تركيا تتعهد بملاحقة المتورطين في الهجوم على "توساش".. والجامعة العربية تدين العمليات الإرهابية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
شهدت العاصمة التركية أنقرة هجومًا إرهابيًا مروعًا استهدف شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش)، مما أسفر عن وفاة عدد من المواطنين الأتراك وإصابة آخرين، ووقع الهجوم في وقت حساس، حيث كانت الشركة تعمل على مشاريع حيوية تتعلق بالأمن القومي التركي.
.هجوم إرهابي يستهدف مركز الشركة التركية للصناعات الجوية والفضائية في أنقرة
وقع الهجوم في ساعات الصباح الباكر، حيث اقتحم مسلحون إرهابيين مقر الشركة وأطلقوا النار بشكل عشوائي على الموظفين.
وأفادت التقارير الأولية بأن الهجوم أسفر عن وفاة خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
أثار الهجوم موجة من الغضب والاستنكار على المستويين المحلي والدولي، وفي هذا السياق، وجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، برقية عزاء ومواساة إلى هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، معربًا عن تعازيه الحارة لحكومة وشعب تركيا في هذا المصاب الأليم.
وأدان أبو الغيط في برقيته هذا العمل الإرهابي الذي يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، مشددًا على موقف الجامعة العربية الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وبدأت السلطات التركية تحقيقات مكثفة للكشف عن هوية الجناة والدوافع وراء هذا الهجوم، وقد تم تشكيل لجنة خاصة من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لمتابعة القضية وجمع الأدلة. وأكدت الحكومة التركية أنها لن تتهاون في ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
ونفذ الهجوم 3 مسلحين، يعتقد أن أحدهم انتحاري، بحسب ما أظهرت صور كاميرات مراقبة حول مقر الشركة، بحسب ما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، فيما تحدثت وسائل إعلام عن مقتل اثنين من المهاجمين في تبادل لإطلاق النار مع عناصر الأمن، واعتقال الثالث.
ورجح وزير الداخلية أن يكون منفذو الهجوم من أعضاء «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا إرهابياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انقرة العاصمة التركية الصناعات الجوية القومي التركي الأمن القومي أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين في هجوم روسي على كييف
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الغزو الروسي الشامل، حيث أطلقت القوات الروسية وابلًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ استهدف عدة أحياء في المدينة، وأسفر عن مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين، بينهم أطفال وعناصر من الشرطة.
وأعلن رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية، مشيرًا إلى انتشال ثلاث جثث إضافية في منطقة سفياتوشينسكي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا المؤكدين إلى 31.
وأكدت وزارة الداخلية الأوكرانية، أن من بين الضحايا الملازمة أولى ليليا ستيبانشوك، ضابطة في شرطة الدوريات منذ عام 2017، حيث تم العثور على جثتها تحت الأنقاض في سفياتوشينسكي.
وأصيب في الهجوم 12 طفلًا و3 من أفراد الشرطة، بينما لا يزال 30 شخصًا يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم خمسة أطفال، بحسب عمدة كييف فيتالي كليتشكو، الذي أكد أن هذا العدد من الأطفال المصابين هو الأعلى منذ بدء الحرب.
واستهدفت الضربات الجوية 27 موقعًا مختلفًا في المدينة، كان معظمها في حي سولوميانسكي، وتضررت مؤسسة تعليمية ومبنى سكني. وأفاد المسؤولون بأن 101 مبنى تعرضت لأضرار في هذا الحي فقط.
كما تعرضت منطقة سفياتوشينسكي لأضرار جسيمة، إذ اندلعت حرائق في عدد من السيارات، وسقط حطام على الطابق التاسع من مبنى سكني. كما تم تسجيل أضرار في مناطق هولوسيفسكي وشيفتشينكيفسكي، من بينها تحطم نوافذ جناح الأطفال في مستشفى، دون تسجيل إصابات.
وأعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية عن أضرار في أحد مرافقها، ما تسبب في تعطيل حركة القطارات. كما تعرض مركز الثقافة الإسلامية والمسجد التابع له لأضرار نتيجة سقوط شظايا صواريخ روسية في فنائه، دون وقوع إصابات.
وفي أعقاب الهجوم، أعلنت سلطات كييف الأول من أغسطس يوم حداد عام في العاصمة، حيث رُفعت الأعلام على نصف السارية في جميع المباني الرسمية، وتم حظر إقامة أي فعاليات ترفيهية في المدينة.
الهجوم يتزامن مع تصعيد في الخطاب الأميركي
وقع الهجوم بعد أيام من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هدد فيه بفرض رسوم جمركية جديدة على روسيا خلال عشرة أيام، ما لم توقف موسكو حربها الشاملة ضد أوكرانيا.
وألمح ترامب في تسجيل صوتي نشره البيت الأبيض إلى أنه لم يعد يرغب في الانتظار أكثر، قائلاً: "منحتهم 50 يومًا سابقًا، لكن لا نرى أي تقدم".
من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه دليل جديد على رفض روسيا لدعوات السلام، مشددًا على أن "جميع أدوات الضغط على موسكو لإجبارها على الدخول في مفاوضات حقيقية متاحة لدى شركائنا في الغرب". وأضاف: "اليوم، رأى العالم مرة أخرى كيف ترد روسيا على رغبتنا في السلام".
حيث يأتي التصعيد العسكري الروسي على كييف في ظل تحولات واضحة في المواقف الأميركية تجاه الحرب، إذ يتزايد الضغط من واشنطن على روسيا لإنهاء الحرب، وسط تهديدات بفرض عقوبات ثانوية تشمل دولًا تتعامل اقتصاديًا مع موسكو مثل الصين والهند.
كما يلوح ترامب بفرض رسوم تصل إلى 100% على واردات روسيا، في خطوة قد تؤثر ليس فقط على موسكو، بل على الشركاء التجاريين لها، مما قد يزيد من حدة الصراع الجيوسياسي في الأشهر المقبلة.