كيف تزيد من حرق السعرات الحرارية في جسمك؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
يكون جسمك أثناء نومك أو جلوسك متكئا على الأريكة، مشغولا بتحويل الطعام إلى طاقة، والمساعدة في أشياء مثل إصلاح الخلايا والدورة الدموية وهي عملية تعرف بعملية التمثيل الغذائي.
عمليات التمثيل الغذائي لا تتعلق فقط بسرعة (أو بطء) حرق السعرات الحرارية فهي ترتبط أيضا بصحتنا الأيضية، التي تؤثر على كيفية تفاعل أجسامنا مع بعض الأطعمة ومعالجتها، ويمكن أن تؤثر حتى على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
تقول سارة بيري، أستاذة التغذية في كينجز كوليدج لندن في المملكة المتحدة: "إن التمتع بصحة أيضية جيدة يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض الأيضية".
بعبارة أخرى، إذا كان لديك عملية أيضية فعّالة، فسوف تعالج السكر والدهون بكفاءة وستكون أقل عرضة للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ومشاكل حساسية الأنسولين المتعلقة بمدى كفاءة جسمك في استخدام الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم. وهذا ما نعنيه بكونك بصحة أيضية كما تشير الدكتورة بيري، وذلك في تقرير لماريا لالي نشر في صحيفة تلغراف البريطانية في 21 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
ما نأكله هو المفتاح لتحسين الصحة الأيضية وذلك بتناول وجبات متوازنة وغير معالجة وقائمة على النباتات وغنية بالألياف وتحتوي على زيوت صحية وبروتين، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الكاملة الحبوب.
4 ركائز تحسن الصحة الأيضية وتزيد من حرق السعراتتقول البروفيسورة بيري إنه لا توجد خلطة سحرية، ولكن هناك "4 ركائز" للصحة الأيضية الجيدة: "في علم التغذية، هذه الركائز هي النظام الغذائي، والنشاط البدني، وتقليل التوتر، والنوم".
حسن نومك وقلل التوتروجدت دراسة نُشرت في مجلة "Sleep Medicine" أن فقدان ساعة واحدة فقط من النوم في الليل كان مرتبطا بزيادة الدهون الحشوية، وهي الدهون الموجودة في عمق تجويف البطن".
بالإضافة إلى ذلك فإن التوتر يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الأيضية مثل مرض السكري من النوع الثاني. ويلعب التوتر أيضا دورا في كيفية اختيارنا للطعام، وكيف يعالجه جسمنا، ومدى سرعة تناولنا للطعام، وتؤثر هرمونات الإجهاد على كيفية استقلاب الأنسولين والكربوهيدرات.
تشرح البروفيسورة بيري: "إذا كنت تشعر بالتوتر، فستكون لديك مستويات أعلى من الجلوكوز". وتضيف: "إن إدارة التوتر هي بداية جيدة لتحسين الصحة الأيضية".
غيّر طريقة تناولك للطعامتقول البروفيسورة بيري: "عندما نأكل شيئا ما، تحدث مجموعة من التغييرات القصيرة المدى في الجسم والتي تطلق سلسلة من الأحداث اللاحقة". على سبيل المثال، التغييرات في الالتهاب، وفي كيفية تجلط الدم، وكيف يتم توزيع الكوليسترول المختلف في الدم.
إذا تناولنا باستمرار نسبة عالية من السكر أو الأطعمة المصنعة، فإن ذلك يسبب تغييرات مفرطة في استجاباتنا الأيضية وبمرور الوقت يضع ذلك ضغطا إضافيا على صحتنا الأيضية، والتي يمكن أن تكون ضارة.
تنصح البروفيسورة بيري بجعل جميع وجباتك غير معالجة قدر الإمكان. وتشير إلى أنه يجب أيضا تضمين الدهون الصحية والزيوت والبروتينات، جنبا إلى جنب مع بعض الكربوهيدرات المصنوعة من الحبوب الكاملة.
ارفع الأثقال وقم بالمشي السريعتقول البروفيسورة بيري: "إن رفع الأثقال مفيد لصحة التمثيل الغذائي في منتصف العمر، إنه يحافظ على كثافة العظام وكتلة العضلات، ويجعلنا أكثر قدرة على الصمود في مواجهة ارتفاع نسبة السكر في الدم".
وتوصي برفع الأثقال مرتين على الأقل في الأسبوع، كما أن تمارين القلب ذات المستوى المنخفض إلى المتوسط، مثل المشي السريع أو الركض الخفيف، تعمل أيضا على تحسين الصحة الأيضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
الثورة نت/
لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.
ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.
رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.
في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.
تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.
لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.
في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.
تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.
غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.
تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.