الاقتصاد نيوز - متابعة

يعتبر انفتاح تركيا على مجموعة بريكس التي تقودها روسيا والصين، الأول من نوعه لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي، لكن يرى خبراء أن وراء هذه الخطوة دوافع اقتصادية وأنها تأتي في إطار رغبة أنقرة بـ"الاستقلالية الاستراتيجية".

 ويشارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بقمة دول بريكس في مدينة قازان، الأربعاء، إلى جانب زعماء دول أخرى في المجموعة بينها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وتعارض بعض دول بريكس توجهات الدول الغربية بشأن قضايا شتى منها النزاع في الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا.

وفي أيلول، أعلنت تركيا المنضوية في الناتو، رغبتها بالانضمام الى مجموعة بريكس.

وشمل توسيع بريكس مؤخرا لتضم أربع دول إضافية وهم الإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران.

مع ذلك، يرى باحثون أن تركيا لن تدير ظهرها للغرب أو لأوكرانيا التي زار وزير خارجيتها أنقرة الاثنين، ولا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

واعتبر سنان أولغن  الباحث المشارك في مركز كارنيغي في أوروبا في تصريحه لفرانس برس، أن "الحكومة التركية تواصل ترسيخ علاقاتها مع الدول غير الأعضاء في التحالف الغربي، بما يتماشى مع الاستقلال الاستراتيجي الذي تنتهجه تركيا".

كذلك رأى أن "المبادرة اقتصادية جزئيا أيضا" لافتا إلى أنها "تهدف إلى تأثير إيجابي على العلاقات الاقتصادية الثنائية مع هذه الدول".

عالم متعدد القطب

وتمثل مجموعة بريكس حوالى نصف سكان العالم ونحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

لكن أولغن رأى في دول بريكس أنها تشكل "منصة" اقتصادية بدون التزامات، ولا تفرض التكامل بين أعضائها كما هو حال الاتحاد الأوروبي الذي تحاول أنقرة الانضمام إليه منذ العام 1999.

ولم يوفر إردوغان فرصة للتطرق الى هذه المسألة الشهر الماضي، بإشارته الى أن "أولئك الذين يقولون لا تنضموا إلى بريكس هم نفسهم الذين جعلونا ننتظر لسنوات على باب الاتحاد الأوروبي".

وأضاف بعد عودته من الأمم المتحدة في نيويورك "لا يمكننا أن ننفصل عن العالم الإسلامي أو الناطق بالتركية لمجرد أننا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي. وأعلن أن "بريكس وآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) توفران لنا فرصا لتطوير تعاوننا الاقتصادي".

ورأى أولغن أن "تركيا ما كانت لتتخذ هذه الخطوات تجاه بريكس لو تمكنت من مواصلة مفاوضات الانضمام إلى أوروبا".

من جهته شدّد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قادر هاس في إسطنبول سولي أوزيل لفرانس برس على أن السبب يعود أيضا إلى أن مركز الثقل في العالم يتغير.

وقال "كالجميع، تعتقد الحكومة التركية أن هيمنة الغرب من دون منازع لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، وتحاول على غرار آخرين كثر التموضع ليكون لها تأثير أكبر في حال ظهر نظام جديد في عالم متعدد الأقطاب".

ضعف النفوذ الغربي

وقال هذا الأكاديمي "تريد تركيا الاستفادة من ضعف النفوذ الغربي، وخصوصا نفوذ الولايات المتحدة، ومحاولة خلق مجال أكبر للمناورة".

وأضاف "لكنها بالطبع جزء من الغرب بمفهومه الأمني، ومن المؤكد أن اقتصادها سيظل جزءا من الاقتصاد الأوروبي"، من حيث التبادلات التجارية والاستثمارات خصوصا.

وخلص غوكول ساهني المحلل المقيم في سنغافورة إلى أن "تركيا تريد أمرين: الاستفادة من قربها من الغرب مع إدراكها بأنها لن تصبح أبدا جزءا من الاتحاد الأوروبي، وإقامة شراكة وثيقة مع غير الغربيين". ولفت إلى أن هذه الشراكة لن ترتب مخاطر على تركيا لأنه ليس لمجموعة بريكس بعد أمني.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، حافظت تركيا على علاقات مع الطرفين المتحاربين.

وبعد فرض عقوبات غربية على موسكو، أصبحت تركيا من المستوردين الرئيسيين للغاز الروسي، بينما تقوم في الوقت عينه بتزويد كييف بمسيّرات وفرقاطات.

وأكد سولي أوزيل أن "تركيا لن تغادر  حلف شمال الأطلسي أبدا"، لكن تقاربها مع مجموعة بريكس يعكس "الحاجة إلى التغيير ورغبة القوى الإقليمية الناشئة في تحصيل مزيد من المكاسب".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجموعة بریکس شمال الأطلسی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ألكاراز وشفيونتيك يواصلان الدفاع عن لقبيهما في بطولة “رولان جاروس” للتنس

واصل كل من الإسباني كارلوس ألكاراز والبولندية إيغا شفيونتيك مشوارهما للحفاظ على لقبيهما في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس “رولان جاروس” بعد تأهلهما للدور الثالث من المنافسات التي تتواصل حتى 9 يونيو المقبل.
فقد بلغ كارلوس ألكاراز الدور الثالث بعد فوزه على المجري فابيان ماروزسان بثلاث مجموعات لمجموعة 6-1، و4-6، و6-1، و6-2، ليواجه البوسني جوميز دامر المتأهل من فوزه على الفرنسي جيوفاني مبيتشي بيركار بثلاث مجموعات لمجموعة 7-6، 6-3، و4-6، و6-4.
فيما فاز البرتغالي نونو بورغيس على النرويجي كاسبر رود بثلاث مجموعات لمجموعة 2-6، و6-4، و6-1، و6-0، ليواجه الاسترالي اليكسي بوبيرين، المتأهل من فوزه على التشيلي اليخاندرو تابيلو 7-5، و6-3، و6-4.
وتأهل الإيطالي لورنزو موسيتي إلى الدور الثالث بعد فوزه على الكولومبي دانييل غالان 6-4، و6-0، و6-4.

وفي نتائج السيدات تأهلت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة خامسة وحاملة لقب النسخة الماضية بعد فوزها السهل على البريطانية إيما رادوكانو 6-1 و 6-2.
وتأهلت أيضا البيلاروسية أرينا سابالينكا إلى الدور الثالث بعد فوزها على السويسرية جيل تيخمان 6-3، و6-1.
في حين بلغت الإيطالية جازمين باوليني الدور الثالث بعد فوزها على الأسترالية إيلا تومليانوفيتش 6-3، و6-3، لتواجه الأوكرانية يوليا ستارو دوبتسيفا المتأهلة من فوزها على الروسية أناستازيا بوتابوفا 7-6 و( 4 – 7 )،و 6-2.


مقالات مشابهة

  • أحمد حسن يكشف موقف محمد شريف من الانضمام للزمالك
  • إمام عاشور يعتذر وحسام حسن يحسم موقفه من الانضمام للمنتخب
  • النصر يسعى لتجديد عقد رونالدو بعد رفضه الانضمام للهلال
  • الاحتلال يرتكب مجزرة بحق الشرطة وسط غزة خلال ملاحقتهم لمجموعة من اللصوص
  • زلزال بقوة 5 ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية بالمحيط الأطلسي
  • ألكاراز وشفيونتيك يواصلان الدفاع عن لقبيهما في بطولة “رولان جاروس” للتنس
  • رويترز: 3 شركات في الخليج تسعى لشراء الأصول الروسية لمجموعة يونيكريديت الإيطالية
  • "ستـاندرد آند بورز" تعدل النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني لمجموعة "الدوحة للتأمين"
  • عاجل.. السجن المشدد لمتهم وزوجته في قضية الانضمام لـ "داعش"
  • المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة