شهدت الليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بكفر الشيخ، زحامًا شديدًا من الزائرين والمٌحبين، وأتباع الطرق الصُوفية، في ظل إجراءات أمنية مشددة، واحتفل المُريدون، من خلال الأدعية والصلوات والذكر والمديح والابتهالات والتواشيح وقراءة القرآن وإقامة حلقات الذكر التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

الاحتفال بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي

وحرص الزائرون على زيارة مقام العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، وقراءة الفاتحة، وانتشر أصحاب الرايات والبيارق الخضراء، والأشرطة المُلونة المكتوب فيها بعض آيات الذكر الحكيم والمديح، في الميدان الإبراهيمي، إلى جانب البالونات الملونة ولمبات الإضاءة المتنوعة التي أضاءت المكان، ورائحة البخور التي غطت المسجد ومحيطه، وحرص الكثيرون على تقديم الوجبات السريعة والمشروبات الباردة، والساخنة إلى المترددين على المولد.

وانطلقت احتفالات مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بدءًا من الجمعة 18 أكتوبر واستمرت على مدار أسبوع كامل، ونصب مريدي الطرق الصوفية الخيام بمحيط المسجد الإبراهيمي، كما افترش باعة السبح والبخور والألعاب والحمص والحلوى الشوارع المحيطة بالمسجد، وعلقت الطرق الصوفية الخيام والبيارق، مع عقد حلقات الذكر والأهازيج والأغاني التراثية.

تزيين مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي ومقامه بالأنوار المضيئة

شارك العديد من أتباع الطرق الصوفية في احتفالات الليلة الختامية، وتواجدوا بأماكن تقديم الخدمات والضيافة للمشاركين في الفعاليات من المريدين والمحبين، وجرى تزيين مقام العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بأنوار الليد المضيئة، وامتلأت الخيام بقصائد المديح التي صدح بها المنشدون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

ويُعد مقام وضريح العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، من أشهر وأهم الأضرحة بمحافظة كفر الشيخ، ويُقام له في مدينة دسوق احتفالا سنويًا أحدهما في شهر أبريل ويُسمى بالمولد الرجبي أو الرجبية، والثاني في شهر أكتوبر، وهو الاحتفال الرسمي بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر؛ حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة حوالي مليوني زائر خلال أسبوع الاحتفال من داخل مصر وخارجها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ دسوق محافظة كفر الشيخ مولد إبراهيم الدسوقي مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي سيدي إبراهيم الدسوقي إبراهيم الدسوقي الطرق الصوفية العارف بالله سیدی إبراهیم الدسوقی

إقرأ أيضاً:

بين متطلبات العمل وضرورات الأسرة: تقليص عطلة العيد يثير الجدل

 

بقلم شعيب متوكل.

شهد المواطنون هذا العام تقليصًا غير معتاد في عطلة عيد الأضحى، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا، خصوصًا في صفوف الموظفين والعمال الذين لم يتمكنوا من السفر والالتحاق بعائلاتهم للاحتفال بالمناسبة كما جرت العادة.

لطالما كانت عطلة العيد فرصة للتلاقي وصلة الرحم، لكن الاكتفاء بيوم أو يومين جعل التنقل شبه مستحيل، خاصة بالنسبة للمقيمين في مناطق بعيدة أو العاملين في مدن أخرى. وقد انعكس ذلك على الأجواء العامة، حيث غابت مظاهر العيد الحقيقية، وانحصر الاحتفال في شكله الرمزي، ما ولّد شعورًا بالغربة والانفصال عن العائلة.

هذا التقليص يطرح تساؤلات حول ما إذا كان إجراءً استثنائيًا ظرفيًا أم بداية نهج جديد في التعامل مع العطل الدينية. ففي مجتمع تقوم فيه المناسبات الدينية على لمّ الشمل وتقوية الروابط الاجتماعية، لا تبدو مثل هذه القرارات إدارية بحتة، بل ذات أثر عميق على النسيج الاجتماعي والمعنوي للأفراد.

الاحتفال بالعيد لا يقتصر على أداء الشعائر، بل يشمل أبعادًا عائلية وإنسانية لا يجوز تجاهلها، وهو ما يستدعي إعادة نظر متزنة تراعي التوازن بين مقتضيات العمل وخصوصية المناسبات الدينية.

 

مقالات مشابهة

  • مختلة عقلية تهدد سلامة مواطني ساكنة سيدي إفني… فهل من متدخل؟
  • سيدي افني: مخزني يحاول الاعتداء على زميل صحفي بعد فرضه قانون خاص
  • آيات الشفاء من الحسد والأمراض المستعصية.. خذ بالأسباب واستعن بالله
  • ولي العهد مهنئاً الملك بعيد الجلوس: دمت يا سيدي رمزا للفخر والعزة
  • صور متداولة لـتفكيك مقام السيدة زينب في سوريا.. ما صحة السياق؟
  • برشلونة غاضب من تير شتيغن بسبب تصرفه يوم الاحتفال بلقب الليغا
  • عَرَفَةُ.. وَغَزَّةُ صَرْخَةٌ وَاحِدَةٌ تُدَكُّ عُرُوشَ الظُّلْمِ
  • بين متطلبات العمل وضرورات الأسرة: تقليص عطلة العيد يثير الجدل
  • إجراءات نقل ملكية سيارة عبر بوابة المرور بعيدا عن زحام وحدات التراخيص
  • زحام شديد في ثالث أيام العيد بحدائق القناطر الخيرية