يأبى الدكتور محمد ربيع ناصر إلا أن تسع دائرة الجوائز التى تحمل اسمه من سنة إلى سنة، وهى لا تتوسع أفقيًا فقط، ولكنها تتمدد على المستوى الرأسى أيضًا.
أما أفقيًا فقد كان هذا واضحًا فى حفل توزيع جوائز هذه السنة، التى شملت فائزين من الجامعات العربية إلى جانب الجامعات المصرية، وكانت جامعة الأميرة نورا مثلًا حاضرة بفائزيها، مع ما نعرفه عنها من أنها جامعة سعودية كبيرة.
وأما التوسع الأفقى فى الجوائز، فتجده فى المجالات الجديدة التى جرى منح الجوائز فيها فى الدورة الثامنة لهذا العام، وإلا، فما معنى أن تكون هناك جائزة فى الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، وجائزة أخرى فى الطاقة الجديدة والمتجددة، وثالثة فى تطبيقات النانو، ورابعة فى الزراعة والأمن الغذائى، وخامسة فى تحديث الصناعة المصرية، وسادسة فى العلوم الطبية؟
إن ثمانية أعوام ليست شيئًا فى عُمر الجوائز عمومًا، ولكن هذه الجوائز استطاعت فى بحر ثمانى سنوات أن تؤسس لنفسها بين غيرها فى أرض المحروسة.
سوف يلفت انتباهك أن الجوائز كلها فى البحث العلمى، وهذا فى حقيقة الأمر ما يمنحها تميزها، لأنه لا جامعة بغير بحث علمى، ولا تتسابق الجامعات ولا حتى الأمم إلا فى هذا المجال بالذات، ولا توجد أمة متطورة فى عصرنا، إلا وكان البحث العلمى سر تطورها الكبير.
هذا المعنى أظن أنه لا يغيب عن صاحب هذه الجوائز، وأظن أيضًا أنه وهو يُطلقها فى البداية كان منتبهًا إلى أن مصر إذا كان عليها أن تركز على شيء فى إنفاقها العام، فهذا الشيء هو البحث العلمى، لأنه لا يليق بنا أن تكون دول مجاورة لنا أعلى منا إنفاقًا عليه.
وإذا كان الرجل قد أعلن عن انسحابه من انتخابات البرلمان التى كان سيخوضها على القائمة، وإذا كان قد أصدر بيانًا وقت انسحابه شرح فيه الأسباب بما يكفى، فأظن أن فى مقدمة الأسباب أنه أراد أن يعطى وقته كله للقضية التى وهب حياته لها: العلم والتعليم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة إلى جانب الجامعات
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة بدر بالقاهرة وجامعة العاصمة لتعزيز التعاون العلمى والبحثى
شهد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة توقيع بروتوكول تعاون علمي مع جامعة بدر، وذلك في مجال برامج الدراسات العليا بكلية إدارة الأعمال والعلوم المالية والإدارية بجامعة بدر، وكلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة العاصمة، وذلك على هامش قمة التكنولوجيا والأعمال الدولية 2025 التي تقام تحت شعار:"تكنولوجيا ذكية.. .لأعمال أكثر ذكاءً.
وقع البروتوكول كل من الدكتور ممدوح عبد العليم موافي، عميد كلية التجارة بجامعة بدر، الدكتور جمال علي محمد يوسف، عميد كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة العاصمة.
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعتين، التوسع في البرامج الأكاديمية والمهنية للدراسات العليا (دبلوم - ماجستير - دكتوراه)، إعداد كوادر علمية وفنية مؤهلة لسوق العمل، تنظيم أنشطة علمية مشتركة مثل المؤتمرات والندوات وورش العمل.
ويتضمن البرتوكول عدد من مجالات التعاون منها تدريس مشترك للمقررات الدراسية والمناهج العلمية، التعاون في التدريب والتنمية الإدارية والبحوث، تبادل الدوريات والإصدارات العلمية والزيارات الأكاديمية، إصدار شهادات معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات تحمل شعار الجامعتين.
بهذا التعاون، تسعى الجامعتان إلى فتح آفاق جديدة في التعليم العالي والبحث العلمي، بما يساهم في خدمة المجتمع وإعداد جيل من الباحثين والمهنيين المؤهلين.