أثارت صور لهدم إحدى القباب في منطقة الإمام الشافعي الكثير من الجدل على صفحات التواصل الاجتماعي، ما بين مصدق ومكذب للمشهد، وما بين قائل إن الهدم لدواعي الترميم، والقائل إن الهدم لتوسعة إحدى الطرق التي ستوصل ما بين ميدان السيدة عائشة وطريق الأوتوستراد. 

هدم قبة مستولدة محمد علي باشا... ومتخصصون يعلقون: القبة تراثية

ومن ناحيته نشر الدكتور مصطفى الصادق وهو أحد أشهر المهتمين بالمباني التراثية التي ترجع إلى فترة أسرة محمد علي باشا عدد من الصور للقبة التي تم هدمها والتي قال عنها إنها ترجع إلى يوم الاثنين 21 أكتوبر 2024، وكانت القبة سليمة لم تمس، ثم أشار إلى أن عمليات الهدم بدأت في اليوم التالي مباشرة وهو أمس الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 بعد نقل التركيبات الداخلية للقبة، وأن القبة صارت ركامًا في الفترة ما عصر وعشاء أمس الثلاثاء.

قبل الهدم

ومن ناحيتها نشرت الدكتورة سهير زكي حواس أستاذة العمارة والتصميم العمراني بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، ورئيس الإدارة المركزية للدراسات بجهاز التنسيق الحضاري ومقررة اللجنة العلمية العليا، إن القبة مسجلة كطراز معماري خاص أي أنها ضمن التراث، وذلك عبر صفحتها على الفيس بوك. 

وعن وزارة السياحة والآثار فكان الرد من أحد المصادر بداخل المجلس الأعلى للآثار أن القبة ليست مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وبالتالي فهي ليست تحت ملكية أو تصرف الوزارة. 
ومن ناحيته قال الدكتور مصطفى الصادق إن القبة كانت رائعة للغاية وكانت تمثل امتدادًا للطراز المملوكي فهي تتشابه إلى حد كبير مع قبة السلطان قنصوة أبو سعيد والتي تم ترميمها وافتتاحها عام 2022م، والتي ترجع إلى العصر المملوكي الجركسي أي إلى ما يزيد عن 500 عام مضت، أما القبة التي تم هدمها فهي تخص نام شاذ قادين المتوفية سنه 1286 هـ الموافق 1869 م وهي في الأغلب تم بناءها قبل هذا التاريخ أي أن عمرها يجاوز الـ 155 عامًا مضت. 

ونال هدم القبة حملة انتقادات واسعة من جميع أطياف وطبقات المجتمع المصري، حيث سجل الاعتراض على الهدم بعض الفنانيين والمنتجين، بخلاف الآثاريين والمهتمين بالتراث المصري بشكل عام، وهو ما عكس حالة عدم الرضى عن هذا القرار الذي لم يجد له البعض مبررًا سوى أن المبنى غير مسجل كأثر. 

ومن ناحيتها أوضحت الدكتورة سهير حواس في منشور منفصل لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن القبة حتى وإن لم تكن مسجلة أثرًا إلا أنها تحمل تفاصيل معمارية وزخرفية قيمة للغاية كفيلة للتأريخ الفني والمعماري لهذه الفترة، ونشرت عدد من الصور والرسوم التوضيحية «اسكتشات» وقالت عنها إنها ليست للقبة ولكنها تماثل ما كان فيها وهي توضح مدى ما كانت تزخر به من زخارف. 

رسوم توضيحية  462541469_1046665803606954_6416520180218479309_n 462543235_914254487252225_3556115100972802972_n 462543681_569850842368599_5274495585096170268_n 462554394_1084824443428200_4885738746778669613_n 462560092_911941176937498_6919660981313114553_n 462560864_488377457585305_6227492374746014821_n 462561532_1206591387299922_4895237746565654857_n 462562809_611403801316442_255051382470230096_n 462563371_563186292783051_1915889508251253285_n 462567031_8473667922702570_4194747396922190622_n 462575838_1301744161249610_1596605925421701444_n 463485403_1907203603099489_8657542902302022722_n 464193243_10161313381166348_164977212385761445_n 464203081_10161313381151348_3778821829328745915_n 464225673_10161313380981348_2624302595739096967_n 464295317_10161313381106348_6645252140017686547_n 464295568_10161313381066348_205694005628632353_n 464387804_10161313381001348_3600841266009238442_n 464478194_10161313381041348_5931071647622783857_n

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً

 

الثورة نت/..

أكد المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، كاظم أبو خلف، اليوم السبت، أن عمليات القتل التي طالت مؤخراً بعض أهالي غزة خلال توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات، ليست مجرد حوادث فردية أو عرضية على الإطلاق، بل وقائع مُمنهجة تكرّرت وأدت إلى مقتل العشرات”.

واعتبر خلف ذلك دليلاً على أن “الآلية الأمريكية – الإسرائيلية الغامضة توزيع المساعدات، لا تراعي الأحكام الأساسية والبسيطة لعمليات الاستجابة الإنسانية”، وفق وكالة سند للأنباء.

وقال: “آلية منظومة المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة مصيرها الفشل المحتوم؛ فهي تحمل في طياتها بذور الفشل الذريع، وهذا الأمر ظهرت مؤشراته ودلائله منذ البداية”.

وأوضح أن “الإشكالية الحقيقية لا تكمن فقط في احتمالية فشل هذه الآلية الجديدة أو نجاحها، لأنه حتى لو كُتب لها النجاح -وإن كان ذلك مُستبعدا للغاية- فهي بحاجة إلى وقت طويل للاستقرار، بينما هذا الوقت لا يملكه الغزيون الذين يعيشون في سباق خطير مع الزمن؛ فإذا لم يُقتل أحدهم بسبب القصف، قد يُقتل بسبب الجوع أو سوء التغذية أو غير ذلك”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,772 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,834 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الثقافة بالوادي الجديد تحتفل بعيد الأضحى بعروض تراثية وورش فنية للأطفال
  • في رابع أيام عيد الأضحى المبارك.. سيولة مرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة
  • جهود لضبط المتهمين بالتعدي على شاب في حدائق القبة
  • رحيل الموسيقي نوار البحيري صاحب ألحان فهد البطل وحكيم باشا
  • الأوطان ليست حفنة من تراب .. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً
  • مائدة عيد الأضحى.. أكلات تراثية تجمع تميز المذاق بالأصالة العمانية
  • في ثاني أيام العيد.. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة
  • رضا بخش: ليست كل أنثى تريد أن تُصبح أمًا