غزة حاضرة في بريكس.. دعوات لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
دعا عدد من زعماء العالم أمام قمة "بريكس" في مدينة قازان الروسية، الخميس، إلى ضرورة وقف القتال في منطقة الشرق الأوسط، بعدما امتدت الحرب من غزة إلى لبنان، فيما اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إسرائيل بـ"التخطيط لإفراغ" قطاع غزة من سكانه.
ودعا عباس في كلمته، التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي "بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مهامها الكاملة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار".
من جانبه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن الشرق الأوسط "على شفير حرب شاملة".
وقال في خطابه: "امتد القتال إلى لبنان. وتأثرت دول أخرى في المنطقة أيضا. درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران ارتفعت بشكل كبير. كل هذا يشبه ردود فعل متسلسلة ويضع الشرق الأوسط بأسره على شفير حرب شاملة".
كما أشار أمام حوالي 20 من القادة والزعماء، إلى أنه "من الضروري وقف العنف وتقديم مساعدة حيوية للضحايا"، داعيا إلى "إقامة دولة فلسطينية تتعايش بسلام مع إسرائيل".
من جانبه، اعتبر الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه أمام القمة، أن "السلام في العالم لا يزال يواجه تحديات عميقة".
ودعا إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والعمل على عدم اتساع نطاق المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقال: "علينا أن نواصل الدفع من أجل وقف لإطلاق النار في غزة، وإحياء حل الدولتين ووقف تمدد الحرب في لبنان".
كما ندد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بـ"عدم فاعلية" الأمم المتحدة في "إخماد النيران" المندلعة في الشرق الأوسط.
وقال في كلمته: "لا تزال نار الحرب مستعرة في فلسطين في قطاع غزة، وفي المدن اللبنانية"، مشيرا إلى أن "المنظمات الدولية" وخصوصا الأمم المتحدة "لا تتمتع بالفاعلية اللازمة لإخماد نيران هذه الأزمة".
فيما اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن ما يتعرض له الفلسطينيون من "أشكال القتل والترويع كافة.. وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضي اللبنانية، يعد أكبر دليل على ما وصل إليه عالمنا اليوم والنظام الدولي من تفريغ للمبادئ وازدواجية للمعايير، فضلا عن غياب المحاسبة والعدالة".
وأشار في كلمته إلى أن ذلك نتجت عنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها، وكلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير في المنطقة ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة".
وبدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، زعماء دول مجموعة بريكس، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى "السلام في قطاع غزة ولبنان وأوكرانيا والسودان".
وأضاف غوتيريش في قمة بريكس: "نريد السلام في كل مكان"، مستطردا: "نحتاج إلى السلام في أوكرانيا. سلام عادل يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد وصفت قتل الجيش الإسرائيلي لزعيم حماس يحيى السنوار، بوقت سابق هذا الشهر، بأنه فرصة محتملة من شأنها أن تمهد الطريق أخيرا لإنهاء حرب غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يقول إن القتال سيستمر.
وكان السنوار أحد من تتهمهم إسرائيل بالتخطيط للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وأسفر القصف الإسرائيلي اللاحق لقطاع غزة عن مقتل أكثر من 42800 فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، حسب السلطات الصحية في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الشرق الأوسط فی قطاع غزة السلام فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
عواصم "وكالات": صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ووصول غير مقيد لإدخال الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه لمليوني فلسطيني.
وجاء التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا بواقع 149 صوتا مقابل 12، مع امتناع 19 عن التصويت. وقد اعتمد القرار وسط تصفيق حار.
والقرار، الذي صاغته إسبانيا، "يدين بشدة أي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب".
تحذير أممي
وحذرت الأمم المتحدة الخميس من أن جميع عمليات الإغاثة في قطاع غزة المحاصر قد تتوقف بسبب انهيار خدمات الاتصالات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في نيويورك: "لقد انقطعت جميع خطوط الاتصال بخدمات الطوارئ، وتنسيق المساعدات الإنسانية، والمعلومات الحيوية للمدنيين".
وتابع "هناك انقطاع كامل للإنترنت، وشبكات الهاتف المحمول بالكاد تعمل".
وأضاف حق أن الانقطاع يعود إلى تضرر آخر كابل ألياف ضوئية يزود الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع الساحلي المحاصر بالخدمة. ووفقا للخبراء، فإن هذا ليس انقطاعا روتينيا بل هو "انهيار كامل لخدمات الإنترنت والبيانات".
وصرح حق بأن الضرر ربما نجم عن نشاط عسكري مكثف. في منطقة يفرض فيها قيود على وصول المساعدات للسكان المدنيين وتنتشر فيها عمليات التدمير على نطاق واسع، وباتت خدمات الطوارئ مقطوعة، مما يترك المدنيين دون الحصول على المساعدة المنقذة للحياة. وقال إن هذا الانهيار أدى إلى شلل عمليات الإغاثة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاتصال بزملائها في القطاع الساحلي المحاصر.
وقال حق: "هذا ينطبق على معظم الوكالات"، مشيرا إلى انقطاع الاتصال إلى حد كبير مع "فرقنا على الأرض".
وفي وقت سابق ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن هيئة الاتصالات الفلسطينية، أن جميع اتصالات الإنترنت والخطوط الأرضية قد قطعت. وأفادت التقارير أن الشبكة المتبقية الوحيدة من الألياف الضوئية تعرضت لغارة خلال هجوم.
ومنذ بداية النزاع في غزة قبل أكثر من 20 شهرا، تكررت مثل هذه الانقطاعات لخدمات الاتصالات في القطاع الساحلي.
واليوم نددت الأمم المتحدة بعمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة أن المنظمة التي تقوم بتوزيع مواد غذائية في قطاع غزة في ظروف من الفوضى في غالب الأحيان "فشلت" في القيام بعمل إنساني.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه خلال مؤتمر صحفي في جنيف "أعتقد أنه يصح أن نقول إن مؤسسة غزة الإنسانية، من حيث المبادئ الإنسانية، كانت فاشلة. إنهم لا يقومون بما يفترض أن تقوم به عملية إنسانية، وهو توفير المساعدة للناس في مكان وجودهم، بطريقة آمنة".
وتوزيع الغذاء والمواد الأساسية في قطاع غزة، الخاضع لحصار إسرائيلي والمدمر بعد أكثر من عشرين شهرا من الحرب المتواصلة، أصبح أكثر صعوبة وخطورة في الأراضي الفلسطينية التي تهددها المجاعة وفقا للأمم المتحدة.
تستمر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الرئيسية، وخاصة الدولية، التي تعمل في قطاع غزة في رفض التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة تم إنشاؤها مؤخرا وتعمل بطريقة غامضة.
ومن بين الانتقادات التي تُوجَّه إليها أنها تقوم بعسكرة المساعدات وتوزعها بشكل غير عادل.
ومنذ 26 مايو، عندما بدأت عملياتها فعليا وحتى الخميس، تقول المؤسسة أنها وزعت 18,6 مليون وجبة.
وقُتل عشرات الفلسطينيين بالقرب من مواقع التوزيع. وعلى سبيل المثال، في بداية يونيو، قُتل حوالي ثلاثين شخصا في إطلاق نار من جنود إسرائيليين، وفقا للدفاع المدني في غزة.
أما إسرائيل فقالت إنها أطلقت طلقات تحذيرية.
وأكد لاركه أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف عمليات المساعدة الإنسانية على نطاق واسع بمجرد أن تسمح إسرائيل مرة أخرى بمرور عدد كاف من شاحنات المساعدة.
دعوات لوقف شحنات الأسلحة
خلال الأسابيع الأخيرة، تكررت دعوات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لوقف شحنات الأسلحة الألمانية لإسرائيل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ومع ذلك، يرفض التحالف المسيحي المنتمي إليه فاديفول حظر تصدير أسلحة لإسرائيل.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 وحتى 13 مايور 2025، وافقت ألمانيا على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة تقارب نصف مليار يورو، وذلك بحسب رد حديث من وزارة الاقتصاد الألمانية على طلب إحاطة من حزب "اليسار".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة الألمانية الجديدة قد وافقت على تصدير أسلحة لإسرائيل في الأسابيع الأولى من ولايتها، أو حجم تلك الصادرات.