بلينكن يصل قطر ضمن جولة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس إلى قطر ضمن جولة إقليمية في الشرق الأوسط، من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة.
ومن المرتقب أن يلتقي بلينكن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سيعقد معه مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وتأتي جولة بلينكن بعد فشل مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ هناك "نافذة جديدة لإمكان إبرام اتفاق هدنة" بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في غزة.
واستهل بلينكن جولته الإقليمية أول أمس الثلاثاء في إسرائيل حيث التقى مسؤولين أبرزهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه الأربعاء إلى الرياض التي غادرها الخميس متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة للحصول على تقييم لموقف حركة حماس بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي.
دعوة لوقف القتالوكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال أمس الأربعاء، إن بلينكن سيسافر إلى بريطانيا هذا الأسبوع بعد جولته في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعات مع زعماء عرب في لندن.
هذا، وقد حث بلينكن خلال زيارته لتل أبيب، إسرائيل على اقتناص ما اعتبرها فرصة سانحة لإنهاء الحرب بعد مقتل السنوار، زاعما أنه كان العائق الأول أمام مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال إن إسرائيل نجحت في تفكيك أغلب قدرات حماس على مدى أكثر من عام من الحرب في قطاع غزة، وبالتالي ضمنت عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وينبغي لها الآن أن "تسعى إلى تحرير 101 رهينة من الإسرائيليين والأجانب وإنهاء القتال"، حسب قوله.
وأضاف -في تصريحات للصحفيين لدى استعداده لمغادرة إسرائيل متجها إلى العاصمة السعودية الرياض أمس أنه "حان وقت تحويل هذه النجاحات إلى نجاح إستراتيجي مستدام.. التركيز يجب أن يكون على إعادة الرهائن وإنهاء هذه الحرب ووجود خطة واضحة بشأن ما سيلي ذلك".
صفقة محدودةمن جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن أنتوني بلينكن "أخبر عائلات الرهائن أن العمل جار لإبرام صفقة محدودة لاختبار وجود طرف آخر للتفاوض"، في حين قالت صحيفة هآرتس إن "عائلات رهائن أميركيين في غزة التقت بلينكن ودعته للضغط من أجل إطلاق سراح أبنائهم".
ويأتي ذلك بعد أن زيارة بلينكن إلى تل أبيب، في زيارة هي الـ11 له منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، في وقت تستمر فيه مطالبات داخل إسرائيل للحكومة بضرورة إبرام صفقة تعيد المحتجزين من قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
إعلان
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟