ترك طفلة رضيعة.. تفاصيل وفاة سائق توكتوك علي يد مجهولين والأسرة: كان العائل لينا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
في حادث مأساوي هزّ قرية نزلة داوود بمحافظة المنيا، أقدم مجهولون على قتل شاب في ريعان الشباب، يعمل سائق توك توك، بطريقة وحشية.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تعرض الشاب "حازم"، البالغ من العمر 22 عامًا، إلى كمين محكم، حيث استدرجه الجناة بحجة توصيلهم، ثم باغتوه بطعنات متكررة بسلاح أبيض، أردته قتيلاً في الحال، وبعد تنفيذ جريمتهم، سرق الجناة توك توك الضحية وفرّوا هاربين، وقد عُثر على جثة الشاب ملقاة في مكان مهجور بمركز بني مزار، وقد بدت عليها آثار العنف الشديد.
وقال والد الضحية باكياً: "كان ابني كل حياتي، كان يعول علينا جميعًا، ولم يكن يتورط في أي مشاكل. لا أعلم من الذي أقدم على ارتكاب هذه الجريمة البشعة، ولماذا؟".
وأضافت زوجة الضحية: "حرمت من زوجي في مقتبل العمر، وتركنا طفلتنا الرضيعة بلا أب. لا أعرف كيف سأواجه الحياة بعد رحيله".
من جانبه، أكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الجناة، وأن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة وتقديم المتهمين للعدالة.
وتشهد الواقعة حالة من الغضب والاستياء في أوساط الأهالي، الذين طالبوا بتطبيق أقصى العقوبات على الجناة، مؤكدين أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تلسكوب جيمس ويب يرصد أقدم مستعر أعظم في تاريخ الكون ويكشف تفاصيل المجرة المضيفة
تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، بالتعاون مع مجموعة من المراصد الدولية، من رصد مستعر أعظم عمره 13 مليار سنة، وهو أقدم انفجار نجمي من نوعه يتم تسجيله حتى الآن.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يوم الثلاثاء عن هذا الاكتشاف، الذي يسلط الضوء على النجوم والمجرات في مرحلة مبكرة جدًا من تاريخ الكون، حين كان عمره 730 مليون سنة فقط بعد الانفجار العظيم.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن كان أقدم مستعر أعظم معروف سابقًا يعود لعمر الكون 1.8 مليار سنة، مما يعني أن هذا المستعر الجديد يسبق سابقه بما يزيد عن مليار سنة.
وقد أتاح تلسكوب جيمس ويب، بفضل تقنياته المتقدمة، رصد المجرة المضيفة لهذا الانفجار، وهو ما يوفّر للعلماء فرصة فريدة لدراسة خصائص النجوم والمجرات في العصور الأولى من الكون.
ويظهر المستعر الأعظم في الصور التي التقطها التلسكوب على شكل نقطة حمراء صغيرة داخل مربع مُكبّر على يمين الصورة، وعُرف باسم GRB 250314A.
وتُظهر الصورة المحيطة مئات المجرات بأشكال وأحجام مختلفة، بينها مجرة حلزونية كبيرة تقع إلى يسار مركز الصورة، وهو ما يعكس تنوع البنى المجرية حتى في المراحل المبكرة للكون.
وأشار أندرو ليفان، أحد الباحثين المشاركين، إلى أن هذا الرصد يثبت قدرة تلسكوب جيمس ويب على اكتشاف نجوم فردية منذ أن كان عمر الكون نحو 5% فقط من عمره الحالي.
وقال: "خلال الخمسين عامًا الماضية، تم رصد عدد قليل جدًا من انفجارات أشعة غاما في المليار سنة الأولى بعد الانفجار العظيم، وهذا الحدث نادر للغاية ومثير جدًا."
ولم تكن خصائص هذا المستعر الأعظم مختلفة بشكل كبير عن المستعرات العظمى الحديثة، رغم التوقعات السابقة بأن النجوم المبكرة كانت أكثر ضخامة وأقل احتواءً على العناصر الثقيلة، وربما تختلف عن النجوم المعاصرة.
وقال نيال تانفير، المؤلف المشارك في الدراسة: "بدأنا البحث بعقول متفتحة، ووجدنا أن هذا المستعر يشبه تمامًا المستعرات العظمى القريبة التي نراها اليوم."
وشارك في هذا الرصد سباق دولي متكامل، بدأ برصد مرصد نيل جيريلز سويفت التابع لناسا لمصدر الأشعة السينية، مما ساعد تلسكوب جيمس ويب على تحديد موقع الانفجار بدقة، ثم شارك التلسكوب البصري الشمالي في جزر الكناري بإسبانيا، وامتد التحديد إلى التلسكوب الكبير جدًا في تشيلي، الذي قدّر عمر المستعر بـ 730 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، كل ذلك خلال أقل من 17 ساعة من اكتشاف الإشارة الأولية.
وتم منح فريق البحث ساعات إضافية لاستخدام تلسكوب جيمس ويب لدراسة انفجارات أشعة جاما الأخرى في الكون المبكر، إلى جانب دراسة المجرات التي تقع خلف هذه الانفجارات.
ويتوقع الباحثون أن يساعد هذا التوهج المستعر الأعظم في تحديد بصمات المجرات البعيدة وفهم تطورها المبكر، بما يعزز من قدرة العلماء على فهم الكون في مراحل نموه الأولى.
ويمثل هذا الاكتشاف قفزة نوعية في دراسة النجوم والمجرات القديمة، ويؤكد الدور الفاعل لتلسكوب جيمس ويب كأداة لا غنى عنها في استكشاف أسرار الكون المبكر، وفهم أصل النجوم والمجرات التي شكلت البنية الكونية التي نراها اليوم.