26 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: كتبت رسل جمال:
القاعدة العسكرية تقول غير مكانك لكن لا تغادر الميدان، صورت كاميرا العدو اللحظات الاخيرة للسنوار، والحق ما شهدت به الاعداء، فلم يتخيل هؤلاء ان طائرة مسيرة ستقوم بفضح أكاذيبهم وتُظهر مدى تقزمهم امامه، اذ اظهرته وهو جالس بهدوء على كرسي غير مختبئ ولا خائف كأنه ينتظر الخلود، مقبلاً غير مدبر بذخيرة نافده ويداً مصابة.
لقد أعمي على ابصارهم وعقولهم فلم يُمهلهم القدر ان يصوغوا لأستشهاد السنوار، سيناريو مكذوب كسردياتهم الخائبة، تنطلي على السذج من العقول، فصوروه كما هو اسد جريح في عرينه بيده عصاه يهش بها عليهم كالاغنام!
ان الحق لا يحتاج سوى رجال تؤمن بما تقوم به، وحبيبة يُستقتل من أجلها وهي (الارض) وهذا ما ذكره السنوار نفسه في روايته (الشوك والقرنفل) والذي كتبها وهو خلف قضبان الأسر، حيث قال؛ يبدو ان قدرنا هو ان نعيش حباً واحداً فقط، وهو حب الأرض ومقدساتها وترابها وهوائها، كلام لن يفهمه اشباه الرجال، ومن لم يعتنقوا الحب بعد.
مع بداية الهجوم البربري الأسرائيلي على غزة وتمدده على الجنوب اللبناني، وأنا انظر بعين المراقب الى نشرة الاخبار بشكل يومي، وأتسأل الى اين نمضي؟ والى متى هذا الاحتراب والاحتراق؟ وكيف سينتهي ؟ الى ان ايقنت انها البداية فقط .
ان سلسلة الاحداث تدفع الجميع دفعاً، للاصطفاف اما مع الحق او مع الباطل، اما مع العزة اوالذلة، اما مع النصرة اوالخذلان، اما ان تكون مع اصحاب الأرض او مع مستعمريها وغاصبيها، لا مجال للمهادنة ولا توجد ارض رمادية يقف عليها اصحاب الحياد.
يقول تشرشل “لا يمكنك التفاوض مع النمر ورأسك داخل فمه” كذلك لا يمكن ان ترد على الرشقات الصاروخية ببرقيات دبلوماسية خجولة تنادي بالشجب والاستنكار !
كنا نقرأ في كتاب التاريخ ونحن صغار ان للأمة عدو واحد وهو العدو الصهيوني الغاصب، الذي اغتصب قبلة المسلمين الاولى ومسرى الرسول، وتحرير الارض هي قضية العرب الاولى،
كيف تقهقر الواقع الى مهادنة وتطبيع ومصالح مشتركة، وكيف نجح العدو في شراء صمت العربي، وشراء العبيد لهم الذين تتعالى اصواتهم في الدفاع عن العدو، وتبرير هجماته، وتخوين المقاومة بل جعلها سبب الدمار، وعدم استقرار المنطقة.
ومن هنا نعلم ان عصا السنوار لم تسقط في فراغ بل سقطت على من زّيف الحقائق وقّلب الموازين وضَلل الرؤية وتلاعب بعقلية جيل بأكمله، سقطت العصى على خذلان العرب وجُبن الذكور واخزتهم بالدنيا والاخرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولى للأطباء الجزائرين: استهداف المستشفيات فى غزة جريمة ضد الإنسانية
شارك نقيب أطباء مصر، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، د.أسامة عبد الحي، في أعمال المؤتمر الدولي العشرين لعمادة الأطباء الجزائريين بمدينة عنابة، والذي انعقد تحت عنوان: «أخلاقيات المهنة واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في مهنة الطب».
وخلال المؤتمر، تم التأكيد على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الواتساب، والعلاج عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، تمثل أدوات حديثة ذات أثر بالغ على ممارسة الطب في العالم، إلا أن غياب المعايير الواضحة والمحددة قد يُفضي إلى آثار سلبية وكارثية على ممارسة المهنة، في حين أن وضع ضوابط دقيقة ومنضبطة لهذه الوسائل من شأنه أن يشكل إضافة مهمة وخطوة متقدمة في مسيرة مهنة الطب.
وجرى خلال المؤتمر تبادل الآراء والخبرات الدولية، لا سيّما ما يتعلق بالنظامين الطبيين الفرنسي والإنجليزي، وغيرها من التجارب، حول كيفية استخدام هذه الوسائل الحديثة في تقديم الخدمات الطبية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية من خلال الرقمنة.
وفي بداية المؤتمر، جرى الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، وشهداء القطاع الطبي والصحي، حيث تم توجيه تحية لصمود الطواقم الطبية وللشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وأُكد الحاضرون، أن استهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي يُعد جريمة ضد الإنسانية، وقد كررتها إسرائيل مرات عدة، في ظل صمت دولي غير مقبول.
كما ناشد الحاضرون، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات التي تزعم حماية الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف إطلاق النار فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وإخراج الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة.
وعلى هامش المؤتمر، كرم الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين في عنابة ورئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب أطباء مصر والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، تقديراً لدوره البارز ومساهماته في تعزيز العمل الطبي العربي المشترك.
من جهته، أكد قاصب مصطفى، نائب رئيس العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين ومقرر الإعلام في اتحاد الأطباء العرب، أهمية التعاون الإعلامي والطبي بين المؤسسات الطبية العربية، ومواصلة العمل المشترك في دعم القضايا الصحية والإنسانية في المنطقة، وفي مقدمتها دعم القطاع الطبي في فلسطين.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، عُقد اجتماع للكونفدرالية المغاربية للأطباء الأعضاء في اتحاد الأطباء العرب، والتي تضم الجزائر، وتونس، وليبيا، وموريتانيا، باعتبارهم أعضاء في اتحاد الأطباء العرب، فيما تغيبت المملكة المغربية لأسباب خارجه عن إرادتهم.
وخلال الاجتماع، أكد الحاضرون دعمهم الكامل لاجتماع اتحاد الأطباء العرب الذي عُقد في مصر برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي 12 أبريل 2025، وأعلنوا تأييدهم الكامل لكافة مخرجاته، كما أكدوا دعمهم لنقابة الأطباء المصرية في مساعيها لاسترداد كافة الحقوق المتعلقة باتحاد الأطباء العرب، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك في المجال الطبي.
كما تم التأكيد على أن اتحاد الأطباء العرب سيقوم بدوره في دعم القطاع الصحي في غزة، من خلال إرسال فرق طبية من مختلف الدول العربية، وتوفير الدعم الطبي اللازم، فور وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاًمصادر طبية بغزة: أوضاع كارثية في غرف العمليات والعناية المركزة
الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة