حالة من القلق انتابت العلماء إثر عودة مرض مميت للظهور مرة أخرى من العصور الوسطى، بعد تشخيص رجل بالغ به في مدينة بيرث الأسترالية، حيث كان منتشرًا بقوة بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، ويحمل أعراضًا واضحة كالشعور بالتعب العام والآلام في الجسم وغيرها.

ما هو الإسقربوط؟  

عاد مرض الإسقربوط إلى الظهور مرة أخرى إذ جرى تشخيص رجل أسترالي به، وهو ما أثار دهشة العلماء الذين يعتقدون أن الأطعمة شديدة التصنيع قد تكون مسؤولة عن عدم حصول الأشخاص على ما يكفي من فيتامين سي في نظامهم الغذائي ما أدى لظهور المرض من جديد، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.

يحدث مرض الإسقربوط عندما لا يحصل الأشخاص على ما يكفي من فيتامين سي في نظامهم الغذائي، وهو الفيتامين اللازم لإنتاج الكولاجين في الجسم، إذ تساهم هذه المادة في الحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية والعظام والأنسجة الضامة، بحسب الدكتورة نهلة عبد الوهاب، رئيس قسم المناعة والبكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، خلال حديثها لـ«الوطن».

ومع حدوث نزيف اللثة الشديد والالتهابات العامة في الجسم، يصعب علاج المرض، لكن مع حصول المريض على مصادر فيتامين سي سواء الطبيعية أو الدوائية تتحسن حالته بصورة تدريجية، وفق استشاري المناعة والبكتيريا.

وفي حال عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين سي، لا يستطيع الجسم إصلاح الأنسجة بشكل صحيح أو المساعدة في التئام الجروح أو مكافحة العدوى، ما قد يؤدي إلى مجموعة من الالتهابات المميتة المحتملة التي تسبب نزيفًا قد يكون مميتًا في بعض الأحيان، وفق منظمة الصحة العالمية.

أعراض مرض الإسقربوط 

تشمل أعراض مرض الإسقربوط كل من:

• الشعور بالتعب الشديد والضعف طوال الوقت.

• الشعور بالانزعاج والحزن طوال الوقت.

• آلام المفاصل أو العضلات أو الساقتين.

• تورم اللثة ونزيفها (قد تتساقط الأسنان في بعض الأحيان).

• ظهور بقع حمراء أو زرقاء على الجلد، وعادة ما تكون على الساقين والقدمين.

اكتشاف إصابة الرجل 

كشف الأطباء أن رجل في منتصف العمر وصل إلى مستشفى السير تشارلز جاردنر في أستراليا، مصابًا بنقاط حمراء بنية غير مبررة تبدو وكأنها طفح جلدي مؤلم إلى جانب كدمات على ساقيه.

وبعد إجراء اختبارات الدم والفحوصات والخزعات والتصوير المقطعي المحوسب، لا يزال الموظفون في حيرة بشأن ماهية المرض الغامض، حيث كانت حالة المريض تسوء واستمر الطفح الجلدي في الانتشار.

وبعد أن أمضى بضعة أيام في المستشفى، تبين أن الرجل الذي كان عاطلاً عن العمل ويعيش بمفرده، لم يكن يأكل أي فاكهة أو خضروات وكان يعيش بشكل أساسي على الأطعمة المصنعة، فضلًا عن خضوعه لعملية جراحية لإنقاص الوزن قبل هذه الإصابة بثمانية أعوام، ما أدى إلى تقليص حجم معدته، وبمرور الوقت توقف عن تناول الفيتامينات والمكملات المعدنية التي وصفها له الأطباء بعد الجراحة، ليشخص الأطباء حالته بالإسقربوط الذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى نزيف مميت. 

  

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض الإسقربوط الإسقربوط نزيف اللثة مرض مميت فیتامین سی

إقرأ أيضاً:

فيتامين د في الحمل.. سرّ العظام القوية والدماغ السليم منذ الأشهر الأولى

شدّدت الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء والتوليد في ألمانيا على ضرورة إمداد الجسم بفيتامين "د" خلال الثلث الأول من الحمل، مؤكدة أن لهذا الفيتامين دورا أساسيا في نمو عظام الجنين، وتعزيز جهازه المناعي، إلى جانب مساهمته الحيوية في تطور الدماغ.

وحذّرت الرابطة من أن انخفاض مستوى فيتامين "د" في هذه المرحلة المبكرة قد يرتبط بارتفاع خطر الولادة المبكرة، إضافة إلى بطء في نمو الجنين، مشيرة إلى أن هذه النتائج مدعومة بدراسات علمية حديثة.

نتائج الدراسة

وجاء هذا التحذير في ضوء دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، وشملت تحليل مستويات فيتامين "د" لدى 351 امرأة حامل. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي كنّ يعانين من نقص في الفيتامين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كنّ أكثر عرضة للولادة المبكرة بـ4 أضعاف مقارنة بنظيراتهنّ ممن امتلكن مستويات طبيعية.

واعتبر الباحثون أن المستوى الأدنى المقبول لفيتامين "د" في الدم هو 40 نانومول/لتر (ما يعادل 16 نانوغراما/مل)، في حين أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تجاوزت مستويات الفيتامين لديهن 80 نانومول/لتر (أي 32 نانوغراما/مل) كنّ أقل عرضة لمخاطر الولادة المبكرة بشكل واضح.

إعلان

ومن النتائج اللافتة أيضا أن أطفال الأمهات اللواتي امتلكن مستويات مرتفعة من فيتامين "د" وُلدوا بأوزان أكبر من أطفال الأمهات اللواتي عانين من نقص فيه، مما يدل على أثره في دعم النمو داخل الرحم.

مصادر الفيتامين

وبيّنت الرابطة أن الجسم قادر على إنتاج فيتامين "د" عند التعرض الكافي لأشعة الشمس، بمعدل يتراوح بين 10 و20 دقيقة يوميا، خاصة عندما يكون الجلد مكشوفا (الوجه، اليدان، الذراعان). كما نصحت بتناول الأغذية الغنية بالفيتامين، مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، والبيض، ومنتجات الألبان.

وفي حال وجود نقص حاد، شددت الرابطة على ضرورة اللجوء إلى المكملات الغذائية تحت إشراف طبي مباشر، لتجنّب أي مضاعفات محتملة على الأم أو الجنين.

مقالات مشابهة

  • تساقط أمطار رعدية على هذه الولايات اليوم الجمعة
  • نقص المغنيسيوم في الجسم..ما هي أعراض تلك الحالة وعلاجها؟
  • اختبار منزلي بسيط يكشف مرضا مميتًا قبل أن يفتك بك.. تعرف عليه
  • أول حادث مميت لطائرة بوينغ 787.. ما خصائص هذا الطراز؟
  • تحيط بنا طوال الوقت!.. أخطر مسببات الحساسية
  • الخضيري يحذر من أعراض نقص فيتامين B12 وتأثيره على الجسم
  • فيتامين د في الحمل.. سرّ العظام القوية والدماغ السليم منذ الأشهر الأولى
  • تحذير طبي صادم: هذه الأعراض البسيطة تنذرك بارتفاع خطير في السكر
  • متحور كورونا الجديد نيمبوس 2025.. الصحة العالمية تحذر من وباء خطير
  • أعراض نيمبوس.. متحور جديد يثير القلق في الأوساط العلمية