفقته إلى شقته بمنطقة فيصل لقضاء سهرة حمراء، ولدى الدلوف إلى الداخل وجلوسهما في صالة الشقة، بدأ - العبيدي -، تناول الخمور قبل أن يتوجه إلى غرفة نومه لإحضار شاحن هاتفه المحمول، لتستغل السيدة ذلك ووضعت له منوما، تنسيقًا مع شريكتها التي توجهت هي الأخرى لقضاء سهرة حمراء مقابل مبلغ مالي، ولدى بدء المنوم مفعوله، نزلت العقل المدبر في الجريمة لفتح باب العقار، وإدخال زوجها وشريكهم الرابع، دون أن يلاحظهم أحد من السكان.
لدى دلوف الشركاء الثلاثة لاحظهم اللواء اليمني قبل أن يعتدوا عليه بالضرب من ثم قيدوه حركته، وربطوه، ولدى مقاومته لهم، انهالوا عليه بالضرب ولم يتركوه إلا وهو جثة هامدة، من ثم سرقوه وفروا هاربين قبل كشف أمرهم، وتمكن أجهزة الأمن بالجيزة من القبض عليهم، وإحالتهم للنيابة العامة.
التهم الموجهة للمتهمين بـ قتل اللواء اليمنيوجهت النيابة العامة للمتهمين في قضية قتل اللواء اليمني تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة بالإكراه، داخل شقة مستأجرة بمنطقة بولاق الدكرور، فضلاً عن حيازتهم أسلحة نارية وبيضاء.
كيف قتُل اللواء حسن العبيدي؟
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من الأول إلى الرابع قتلوا اللواء «العبيدي» 50 سنة، رئيس دائرة التصنيع بوزارة الدفاع اليمنية داخل شقته بفيصل في الجيزة، عمدًا مع سبق الإصرار وسرقوه، بعدما بيَّتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن أعدوا لذلك عقارًا مهدئًا «الكلوازبين»، وسلاحًا أبيض «مطواة»، إذ شاركتهم المتهمة الخامسة في إخفاء جزء من المسروقات.
وبينت تحقيقات النيابة أن المتهمتين الثالثة والرابعة وضعتا مخدرًا للمجني عليه بمشروب لشلِّ حركته، ليتمكن المتهمان الأول والثاني من الدخول لمسكنه وتهديده بسلاح أبيض إلا أنه قاومهما فوثقوه بالحبال «من القدمين واليدين» وأسقطوه أرضًا وتناوبوا على ضربه حتى سقط قتيلاً، مشيرة إلى أن المتهمين استولوا على «مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية، وبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية».
أمر إحالة المتهمين بقتل اللواء حسن العبيديكان قد كشف أمر الإحالة بالقضية رقم 3854 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة بولاق الدكرور، والمقيدة برقم 493 لسنة 2024 كلي جنوب الجيزة، أن المتهمين من الأول إلى الرابع قتلوا العبيدي عمدًا مع سبق الإصرار وسرقوه، بعدما بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن أعدوا لذلك عقارا مهدئا "كلوازبين"، وسلاحا أبيض "مطواة"، إذ شاركتهم المتهمة الخامسة في إخفاء جزء من المسروقات.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهمتين الثلاثة والرابعة وضعتا مخدرا للمجني عليه بمشروب لشل حركته، ليتمكن المتهمان الأول، والثاني من الدخول لمسكنه وتهديده بسلاح أبيض إلا أنه قاومهما فوثقوه بالحبال "من القدمين واليدين" وأسقطوه أرضًا وتناوبوا على ضربه حتى سقط قتيلا.
محاولات الهرب من حكم الإعداموقضت جنايات بولاق الدكرور بالجيزة، بالإعدام شنقا للمتهم الأول بعد ورود رأي المفتي، كما عاقبته بالسجن المشدد 5 سنوات والغرامة 10الآف جنيها لحيازته سلاح ناري، ومصادرة السلاحين الناريين، لاتهامه وآخرين بقتل اللواء حسن العبيدي، قبل أن يتقدم بالاستئناف على الحكم الصادر ضده، والمقرر نظره خلال جلسة اليوم الإثنين الموافق 21 أكتوبر 2024.
اقرأ أيضاًعددهم 700 فقط على مستوى الجمهورية «الأسبوع» تتحدث مع مدمنين تم شفاؤهم بسبب علاج «بديل الأفيون»
حلم الثراء السريع الذي يقود للسجن والخراب.. سؤال نبحث في أسبابه: لماذا يدفع الناس أموالهم للنصابين وتطبيقات القمار؟
وسط انتشار أمني.. بدء محاكمة المتهمين في قضية «معدية أبو غالب»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقتل اللواء حسن العبيدي مقتل اللواء اليمني اللواء اليمني قتل اللواء حسن العبيدي اللواء حسن العبيدي محكمة المتهمين بقتل اللواء حسن العبيدي المتهمين بقتل اللواء حسن العبيدي قتل اللواء حسن العبیدی قبل أن
إقرأ أيضاً:
طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال مجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
غزة - خاص صفا
بعد أن انقطعت أنفاسهم وهم يركضون وأعينهم تحدق بالمظلات التي أسقطتها طائرات الإنزال الجوي للمساعدات، وإذ بها تستقر للمرة الثانية في منطقة يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى أعتاب قريبة من منطقة قيزان النجار شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، توقفت جموع اللاهثين وراء صناديق المساعدات التي أسقطتها إحدى الطائرات العربية، بتنسيق مع جيش الاحتلال، لتكون من نصيب الأخير.
يستهزىء محمد شراب أحد الشبان الذين حاولوا الوصول للمساعدات الجوية: "هذا نظام منكم وإليكم"، في إشارة لسقوطها بمنطقة يتواجد بها الجيش.
وبدأت طائرات من بعض الدول العربية منها الإمارات والأردن ومصر، بعمليات إنزال جوي للمساعدات عبر المظلات، بعد سماح جيش الاحتلال لها بذلك، في ظل حرب إبادة ومجاعة تتعرض لها غزة منذ خمسة أشهر.
منهم وإلى الجيش
يضيف شراب "بالأمس نزلت المظلات قرب جورت اللوت وما لحقناها، واليومي قيزان النجار، وبالتأكيد الجيش هناك يتلقفها".
يكمل متعجبًا "لما فكّر العرب يساعدوننا، أنزلوا المساعدات على الجيش الذي يقتلنا!".
وباستخدام هاتفها النقال وثقت الفتاة شيماء أبو تيم، سقوط مظلات المساعدات قرب سجن أصداء ظهر اليوم.
وهي تقول: "وين مكان الجيش نزلت، وكأن الطيّار حاسبها بالملم".
وتضيف "الناس تركض وراء المظلات وبعضهم أكمل طريقه والمعظم عاد، لأن الدبابات قريبة من مدينة حمد، وأصدر ومن يصل هناك يستشهد، لأنها منطقة حمراء".
لكن الطفل عَمر وأقرانه لا يتمتعون إلا بصوت ومنظر الطائرة وهي تمر من فوق خيامهم بمنطقة المواصي في خانيونس، غير آبهين لما تحمله من طعام، رغم وجوههم الشاحبة جوعًا وفقرًا وحربًا.
وفي الوقت الذي تسقط فيه صناديق الإنزال الجوي بمناطق يصنفها جيش الاحتلال بأنها حمراء، ويقتل كل من يخطوها، تقتل صناديق أخرى بعض المجوعين داخل خيامهم أو منتظريها، بسقوطها المفاجىء فوق رؤوسهم.
وتؤكد منظمات أممية أن عمليات الإنزال الجوي ليست سوى مزيد من الإذلال والتجويع، وهي لا تكفي أدنى احتياجات سكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة، أودت بحياتك ما يزيد عن 147 مدنيًا معظمهم أطفال.
وخلال عمليات الإنزال الجوي أصيب عشرات المواطنين بجراح متفاوتة، مع العلم أن هذه العمليات سبق وأن ثبت فشلها وعدم نجاعتها، حينما تم تنفيذها خلال فترة وجيزة من العام الأول لحرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ أكتوبر عام 2023.
ويتم إسقاط حوالي 52 طردًا في اليوم على قطاع غزة من قبل الأردن ومصر والإمارات، بشكل عشوائي، وهو ما يجعل بعضها يسقط في مياه البحر.
ومن المتوقع أن تنضم ألمانيا وفرنسا أيضًا إلى عمليات الإنزال الجوي.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض.
وتشير الوكالة الأممية إلى أن ما ألقي على قطاع غزة من خلال الإنزالات الجوية يساوي أقل من 1% من حاجة قطاع غزة اليومية.
ويؤكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر أن واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام.
ووصفت حركة "حماس" عمليات الإنزال الجوي بأنها "مسرحية هزلية"، مؤكدة أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.