دراسة تؤكد أهمية تحسين الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
نشرت مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، دراسة بعنوان "ممارسة وصف مضادات الاكتئاب أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية بين ممارسي الصحة النفسية في مراكز الرعاية الثالثية في سلطنة عمان" للدكتور سالم الكلباني والدكتور يوسف عبيد والبروفيسور سمير العدوي والدكتور سانجاي جاجو، وسعت هذه الدراسة إلى تحديد مستوى ثقة ممارسي الصحة النفسية في عمان، فيما يتعلق باستخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وتقييم معرفتهم وحاجتهم لمزيد من التدريب في هذا المجال، وفحص أنماطهم الحالية في وصف الأدوية وتفضيلاتهم.
وتم إجراء مسح قائم على الاستبيان في الفترة ما بين شهري مايو ويونيو 2017 وشمل جميع الممارسين في تخصص الطب النفسي، بمن في ذلك الأطباء المخولون بوصف الأدوية، وأجريت الدراسة في مركزين للرعاية الثالثية في سلطنة عمان: قسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس، ومستشفى المسرة، حيث يوفر هذان المركزان خدمات الطب النفسي للمرضى الخارجيين والمرضى الداخليين من جميع أنحاء سلطنة عمان، كما أنهما مركزا تدريب رئيسيان لطلبة الطب والأطباء النفسيين المقيمين بعد التخرج. تضمّن الاستبيان أسئلة حول تعيين المشاركين وخبرتهم في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة، وطُلِب من المشاركين تقييم ثقتهم في وصف مضادات الاكتئاب خلال الفترة المحيطة بالولادة، وتصورهم للحاجة إلى مزيد من التدريب في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة، وما إذا كانوا يعتقدون أنه ينبغي تضمين المزيد من التدريب في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج الطب النفسي.
وقد استجاب اثنان وأربعون ممارسًا بمعدل استجابة بلغ 89.4% للاستبيان، من بينهم، 10 بنسبة (23.8%) ليس لديهم خبرة، في حين أن 30 (71.4%) لديهم خبرة في وصف مضادات الاكتئاب أثناء فترتي الحمل والرضاعة، وشعر 27 (64.3٪) من المشاركين أنهم واثقون من وصف مضادات الاكتئاب للنساء خلال فترة ما حول الولادة، علاوة على ذلك، أعرب 35 مشاركًا بنسبة (83.3٪) عن الحاجة إلى مزيد من التدريب في هذا المجال، واعتقد 34 مشاركا (81.0%) أنه ينبغي إدراج المزيد من التدريب على الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج الطب النفسي، ولم يكن هناك نمط وصف ثابت بين الممارسين المشاركين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فترات الحمل والرضاعة الطبيعية، وكان الدواء المفضل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هو "فلوكستين" من قبل حوالي 85.0٪ من الممارسين، ولكن تم تجنبه من قبل 10.0٪ من الممارسين في الفترة نفسها، تلا ذلك "أميتريبتيلين"، "وسيرترالين"، "وإيميبرامين".
أما أثناء الرضاعة الطبيعية، فقد كان الدواء المفضل لحوالي 74.0% من الممارسين هو الباروكستين، ولكن تم تجنبه من قبل 15.0% من الممارسين، وكانت التشوهات الخلقية العالية، والآثار الجانبية لحديثي الولادة، والبيانات المحدودة، ونقص الأدلة من بين الأسباب الأكثر شيوعًا وراء تجنب وصف الدواء أثناء الحمل، في حين كانت المستويات المرتفعة لحليب الثدي، والآثار الجانبية لحديثي الولادة، والأدلة المحدودة، والمخاوف المتعلقة بالسلامة هي الأسباب الأكثر شيوعا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
ووجدت الدراسة عدم اتساق بين الممارسين في اتخاذ قرارات الوصفات الطبية وفي أنماط وصفها، وأوصى الباحثون بالحاجة إلى تدابير عاجلة لتحسين التدريب في مجال الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالولادة للأطباء النفسيين ودمج الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج التدريب على الطب النفسي.
ويعد الاكتئاب أثناء الحمل أمرًا شائعًا جدًا، حيث يتراوح معدل انتشاره بين 10 - 15٪ بين النساء الحوامل. وقد تزايد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن المخاطر المحتملة على الجنين قد حدت من استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل. لذلك، من المهم للأطباء أن يفهموا ويزِنوا مخاطر وفوائد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل عند اتخاذ قرارات الوصفات الطبية وعند علاج النساء المصابات بمرض نفسي أثناء الحمل، كما يجب أن يكونوا على اطلاع دائم بالبيانات الموضوعية من الأدبيات الطبية ويجب أن ينتبهوا إلى تحيزاتهم الشخصية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الدعم النفسي.. أبرز رسائل «أولياء أمور مصر» قبل امتحانات الثانوية العامة 2025
ناشدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، في رسالتها الأولى أولياء الأمور بعدم التزاحم أمام اللجان والاكتفاء بتوصيل الأبناء، حفاظًا على أداء الجهات الأمنية لدورها في تأمين اللجان.
وشددت الحزاوي على أهمية الدعم النفسي للطلاب خلال فترة الامتحانات، حيث أوصت أولياء الأمور بتهيئة المنزل للمذاكرة، وتوفير التغذية الصحية، والتحدث بشكل إيجابي عن الامتحانات، وتجنب اللوم والعتاب والمقارنات.
ووجهت الحزاوي رسالتها الثانية للطالب، قائلة: «استعن بالله، واعلم أن لكل مجتهد نصيب. ابتعد عن الأصدقاء السلبيين واقترب من الأصدقاء الإيجابيين. اهتم بمشاهدة الفيديو الذي وفرته الوزارة لتدريبك على كيفية كتابة البيانات والإجابة. وأيضا اهتم بحل النماذج الاسترشادية والاطلاع علي محتويات كتبت المفاهيم و عند المراجعة، تجنب استخدام مصادر جديدة، وبعد الامتحان، لا تراجع إجاباتك، واذهب للراحة استعدادًا للمادة التالية».
وفي رسالتها للمراقبين، أكدت الحزاوي على أهمية دورهم في الحفاظ على نزاهة الامتحانات وتكافؤ الفرص بين الطلاب، و تطبيق اللوائح والقواعد بدقة وصرامة، ولكن هذا لا يتعارض مع أهمية، توفير جو هادئ ومريح للطلاب داخل اللجان لتمكينهم من التركيز.
وأشارت الحزاوي في رسائلها إلى أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، بل هي بداية لمرحلة جديدة، فكل مجال يمكن أن يكون قمة إذا ما أتقنه الطالب لذلك لا داعي للقلق.
والجدير بالذكر، إنه يؤدى طلاب الثانوية العامة في النظام الجديد الامتحانات بداية من يوم الأحد 15 يونيو في التربية الدينية والتربية الوطنية والثلاثاء 17 يونيو 2025 اللغة الأجنبية الثانية والأحد 22 يونيو امتحان مادة اللغة العربية والخميس 26 يونيو 2025 الفيزياء والتاريخ والأحد 29 يونيو اللغة الأجنبية الأولى والخميس 3 يوليو 2025 الكيمياء والجغرافيا والأحد 6 يوليو 2025 الرياضيات البحتة، والخميس 10 يوليو 2025 امتحان الرياضيات التطبيقية والإحصاء والأحياء.
واتاحت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خدمة الاستعلام عن أرقام الجلوس لطلاب المرحلة الثانوية العامة عبر منصة «مصر الرقمية»، حيث تعد هذه الخدمة أولى خدمات التعليم ما قبل الجامعي التي يتم تقديمها رقميًا على المنصة.
وتهدف الخدمة إلى تمكين طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور من الاستعلام عن أرقام الجلوس بصورة ميسرة وآمنة وسريعة، بما يسهم في تخفيف العبء على الطلاب وذويهم وتوفير الوقت والجهد، ويعكس حرص الدولة على تقديم حلول رقمية مبتكرة تلبى احتياجات المجتمع.
اقرأ أيضاً«أولياء أمور مصر» يرصد آراء الطلاب في آخر أيام امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
أسئلة صعبة وأخطاء في الصياغة.. أبرز شكاوى الطلاب من امتحانات الترم الثاني 2025
«ائتلاف أولياء أمور مصر» تعلن تفعيل مباردة هنساعد بعض لتبادل الكتب بين الطلاب