«تريندز» يدشن مكتباً افتراضياً في برلين
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتباً افتراضياً في العاصمة الألمانية برلين، بغرض فتح قنوات اتصال جديدة، وبناء شراكات إستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والفكرية الألمانية والأوروبية، بما يخدم مسيرة البحث العلمي العالمي.
ويأتي تدشين المكتب، على هامش مشاركة المركز في النسخة ال76 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، حيث يعرض «تريندز» مئات الكتب الأصيلة والمترجمة، إلى جانب طيف واسع من البحوث والدراسات الاستراتيجية المتخصصة.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، إن مكتب «تريندز - ألمانيا» الافتراضي يهدف لتعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين الباحثين والمتخصصين، بهدف إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للقضايا الإقليمية والدولية، استناداً لرؤى بحثية متنوعة وتحليلات دقيقة لهذه الأزمات الراهنة.
وذكر أن المكتب سيعمل على دعم الحضور البحثي الفعال للمركز في المحافل العلمية والمعرفية الأوروبية، من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات، وتنظيم جلسات حوارية وحلقات نقاشية مع مسؤولي المراكز البحثية الألمانية والأوروبية.
وأشار الدكتور العلي إلى أن المكتب سيساهم أيضاً في توسيع شبكة الشركاء الإستراتيجيين، من خلال التعاون مع مراكز الفكر الألمانية والأوروبية الرائدة، والجامعات والمؤسسات البحثية، إضافة لإقامة مشاريع نوعية مع هذه الجهات، تعنى بالبحوث والنشر العلمي المشترك والتدريب والتطوير المستدام، مما يعزز البحث الهادف والابتكار والمعرفة العابرة للحدود.
وعن مشاركة المركز في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أكدت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، أن المركز هدف من خلال مشاركته إلى توسيع شبكة شراكاته الإستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية ومراكز الفكر الأوروبية، بما يخدم مسيرة البحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب العمل على تبادل المعرفة المتنوعة، من خلال تقديم بحوث ودراسات معمقة تعزز الفهم المتبادل وتدعم الحوار البناء بين الشعوب والثقافات.
وأضافت أن 'المركز يعمل من خلال مشاركاته الدورية في معارض الكتب حول العالم، على تحفيز الإبداع والابتكار في المجالات البحثية والمعرفية، إضافة لتعزيز التفاعل الفكري بين المتخصصين في الأزمات الراهنة التي تحتاج إلى معالجات علمية دقيقة لواقعها، وسيناريوهات مدروسة تستشرف مستقبلها.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات من خلال
إقرأ أيضاً:
برلين تحذر الحوثيين و الاختبار الأخير... فإما طريق السلام أو السقوط في العزلة
في تحذير غير مسبوق، وجهت ألمانيا عبر سفيرها لدى اليمن، توماس شنايدر، رسالة حادة إلى جماعة الحوثي، دعتها فيها إلى مراجعة مواقفها والاختيار بين "شراكة السلام" أو "الاستمرار في طريق الصراع والانقسام"، في ما بدا أنه إنذار دبلوماسي من دولةٍ أوروبية كبرى سئمت استمرار التوتر في البحر الأحمر واليمن.
وقال شنايدر، في حوار خاص مع صحيفة الشرق الأوسط، إن برلين تنظر إلى الملف اليمني من منظور شامل يأخذ في الاعتبار تعقيدات المنطقة وتداخل أزماتها، مؤكداً أن ألمانيا تسعى لمساعدة اليمنيين على استعادة استقرار بلادهم وبناء حكومة موحدة وقوية تكون شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي.
وأشار السفير الألماني إلى أن بلاده "قلقة للغاية" من الهجمات الحوثية على الملاحة المدنية في البحر الأحمر واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، مشدداً على أن "مثل هذه الأفعال تضع الحوثيين أمام اختبار صعب: هل يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم أسرى الصراع والانقسام؟".
وتطرّق شنايدر إلى التنسيق الوثيق بين برلين والرياض في الملف اليمني، مؤكداً أن "لا حلّ للأزمة اليمنية دون السعودية"، واصفاً المملكة بأنها دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي. كما حذر من أن إيران أمام "الاختبار الحقيقي" لإثبات حسن نيتها في المنطقة، مشيراً إلى أن سلوكها في اليمن سيحدد مدى جديتها في دعم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف الدبلوماسي الألماني أن "اليمن يمثل اليوم نقطة تلاقٍ بين مصالح العالم واستقرار المنطقة، وكل ما يحدث فيه ينعكس على الأمن الإقليمي والدولي"، مؤكداً استمرار دعم بلاده لليمن إنسانياً وتنموياً رغم الصعوبات المتزايدة.
وختم شنايدر حديثه برسالة غامضة تحمل في طياتها تهديداً دبلوماسياً:
> "الوقت يضيق، والخيارات أمام الحوثيين محدودة... فإما أن يصنعوا السلام بأنفسهم، أو سيجدهم العالم في الجانب الخطأ من التاريخ."