بوابة الوفد:
2025-06-12@23:28:11 GMT

وإلا فالبديل «سنوار» آخر

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

لا شىء يمكن أن نصف به ما أعلنه نتنياهو بعد عملية اغتيال يحيى السنوار سوى عبارة واحدة هى: 

غطرسة القوة. 

لقد أعلن رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب بعد عملية الاغتيال أن الحرب لم تصل إلى نهايتها بعد وأنها مستمرة.. وهذا الإعلان يدل فى حد ذاته على مدى ما ذهب إليه غرور القوة لدى إسرائيل، ثم لدى حكومة التطرف فيها.

 

ومن قبل كان وزير الدفاع الفرنسى قد حذر الإسرائيليين من هذا المسلك، وقال لهم ما معناه إن عليهم ألا يغتروا بتحقيق نجاحات تكتيكية.. أى نجاحات قصيرة المدى.. ولكن غرور القوة نفسه منع رئيس حكومة التطرف من الاستماع إلى النصيحة الفرنسية. ولو أنه استمع إليها لكان قد سأل نفسه بعد عملية اغتيال السنوار فقال: وماذا بعد؟ 

ولو أنه أنصف نفسه لكان قد سأل السؤال ذاته بعد عملية اغتيال إسماعيل هنية فى طهران ٣١ يوليو، لا لشىء، إلا لأن اغتيال المعتدلين أو الأقرب إلى الاعتدال مثل هنية سوف يضعه مع المتشددين فى حركة حماس وجهًا لوجه. 

من قبل كانت إسرائيل قد اغتالت الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، ومن بعده اغتالت كثيرين من قيادات الحركة أيضًا، ومن الواضح أن السنوار لن يكون الأخير إذا مضى الساسة المتطرفون فى الدولة العبرية على ما هُم ماضون عليه من تطرف، ومن تشدد، ومن عمى سياسى. 

إن اغتيال ياسين لم يحل المشكلة، ولا اغتيال هنية أدى إلى حلها، ولا اغتيال السنوار سوف يحلها هى أيضًا. 

ولكن سوف يحلها أن يفهم الساسة المتطرفون فى تل أبيب، أن الفلسطينيين أصحاب أرض وأصحاب حق، وأن دفاعهم عن أرضهم وحقهم يمثل قضية عادلة، وأن كل حل لا يعترف لهم بحقهم فى أرضهم، لن يؤدى إلا إلى المزيد من العنف والدم.. هذا ما تقوله التجربة منذ قامت إسرائيل فى ١٥ مايو ١٩٤٨، وهذا ما يقوله التاريخ، وهذا ما يقول به المنطق السليم للأمور. 

وإلا.. فالبديل أن يظهر هنية آخر، وسنوار آخر، وبغير سقف ولا عدد، وهذا ما لا تريد إسرائيل أن تفهمه، وإذا فهمته فإنها تتعامى عنه، وإذا تعامت عنه فإنها تجد نفسها فى مأزقها الحالى الذى لا ترغب فى أن تُقر به أو تعترف. 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة غطرسة القوة ى عبارة واحدة ها مستمرة بعد عملیة

إقرأ أيضاً:

اغتيال جندي من قوات العمالقة برصاص مجهولين في شبوة

قُتل جندي في قوات ألوية العمالقة، مساء الإثنين، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة عزان بمحافظة شبوة، شرقي اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن جندياً يُدعى "عبدالرؤوف"، تعرّض لإطلاق نار مباشر أثناء مروره بالقرب من منزله في منطقة عزان، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأثار الحادث موجة من القلق والغضب في أوساط سكان المدينة، وسط تصاعد التحذيرات من الانفلات الأمني وتكرار حوادث الاغتيال التي تستهدف أفرادًا من القوات النظامية والمدنيين على حد سواء.

وتشهد محافظة شبوة منذ أشهر تزايدًا في حالات العنف والاغتيالات الغامضة، في ظل استمرار غياب المعالجات الأمنية الفاعلة وانتشار السلاح والجماعات المسلحة في عدد من مناطقها.

مقالات مشابهة

  • خرق في ديالى.. محاولة اغتيال ضابط رفيع وسط تكتم مريب للحادثة
  • دمشق تتهم إسرائيل بخرق السيادة إثر عملية توغل في “بيت جن”
  • السفارة الأمريكية: عملية الاجلاء إلزامية وفورية وهذا سبب المغادرة
  • بعد حجزهم 3 أيام.. بدء عملية طرد ناشطي سفينة «مادلين» من إسرائيل
  • إسرائيل تشن عملية عسكرية في سوريا وتعتقل فلسطينيين
  • تصاعد الفوضى الامنية في محافظة شبوة .. «عملية اغتيال واشتباكات»
  • فؤاد من إيطاليا: لا بد من إلغاء القطاع العام والدعم وتشجيع القطاع الخاص وإلا الإفلاس
  • اغتيال جندي من قوات العمالقة برصاص مجهولين في شبوة
  • إيران تكشف تفاصيل عملية استخباراتية «غير مسبوقة» لنقل وثائق سريّة من إسرائيل
  • طعَنوه حتى الموت اغتيال عقيد في منزله بعدن