«عُمان»: احتفلت هيئة تنظيم الاتصالات اليوم بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة بريد عُمان باليوم العالمي للبريد، الذي يصادف التاسع من أكتوبر من كل عام، ويوافق ذكرى تأسيس الاتحاد البريدي العالمي في عام 1874.

ويتزامن احتفال هذا العام مع إقرار السياسة العامة والبرنامج التنفيذي لقطاع البريد «2025 - 2029»، التي تعد أول سياسة للقطاع؛ إذ تهدف هذه السياسة إلى الارتقاء بأداء القطاع وتطوير بيئة محفزة لجذب مزيد من الاستثمارات، ورفع تنافسية سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية، وتعزيز كفاءتها بما يسهم في تحسين جودة الخدمات البريدية المقدمة للمنتفعين.

رعى الحفل سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات.

ويأتي الاحتفال هذا العام بشعار «150 عامًا من المساعدة على التواصل وتمكين كل شعوب العالم»، كما يتزامن الاحتفال مع إصدار هيئة تنظيم الاتصالات اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الخدمات البريدية، وإطلاق «نظام تراخيص البريد»، وهو نظام إلكتروني يعمل على تسهيل الإجراءات المتعلقة بتقديم الطلبات وتجديد وإلغاء التراخيص البريدية، بالإضافة إلى نشر مشاورة عامة حول مبادرات الاستدامة البيئية المتعلقة بالخدمات البريدية.

وتبنّت الهيئة «برنامج التحول الرقمي لقطاع الخدمات البريدية»، الذي يمتد لثلاث سنوات، بهدف تعزيز التحول الرقمي في قطاع البريد بدءًا من يناير 2025، بما يسهم في زيادة كفاءة الخدمات البريدية المقدمة للمنتفعين.

وبلغ عدد الشركات المرخص لها بتقديم الخدمات البريدية في سلطنة عُمان 73 شركة، استنادًا إلى أحدث الإحصائيات لهذا العام، منها 80% مصنفة ضمن فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويأتي ذلك نتيجة الجهود المبذولة لدعم ريادة الأعمال وتوسيع الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة الفاعلة في تقديم الخدمات البريدية.

وشهد العام الماضي نموًا استثنائيًا في عدد الطرود البريدية السريعة، حيث بلغ الإجمالي أكثر من 1.4 مليون طرد، مسجِّلًا زيادة قدرها 78% مقارنة بعام 2022، وبلغت الطرود المستلمة من خارج الدولة 229 ألف طرد، بزيادة نسبتها 21% عن عام 2022، مما يعكس الثقة المتزايدة والكفاءة العالية في تعزيز التجارة الإلكترونية عبر الخدمات البريدية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخدمات البریدیة

إقرأ أيضاً:

جهود وطنية متواصلة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر.. وإشادات دولية بدور "الشرطة" في ضبط المطلوبين

 

 

◄ تدشين الحملة الوطنية "أمان" لرفع الوعي المُجتمعي

◄ ضبط تشكيل عصابي يروّج لزراعة الأعضاء خارج السلطنة واستغلال حاجة المرضى

◄ تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة المعرضة للاستغلال

◄ التأكيد على أهمية عقود العمل الرسمية لضمان الحقوق

مسقط- الرؤية

تُشارك سلطنة عُمان ممثلة في شرطة عُمان السلطانية والجهات المعنية، دول العالم إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يُصادف 30 يوليو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "جريمة منظمة – لننهِ الاستغلال"، في دعوة عالمية للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود.

وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي، إنَّ احتفال هذا العام يأتي في ظل ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وإجراءات فاعلة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الأمنية في كشف مثل هذه القضايا والتعامل معها باحترافية.

الحملة الوطنية "أمان"

وأضاف: "تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام تُدشن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الحملة الوطنية "أمان"، والتي تتضمن برامج توعوية وإعلامية متنوعة، تستهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجريمة، وأهمية التبليغ عنها، والتعريف بحقوق الضحايا وسبل حمايتهم".

وأكد القريشي أن شرطة عُمان السلطانية تواصل تأدية دورها الوطني في التصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال التدريب المستمر، وتحديث أدوات الكشف والتحقيق، والتنسيق مع المنظمات الدولية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.

استخدام أنظمة حديثة

وأفاد العميد جمال القرشي بأنه ضمن خطوات استراتيجية لمكافحة هذه الجرائم، بدأت شرطة عمان السلطانية هذا العام تفعيل نظام يُعنى بحماية ضحايا الاتجار بالبشر ويهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المختصة وكذلك تحديد الضحايا بدقة بواسطة مؤشرات تم تدريب العاملين عليها بشكل مستمر وسيتم عبر هذا النظام استكمال الإجراءات القانونية والحصول على أوامر الإيداع من الادعاء العام تمهيدًا لإحالة الضحايا إلى دار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية.


 

أساليب احتيالية لاستدراج الضحايا

وكشف العميد جمال القريشي بأن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي رصدت خلال العام الحالي عددًا من الحالات التي كشفت عن وجود شبكات إجرامية منظمة تستخدم أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا، ففي إحدى القضايا النوعية ضبطت شرطة عمان السلطانية عددًا من الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية دخلوا البلاد للغرض السياحي وبدورهم يقومون بالترويج لزراعة أعضاء بشرية خارج سلطنة عُمان مستغلين بعض المرضى لحاجتهم الماسة لزراعة الأعضاء وخصوصًا مرضى الكلى.

وأشار إلى أن من الأساليب الجرمية التي يتبعها الجناة في جرائم الاتجار بالبشر نشر وترويج  إعلانات وظيفية مزيفة لاستدراج الفتيات في الخارج للعمل في سلطنة عُمان وذلك لاستغلالهن في ممارسة أعمال تنافي الأخلاق والآداب العامة بعد مصادرة وثائقهن الشخصية وحجز حريتهن، ومن بين الأساليب الأخرى المتكررة التي تم رصدها قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابيًا على ذلك أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف مما يُخالف قانونيّ العمل وإقامة الأجانب وقد يصل الأمر ببعض من تسول له نفسه مطالبة تلك العمالة بدفع مستحقات قيمة التأشيرة وتذكرة السفر من خلال إرغامه على العمل المُضاعف من أجل تسديد ذلك.

عملية نوعية تلقى إشادة دولية

وأفاد العميد جمال القريشي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت من رصد وضبط أحد المطلوبين لدى السلطات الإيطالية بعد دخوله إلى سلطنة عُمان كونه متهماً بتشكيل تنظيم إجرامي يُمارس الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدد من الدول الأوروبية وإتمام إجراءات تسليمه وفق البروتوكولات الدولية وقد لاقت هذه العملية إشادة دولية واسعة.

عقود العمل خط الدفاع الأول

وشدد العميد مدير عام التحريات والبحث الجنائي على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية تحمي حقوق كل من صاحب العمل والعامل، إذ إن بعض الحالات التي يُشتبه فيها بالاتجار بالبشر، تعود لأخطاء في فهم شروط التعاقد.

حماية الفئات الضعيفة

وأوضح العميد جمال القريشي بأن شرطة عمان السلطانية مُستمرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية على تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة التي لا تصنَّف قانونيًا كضحايا للاتجار ولكنها مُعرضة للاستغلال من خلال مساعدتهم على تصحيح أوضاعهم القانونية وكذلك مساعدتهم على الاستقرار أو العودة إلى بلدانهم وكذلك ضمان حصولهم على حقوقهم.

التوعية ركيزة الوقاية

وأضاف: من منطلق الشراكة المجتمعية فقد كثفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية والتثقيف بمدى خطورة هذه الجرائم عبر القنوات الإعلامية بشتى أنواعها إضافة إلى عقد المحاضرات في الجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي بمؤشرات الاتجار بالبشر وخطورة هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وكيفية التصدي لها.

وأشار العميد جمال القريشي إلى أهمية وعي المواطنين والمقيمين وإدراكهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والإبلاغ عن أية أعمال ومُخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الاتجار بالبشر، مؤكدًا أنَّ شرطة عمان السلطانية ماضية بكل عزم واقتدار على مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم لينعم جميع قاطني هذه الأرض الطيبة بحياة هانئة.

 

مقالات مشابهة

  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • محافظ المنيا يُوجّه بتشغيل مكاتب البريد في 9 قرى لاستقبال أصحاب المعاشات السبت المقبل
  • إطلاق النسخة الخامسة من برنامج "رواد التقنية" لتمكين الشركات الناشئة
  • اختتام برنامج تدريبي لقيادات الهيئة العامة للبريد
  • قُرب إطلاق منصة وطنية لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر للقطاع العام والخاص
  • «أبوظبي العالمي» يصدر إطار عمل لإدارة مخاطر الأمن السيبراني
  • جهود وطنية متواصلة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر.. وإشادات دولية بدور "الشرطة" في ضبط المطلوبين
  • تزامناً مع إطلاق موقعها الإلكتروني.. فتح باب التسجيل للطلاب بجامعة طنطا الأهلية