أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمته في المؤتمر الدولي لدعم لبنان المنعقد اليوم الخميس، على أهمية وقف إطلاق النار الفوري في المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات لحفظ السلام على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل ، وأشار إلى أن مصلحة لبنان تكمن في الحفاظ على حياده في ظل التصعيد العسكري المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل.

 

ماكرون شدد على عدم وجود أي مبرر لاستهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان، مؤكدًا أن ضمان أمن تلك القوات أولوية لضمان استقرار المنطقة. وأضاف أن الجيش اللبناني يلعب دورًا حاسمًا في ضمان الأمن الداخلي وحماية جميع اللبنانيين خلال هذه الظروف الصعبة.

 

ماكرون دعا المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب النزاع، من خلال مؤتمر دولي حاسم لبحث سبل المساعدة. وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة، مؤكداً أن فرنسا تسعى لجمع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية عبر هذا المؤتمر، الذي يشهد مشاركة 70 وفدًا من دول ومنظمات دولية.

 

المؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي يترأسه ماكرون، يهدف إلى تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية العاجلة في البلاد نتيجة التصعيد العسكري. ومن المتوقع أن يُسهم المؤتمر في حشد الدعم المالي واللوجستي لدعم النازحين وضمان توفير الظروف اللازمة لعودتهم إلى منازلهم بأمان.

 

وأضاف ماكرون: "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لضمان عودة الاستقرار إلى لبنان"، مؤكداً أن حل الأزمة يتطلب تعاونًا دوليًا والتزامًا بإعادة بناء البنية التحتية وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.

 

قائد الحرس الثوري الإيراني: "الكيان الصهيوني لن يكون قادرا على الانتصار وسنهزمه"

 

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من تحقيق النصر في الصراع الحالي، مشددًا على أن الهزيمة ستكون مصير إسرائيل. وأشار إلى أن أي قرارات غير منطقية من الكيان الصهيوني قد تؤدي إلى تسريع وتيرة انهياره.

 

وقال سلامي في تصريحات صحفية: "الكيان الصهيوني يعيش في حالة من الضعف ولن يكون قادرا على الانتصار. نحن سنهزمه"، مضيفا أن التحركات العسكرية والسياسية الإسرائيلية لن تؤدي إلا إلى تسريع سقوط هذا الكيان، وأي خطوات غير محسوبة قد تُفاقم وضعه الحالي.

 

كما وجه اللواء سلامي انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن واشنطن أخطأت بشكل كبير عندما ربطت سمعتها بالكيان الصهيوني. وأضاف: "الولايات المتحدة أصبحت منبوذة في نظر العالم بسبب سياساتها التي دعمت الجرائم الإسرائيلية. العالم يعرف الآن الولايات المتحدة من خلال القنابل التي تسقط على رؤوس أطفال غزة ولبنان".

 

وتأتي هذه التصريحات في سياق توترات متزايدة في المنطقة وتصاعد الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة واستهداف المناطق الحدودية في لبنان.

 

وفي إشارة إلى الدعم العسكري الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، حذر قائد الحرس الثوري من الاعتماد الكبير على منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد". وقال سلامي: "على الكيان الصهيوني ألا يعتمد على منظومة ثاد الأمريكية لأن قوتها محدودة"، مشيرًا إلى أن هذه المنظومات الدفاعية لن تكون كافية لحمايته من ضربات المقاومة.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تصعيدًا كبيرًا، مع استمرار العمليات العسكرية والتوترات الإقليمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان أهمية وقف إطلاق النار الفورى المنطقة مشدد ا على ضرورة طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل الکیان الصهیونی إلى أن

إقرأ أيضاً:

قوة إسرائيلية تفجر منزلا بعد تسللها في جنوب لبنان

تسللت قوة إسرائيلية اليوم الخميس إلى بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان وفجّرت منزلا، وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قوة إسرائيلية أقدمت فجرا على تفجير منزل عند أطراف بلدة ميس الجبل لجهة حولا جنوبي البلاد، دون إضافة تفاصيل أخرى.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القوة الإسرائيلية المتسللة فجرت منزلا قيد الإنشاء يبعد نحو 200 متر عن الخط الأزرق.

ولم ينشر الجيش الإسرائيلي بيانا بشأن تسلل قواته إلى بلدة ميس الجبل، لكن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تتكرر بشكل شبه يومي، وبعضها يؤدي إلى مقتل لبنانيين.

الجيش الإسرائيلي يواصل احتلال 5 تلال لبنانية نص اتفاق وقف إطلاق النار على الانسحاب منها (الفرنسية)تمشيط وإطلاق نار

وعلى صعيد متصل، أشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه أطراف سهل مرجعيون جنوبي البلاد من مركزها المستحدث في حمامص قرب المنطقة الحدودية.

والليلة الماضية، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة يارون جنوبي لبنان برشقات نارية رشاشة، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024 خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

لكن إسرائيل ارتكبت منذ سريان الاتفاق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 آلاف الخروقات التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي كبير.

ولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية في جنوب لبنان سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • السيسي يبحث مع ماكرون اتفاق غزة وضرورة الانتقال للمرحلة الثانية
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • الأردن والإمارات يدعوان لتنفيذ بنود “اتفاق غزة” كاملا
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • قوة إسرائيلية تفجر منزلا بعد تسللها في جنوب لبنان
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة