تأجيل محاكمة المتهمين بخطف مواطن وإجباره على توقيع إيصالات بالفيوم لجلسة الغد
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار إيهاب جمال محمد عبد الحكيم، وعضوية المستشارين خالد محمد عبد السلام، ومحمد محمد الحلواني، ومحمد أسامة الصاوي، ووكيل نيابة حاتم مجدي عبد الله، تأجيل محاكمة تشكيل مكون من 7 افراد بينهم سيدتين، متهمون بخطف مواطن وإجباره علي توقيع إيصالات أمانة بمبلغ 3 ملايين جنيه، لجلسة الغد، وذلك بعد تأجيل الجلسة اليوم لسماع مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين والضحية.
وتعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى مدير أمن الفيوم إخطاراً من مأمور قسم ثان الفيوم، يفيد بأن أحد المحامين تقدم ببلاغ يتهم فيه 7 أشخاص باختطاف موكله وإجباره على توقيع إيصالات أمانة، وتصويره عاريًا عنوة وتهديدة بنشر صور فاضحة له مع سيدة عضو التشكيل التي استدرجته الي شقة تتبعهم باعتبار أنها مكتب عقارات .
وبالتحري تبين ان كلا من "هشام .خ ، و محمد ع ، و وفرج م ، و صبحة م، وتامر ي ، وهاني.م"، كونوا فيما بينهم تشكيلا لإجبار المجني عليه علي التصوير مع زميلتهم الأولي وتصويره عارياً تحت التهديد، واجبروه علي توقيع إيصالات أمانة بمبلغ 3 ملايين جنيه، بعد أن استولوا علي متعلقاته الشخصية وهاتفعه المحمول ومبلغ مالي 2000 جنيه.
وتوجهت قوة من قسم ثان الفيوم إلى موقع البلاغ، وتمكنت من إلقاء القبض علي 3 متهمين وفر 4 منهم هاربين، وبمواجهتهم بالاتهامات السابقة اقروا بالواقعة، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق، وقد أحالت النيابة القضية إلى المحكمة لتنظرها محكمة الفيوم غداً الثلاثاء بعد تأجيلها اليوم للمرافعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظة الفيوم جنايات الفيوم محكمة جنايات الفيوم توقیع إیصالات
إقرأ أيضاً:
ماركس في مدينة الثورة.. توقيع بحبر المعاناة
بقلم : جعفر العلوجي ..
ليس غريبًا على الوسط الثقافي العراقي أن يُذكر اسم فالح حسون الدراجي ، بل هو من الأسماء التي تفرض حضورها أينما كُتب عن العراق ، سواء في السياسة أو في الرياضة أو في الشعر الشعبي ، هو القلم الذي لا يُهادن ، والصوت الذي ما استكان ، والحبر الذي سال من جراحات الناس وهمومهم ، ليكتب أوجاع مدينة اسمها “الثورة”، ويُسمع أنينها في عواصم المنفى .
ولد فالح من رحم المعاناة ، وكبر في حواري الفقر والكفاح ، وسط مدينة كانت تصرخ كل يوم ضد الظلم، وتنام على الحلم وتستيقظ على الرغيف الناشف والوجوه المتعبة فكان مثلها ، كادحًا بالحرف ، شيوعيًا بالانتماء ، عراقيًا حتى العظم لم تغره المناصب ، ولم تدجنه اللجان ، ولم يبع قضيته عند أبواب الرفاه ، كانت “الثورة” في داخله قبل أن تكون على البطاقة التموينية ، وكانت ماركسية الروح ممتزجةً بحب أهل البيت ، الذين كتب عنهم أجمل قصائد العشق النقي ، لا حب التكسب .
لم يكن شيوعيًا بمعزل عن الروح ، بل كان شيوعيًا يتوضأ بحروف الحسين ويصلي على محراب الفقراء لذلك لم يسلم من الاستجواب والملاحقة، وكان بيته مسرحًا لعسس النظام البائد فقد شقيقه خيون على يد الطاغية ، فأورثه ذلك قلمًا لا يجف وصوتًا لا يسكت تحول المنفى إلى منبر ، والغربة إلى ساحة نضال كتب في المنفى بدم القلب ، فحملت مقالاته صرخة العراق كلها .
وفي زمن الإعلام المعلب ، جاء فالح مختلفًا لم يركب الموجة ، بل كان هو الموجة حين كتب في السياسة ، كان الحرف طلقة وحين كتب في الرياضة ، كان النقد شجاعًا وحين كتب في الحب ، تسرب الدمع من عيون القرّاء قبل أن تنتهي القصيدة يعرف كيف يبدأ المقال بهدف رياضي ، فيظنك ستقرأ تحليل مباراة ، ثم يفاجئك في المنتصف بجُرعة وعي ، ويختم بسطر يهزّ ضمير القارئ إنها معادلته الخاصة الفن في أن تكون مثقفًا بلا بهرجة، سياسيًا بلا فساد ، وعاشقًا بلا مزايدة .
وقبل أيام ، عُقد حفل توقيع كتابه “ماركس في مدينة الثورة” وسط حضور غفير لم يكن مجرد توقيع ، بل كان إعلانًا صريحًا أن فالح لم يكتب للرفوف ، بل للقلوب كان المشهد أشبه بتظاهرة حب ثقافية، احتشدت فيها الذاكرة ، والتاريخ، والحنين، وكأن الثورة ذاتها فتحت ذراعيها لماركس جديد بلغة الدراجي .
لقد أثبت الدراجي أن الكلمة يمكن أن تكون وطنًا ، وأن المنفى لا يقتل الإبداع ، بل يروّض الألم ليكون جملة شعرية تُغنّى على ألسنة الكادحين فسلام على فالح الشاعر حين يجب أن تكون القصيدة ، والصحفي حين تغيب الحقيقة ، والعاشق حين يصبح العشق نضالًا .