إنقاذا للبنان.. لقاء تشاوري بين الهيئات الإقتصادية والكتل النيابية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عقدت الهيئات الإقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير لقاء تشاورياً مع ممثلي الكتل النيابية وعدد من النواب المؤثرين تحت شعار "إنقاذا للبنان"، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، من أجل الدفع للعمل على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وإطلاق المسار الدستوري لإنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الإعتبار للدولة وكذلك إعطاء أولوية قصوى لتقوية صمود المؤسسات وتمكينها من الأستمرار بالعمل والحفاظ على العاملين فيها والنهوض بالشأنين الإقتصادي والإجتماعي.
والقى شقير كلمة قال فيها "أود أن اشكركم لتلبية دعوة الهيئات الإقتصادية لعقد هذا اللقاء التشاوري تحت شعار: إنقاذاً للبنان، في ظل ظروف مأساوية وكارثية يمر فيها وطننا لبنان وتنذر بحصول الأسوأ". اضاف "اليوم من مسؤوليتنا كهيئات إقتصادية أن نضع ممثلي الشعب اللبناني بالواقع الحقيقي للأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية ومخاطر تدهورها، وكذلك بمخاوفنا من تدهور وضع الدولة. وكذلك من مسؤوليتنا أن نتشارك سوياً في تبادل الآراء حول ما يحصل حالياً والحلول المتاحة والنظرة الى الدولة ومستقبل لبنان".
ولفت شقير الى أن النشاط الإقتصادي في لبنان إنخفض بين 85 و90 في المئة، ما عدا النشاط المتعلق بالمواد الغذائية وبعض السلع الأساسية والضرورية. وقال "هذا الوضع سيؤدي الى تراجع كبير في واردات الخزينة، والمشكلة الأكبر هو ما سيكون عليه الوضع بعد أشهر وكذلك بعد إنتهاء الحرب. ولا بد أيضاً من الإشارة الى إن إحتياط مصرف لبنان من العملات الأجنبية إنخفض 343 مليون دولار في النصف الأول من تشرين الأول الجاري".
وقال شقير "كل ذلك بكفة وأزمة النزوح المليوني لأهلنا من الجنوب وكافة المنطق المستهدفة بكفة ثانية، حيث المعاناة والمآسي التي لا يمكن القبول بها والسكوت عنها، فضلاً عن الخسائر الإقتصادية نتيجة العدوان الوحشي والمقدرة حتى الآن بنحو 10 مليارات دولار".
واشار الى أنه "بعد الجهود الجبارة التي قام بها القطاع الخاص اللبناني في العام 2023، وحتى نهاية تموز 2024 والتي أثمرت ببدء عملية النهوض بالإقتصاد، نرى اليوم أن كل شيء يتلاشى، والأخطر من ذلك إن المؤشرات الآنفة الذكر تجعلنا نخاف من حصول إنهيار شامل للدولة اللبنانية".
ولفت شقير الى "أن المؤسسات الخاصة، تضع في أولوياتها الاستمرار في دفع الرواتب للموظفين، لكن هذا الموضوع له مدى زمني"، محذرا من أنه "في حال استمرت الحرب فهناك أعداد كبيرة من المؤسسات تصبح غير قادرة على دفع الرواتب وهذا سيؤدي حتما الى خفض رواتب لدى جزء منها وتقليص عدد الموظفين لدى الجزء الآخر".
وطالب شقير كل المسؤولين في الدولة من دون إستثناء وكل في موقعه، بالعمل بجهود جبارة وبكل الوسائل المتاحة لا سيما تطبيق القرار 1701 لوقف الحرب، وإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وإعادة الإعتبار للدولة في كل مفاصل الحياة في البلد، وإعادة النهوض بالوضعين الإقتصادي والإجتماعي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية: مستعدون لتقديم الدعم الممكن للبنان
بيروت "د ب أ": أعرب محمد جاسم الصقر رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية ومقره الكويت، بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزف عون في قصر بعبدا الرئاسي، اليوم عن استعداد المجلس لتقديم الدعم الممكن للبنان.
وقال الصقر من قصر بعبدا "نحن على استعداد لتقديم الدعم الممكن، بما يعود بالفائدة على لبنان وشعبه".
وأضاف" ندرك أن لبنان يواجه تحديات كبيرة، لكننا نؤمن بأن الحلول متاحة وواضحة".
وتابع بالقول "رغم التحديات، عبرنا عن أملنا في التوصل إلى حلول شاملة تنهي الأزمات الراهنة وتعيد الاستقرار إلى لبنان".
وقال "استمعنا إلى عرض مفصل حول الأوضاع الحالية في لبنان. وعبرنا عن وجهة نظرنا، وناقشنا ما يمكن أن نقدمه من مساهمة فعلية لدعم لبنان في هذه المرحلة".
واعتبر أن "خطاب القسم يشكل خريطة طريق واضحة نحو بناء الدولة، غير أن تطبيقه ليس بالأمر السهل في ظل وجود عقبات، أبرزها مسألة السلاح".
ميدانيا تسللت قوات إسرائيلية صباح اليوم لمسافة تزيد عن 800 متر داخل الأراضي اللبنانية وتجاوزت الحدود باتجاه أطراف بلدة بليدا الجنوبية وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من مواطنين في بلدة كفركلا في جنوب لبنان من دون وقوع إصابات، كما ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة على أحد البساتين في بلدة الضهيرة في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة " المنار" المحلية التابعة لحزب الله اللبناني.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير وتشن بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.