المناطق_متابعات

يتطلب إنتاج الغذاء وإيصاله إلى موائدنا إنفاقا كبيرا للطاقة والموارد. ومن المؤسف أن نحو ثلث إجمالي الغذاء المنتج عالميا لا يستهلك، ويتم التخلص منه.

ويعد هدر الطعام المنزلي أحد أهم العوامل المساهمة في هدر الطعام العالمي وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي. ولكن لا يُعرف الكثير عن أنواع الطعام الأكثر هدرا ومن يهدرها.

والآن، قام باحثون من اليابان بالتحقيق في العلاقة بين هدر الطعام ونوع الطعام والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المختلفة، بحيث يمكن للنتائج أن تساعد على تطوير استراتيجيات سليمة للحد من هدر الطعام في اليابان وغيرها من البلدان المتقدمة.

واستنادا إلى التقديرات التي أبلغت عنها المؤسسات الحكومية، تم توليد 2.47 ميغا طن من هدر الغذاء المنزلي في عام 2021، في اليابان، ومن المرجح أن الكثير منها كان ما يزال صالحا للأكل.

وتكمن المشكلة في أنه لا يُعرف الكثير عن أنواع الطعام التي تساهم أكثر في هدر الغذاء، وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بها، وما إذا كانت فئات معينة من السكان أكثر عرضة لإهدار الغذاء.

والآن، شرع فريق بحثي بقيادة الأستاذ المشارك يوسوكي شيجيتومي من كلية العلوم والهندسة بجامعة ريتسوميكان في اليابان، إلى جانب أسوكا إيشيجامي من جامعة ناغازاكي، والأستاذ المشارك أندرو تشابمان من جامعة كيوشو، والأستاذ المشارك يين لونغ من جامعة طوكيو في اليابان، في معالجة هذه الفجوة المعرفية.

واكتشفت الدراسة أن عمر رب الأسرة يؤثر بشكل كبير على كمية هدر الطعام المنتجة وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بها.

وتوضح نتائج الدراسة أن الأسر التي يرأسها أفراد كبار السن تميل إلى توليد هدر طعام أكبر بكثير من نظرائهم الأصغر سنا. ووفقا للدراسة، فإن الأسر المسنة تنتج نحو ضعف كمية هدر الطعام مقارنة بالأسر التي يكون رب الأسرة فيها في الثلاثينيات من عمره.

ويؤكد الدكتور شيجيتومي على أهمية هذا الاكتشاف: “ستكون شيخوخة السكان أحد العوامل الخفية ولكن الرئيسية التي يجب مراعاتها عند اقتراح استراتيجيات للحد من هدر الطعام الناتج مباشرة عن الأسر”.

وقام فريق البحث بتحليل أكثر من 2000 منتج غذائي، وتصنيفها وفحص العلاقات بين هدر الطعام والعمر والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى. ووجدت النتائج أن الخضروات كانت هي النوع الغذائي الأكثر هدرا في جميع الفئات العمرية.

وبالمثل، زادت أيضا انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بهدر الطعام مع تقدم عمر رب الأسرة.

ومع ذلك، كانت الخضروات والوجبات الجاهزة والأسماك والمأكولات البحرية هي أكبر المساهمين في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من هدر الطعام.

ويشير الدكتور شيجيتومي إلى أن “الشيخوخة السكانية تشكل أحد العوامل الخفية ولكن الرئيسية التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند اقتراح استراتيجيات للحد من هدر الغذاء الذي تولد مباشرة من جانب الأسر”.

ويضيف الدكتور شيجيتومي: “سيكون من الضروري إيلاء اهتمام أكبر للتفضيلات الغذائية وأنماط الحياة بين الأجيال المختلفة، وخاصة في ظل رغبة التحولات الغذائية نحو النباتية لمكافحة تغير المناخ”.

ستساعد نتائج هذه الدراسة في تطوير استراتيجيات فعالة للحد من هدر الغذاء وزيادة الوعي بالتهديد البيئي الذي يشكله.

نُشرت النتائج في Nature Communications، في 21 أكتوبر 2024.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: هدر الطعام الغازات المسببة للاحتباس الحراری للحد من هدر فی الیابان هدر الطعام هدر الغذاء

إقرأ أيضاً:

من اليابان إلى الأردن.. 7 وجهات سفر للرجل الباحث عن إجازة بعيدة عن الصخب

في عالم تزداد فيه وتيرة الحياة وتسارع الإيقاع، يبحث كثير من الرجال عن تجارب سفر هادئة تتسم بالمعنى والخصوصية، بعيدا عن صخب المدن وازدحام الوجهات السياحية التقليدية. ولأن السفر ليس حكرا على المغامرات الجماعية أو الأجواء الصاخبة، فإن بعض الرجال يفضّلون الرحلات الفردية بوصفها فرصة للتأمل، واكتشاف الذات، والتعرف على ثقافات جديدة.

في ما يلي، نستعرض 7 وجهات مثالية للرجل الباحث عن إجازة هادئة توفر له تجربة سفر مختلفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رجلlist 2 of 2مفاتيح السعادة في رمضان.. كيف تخفف العبء عن زوجتك دون جهد كبير؟end of list 1. كيوتو – اليابان

تعد واحة من السكينة والجمال الروحي، فكيوتو ليست مجرد مدينة، بل هي أشبه بكتاب مفتوح على تاريخ اليابان وجمالياتها. وتتضمن المدينة مئات المعابد، وحدائق الزنّ، وممرات الخيزران، وأسواق الشاي التقليدية، وغيرها من المعالم التي تجعلها مقصدا مثاليا لمن يسعى إلى الهدوء والتجرد من زحمة الحياة الحديثة.

تعد كويوتو وجهة مثالية لمن يبحث عن الانغماس في الثقافة اليابانية وعمقها الروحي (شترستوك)

أبرز الأنشطة:

بوابات معبد فوشيمي إناري. حديقة معبد ريوان-جي الصخرية. غابة أراشيياما وجولة إلى حديقة القردة. حي "غيون" حيث لا تزال ثقافة الغيشا حاضرة. 2. جزر الأزور – البرتغال

تتميز هذه الوجهة بطبيعة عذراء وعزلة مريحة للنفس، ففي قلب المحيط الأطلسي، وعلى بعد آلاف الأميال من الضجيج، تقع جزر الأزور التي تتكون من 9 جزر بركانية تتميز بطبيعتها البكر وبحيراتها الزرقاء ومناظرها الخلابة.

تتميّز جزر الأزور البرتغالية بأنها توفر مساحة للعلاج بالطبيعة والعزلة الصديقة للبيئة (شترستوك)

أبرز الأنشطة:

إعلان البحيرتان التوأمان في "سيتي سيداديس". الينابيع الساخنة في منطقة "فورناس". بحيرة "لاغوا دو فوغو" الهادئة. رحلات مشاهدة الحيتان في جزيرة "بيكو". 3. بوتان

تُعرف بوتان بأنها "مملكة السعادة"، إذ تقنن عدد السياح حفاظا على هويتها البيئية والثقافية. بعيدة عن عالم الاستهلاك، قريبة من روح الإنسان. الهدوء فيها ليس خيارا بل سمة عامة للحياة، كما يقول أهلها.

تُعرف بوتان الواقعة جنوب الصين بأنها "مملكة السعادة" كما يصفها أهلها (شترستوك)

 

أبرز الأنشطة:

تسلق الممر المؤدي إلى دير "عش النمر". قلعة "بوناخا" على ضفاف النهر. وادي "فوبجيخا" والتأمل في طبيعته الصامتة. سوق "تيمفو" الأسبوعي. 4. شمال إسبانيا – أستورياس وكانتابريا

بعيدا عن الشواطئ المزدحمة في الجنوب الإسباني، يمتد الشمال الأخضر بصخوره وأشجاره وقراه الهادئة، حيث تعد أستورياس وكانتابريا الوجه الخفيّ لإسبانيا الغني بالبساطة والجمال الطبيعي. مدن لا تعرف الزحام، وأناس يحتفون بالبُعد عن التكلّف.

تمتاز مدن الشمال الإسباني مثل أستورياس وكانتابريا بخضرتها وصخورها وأشجارها وقراها الهادئة (شترستوك)

أبرز الأنشطة:

جبال "بيكوس دي أوروبا". بلدة "سانتيانا ديل مار" بحجارتها العتيقة. كهوف "إل سوبلاو" ذات التكوينات الجيولوجية الفريدة. مدينة "أوفييدو" المعروفة بمتاحفها وكنائسها. 5. جيونغجو وجونجو – كوريا الجنوبية

تشتهر كوريا الجنوبية بناطحات سحابها وشوارعها التي لا تنام، إلا أنها تتمتع بتراث عريق يلتقي بحياة معاصرة هادئة في مدن مثل "جيونغجو" و"جونجو"، حيث يلمس الزائر وجها آخر للبلاد، ويُحتفى بالتراث وتُصان العادات التقليدية.

تتمتع كوريا الجنوبية ببعض المواقع السياحية الهادئة البعيدة عن المدنية الحذيثة (شترستوك)

أبرز الأنشطة:

زيارة معبد "بولغوكسا" وحدائق "تومولي". التجول حول بركة "أنابجي" مساء. الإقامة في بيوت "هانوك" التقليدية في جونجو. استكشاف المتحف الوطني بعيدا عن الزحام. إعلان 6. منطقة البحيرات – فنلندا

يعد الصمت في فنلندا فضيلة؛ ففي منطقة البحيرات الممتدة، حيث المياه تحاكي السماء، يجد السائح فرصة نادرة ليختلي بنفسه، فلا حاجة للكلمات حين تتحدث الطبيعة بهذه الفصاحة.

يجد السائح في فنلندا وبحيراتها الشهيرة فرصة نادرة ليختلي بنفسه (شترستوك)

أبرز الأنشطة:

التجديف في بحيرة "سايما" ومراقبة الفقمة النادرة. زيارة قلعة "سافونلينا" التاريخية. تجربة الساونا الفنلندية في أحضان الطبيعة. التنزه في متنزه "كولي" الوطني المطل على غابات لانهائية. 7. الأردن – البتراء ووادي رم ومحمية ضانا

يشتهر الأردن بعظم بتاريخه وروح أهله وضيافتهم التي لا تُنسى وسط مواقع تاريخية محفورة في الحجر. لا يحتاج الزائر فيه إلى صخب أو بهرجة، فكل حجر يروي قصة، وكل فنجان شاي مع بدوي يُعلّمك شيئا عن الكرم والسكينة.

تعد منطقة البتراء الأثرية جنوب الأردن واحدة من أكثر المناطق السياحية جذباً للسيّاح (شترستوك)

أبرز الأنشطة:

التجول في البتراء مع شروق الشمس. التخييم بين الكثبان في وادي رم. استكشاف محمية ضانا بأوديتها وأصواتها الطبيعية. زيارة المواقع الأثرية في جرش وجبل نيبو.

مقالات مشابهة

  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال في فرنسا: ما هي العقبات التي تواجه ماكرون؟
  • هندية تحاول التخلص من زوجها وطفليها من أجل علاقة غرامية
  • «خمسة لصحتك».. أفضل المشروبات التي تعالج حموضة المعدة
  • ثقة الشركات في اليابان تهبط بقوة خلال الربع الثاني
  • مسؤول بصحة المدينة المنورة: توزيع عربات وعيادات متنقلة على الطرق لمباشرة الإجهاد الحراري بين الزائرين
  • استخدام الغذاء سلاحا ضد المدنيين
  • اليابان تهز شباك إندونيسيا بسداسية
  • اليابان تقسو على اندونيسيا بنصف دزينة والصين يحقق فوزا شرفيا على البحرين
  • «دبي للثقافة» تختتم برنامج «وفد اليابان للفنون والثقافة»
  • من اليابان إلى الأردن.. 7 وجهات سفر للرجل الباحث عن إجازة بعيدة عن الصخب