أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، على أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة بمفرداتها وروافدها المتعددة، في تشكيل وعي المجتمعات بالقضايا الجوهرية، ومنها المرتبط بحقوق الإنسان، في الصحة والتعليم والثقافة، وغيرها، وهو ما يلقي على عاتقنا مسؤولية المضي قدمًا لبناء الإنسان المصري فكريًا، وكذلك العمل على الارتقاء بالمنظومة الثقافية، لتحقيق العدالة الثقافية، والوصول بالمنتج الثقافي لمحافظات الجمهورية كافة، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الثقافية، وجميعها تأتي في مقدمة أولويات القيادة السياسية، وتمثل حجر الأساس الذي تستند عليه الدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة، وذلك تفعيلًا لمبدأ حق الفرد في تلقي الثقافة.

عرفانا بإسهاماتهم|مهرجان أسوان يكرم عددا من الرموز في احتفالية معبد أبو سمبل بوكا.. كلب الأهرامات يعيد للأذهان واقعة تاريخية منسية في العصر الفرعوني| تعرف عليها المهندس محمد أبوسعدة يفوز بجائزة الشيخة اليازية في مجال تحفيز الوعي المجتمعى "حقوق وواجبات ذوي الهمم" ضمن لقاءات متنوعة للثقافة بمدارس جنوب سيناء الغربية .. معرض فني ومحاضرات توعوية ضمن أنشطة الثقافة خبير آثار: المتحف المصري الكبير أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر| خاص رئيس دار الوثائق بإمارة الشارقة يزور مكتبة الإسكندرية الثقافة تواصل فعاليات مهرجان "أهالينا" بالمطرية غدا.. أحمد إبراهيم يحيي احتفالية وزارة الثقافة بالعيد القومي لمحافظة الإسماعيلية القصة الكاملة للمسرح العائم.. هل يتم هدمه وتحويله إلى جراج سيارات؟ منظومة العمل الثقافي 

 

وأوضح خلال مشاركته بالجلسة الحوارية "التعليم والثقافة وتعزيز حقوق الإنسان"، التي أقيمت ضمن  فعاليات النسخة الثانية من "المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية" أن منظومة العمل الثقافي بالوزارة تسعى لتفعيل مستهدفات الدولة من خلال فتح التعاون مع وزارات المجموعة الوزارية للتنمية البشرية ومنها وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، إضافة إلى الاهتمام بالكوادر المنتجة للثقافة، وإكسابها القدرات اللازمة والداعمة لخلق منتجات إبداعية متنوعة لها القدرة على التأثير الإيجابي في وعي المتلقي للخدمة الثقافية، لتحقيق التنمية الحضرية المنشودة بكل أقاليمنا المصرية بتنوع موروثاتها الثقافية، وصنع حضارة جديدة معاصرة، على غرار الحضارة المصرية القديمة، والتي علمت العالم المعنى الحقيقي لتفعيل حقوق الإنسان على مختلف الأصعدة، وكانت مهدًا للإيمان بأهمية ذلك في بناء الحضارات، فكان لها تأثيرًا إقليميًا نابعًا من روعة السلوك البشري، وهو الأمر الذي يجب بمقتضاه العمل الدؤوب من أجل تفعيل مستهدفات الدولة المصرية بتضافر جهود المؤسسات المعنية، وإيمانًا بحقوق الإنسان، في صقله تنمويًا واجتماعيًا وثقافيًا.

ولفت وزير الثقافة، إلى أن إيمان المصريين بحقوق الإنسان هي ثقافة متجذرة لدى الحضارة المصرية منذ القدم، حيث تتسم حضارتنا بتقديس الأسرة بشكل كامل بعيدًا عن الفردية، والمتأمل في الآثار المصرية القديمة يدرك ذلك جيدًا، أي أن حقوق الانسان في مصر يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، ومنها حقوق المرأة التي نجد صورها بجانب الرجل دائمًا على جدران المعابد، اعترافًا بدورها في الحياة وبناء المجتمعات.

شارك بالجلسة الدكتور حسام بدراوي مستشار الحوار الوطني، إيف ساسينراث الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ،الدكتور عيسى المصاروه أمين عام المجلس الأعلى للسكان بالأردن ، الطالب أحمد خالد، رئيس الاتحاد الطبي بجامعة "نيو جيزة". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الثقافة حقوق الإنسان العدالة الثقافية حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري

في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
•    زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
•    إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
•    تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
•    تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
•    فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
•    تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
•    دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
•    إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
•    توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
•    إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
•    تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
•    إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
•    تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
•    تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
•    إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
•    إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
•    إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
•    ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
•    إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
•    دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
•    وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
•    الأزهر الشريف
•    الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
•    إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
•    تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
•    متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.

طباعة شارك الدبلوماسية الثقافية الوجدان العالمي الأمن القومي المصري

مقالات مشابهة

  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
  • محامون من أجل العدالة: السلطة صعدت الاعتقالات السياسية بالضفة
  • أمير منطقة الجوف: القيادة تولي اهتمامًا بالغًا بحقوق الإنسان
  • وزير العدل : الإمارات تطور منظومة وطنية رقمية ترتكز على العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان
  • وزير العدل: الإمارات تطور منظومة رقمية متكاملة ترتكز على العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان
  • وزير الداخلية: القيادة الرشيدة تضع أبناءها المبتعثين في مقدمة اهتماماتها
  • وزير الثقافة ينعى شقيق المخرج خالد جلال
  • وزير العدل يُصدر قرارين مهمين لتعزيز منظومة العدالة العمالية
  • نواب يشيدون بكلمة الرئيس السيسي بشأن العدوان على غزة: جسدت الثوابت المصرية تجاه فلسطين.. وعكست حكمة القيادة السياسية وتمسكها بالشرعية الدولية
  • زعيم الأغلبية البرلمانية بالنواب: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة المصرية