26 % نسبة إنجاز مشروع طريق «خصب - ليما - دبا» .. والأهالي يستبشرون بخطوات العمل المتواصل
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
محافظ مسندم:
طريق «خصب - ليما - دبا» يمثل أحد المشروعات ذات النفع الاجتماعي والاقتصادي
المعولي:
بالرغم من صعوبة التضاريس .. معالم الطريق بدأت تتضح والإنجاز يفوق التوقعات
أعلنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن نسبة إنجاز مشروع رصف طريق «خصب - ليما - دبا» الفعلية بلغت 26٪، بنسبة تقدم وصلت إلى 20٪ عن المخطط له حسب خطة العمل، كما تم تنفيذ ما يقارب كيلومترًا واحدًا من الأسفلت في الجزء الواقع في دبا، ويتم حاليًا استكمال أعمال شق ربط طرق الخدمة الذي يربط ولاية خصب بنيابة ليما.
وقام معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومعالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم، بزيارة ميدانية للمشروع؛ للوقوف على الأعمال الإنشائية للطريق والاطلاع على التحديات التي تواجه شق وتنفيذ الطريق وأهم ما تم إنجازه من المشروع.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: «إن المشروع عبارة عن حلم وطني يتحقق شيئًا فشيئًا، وهناك رؤية واضحة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث بدأ تنفيذ هذا الطريق حسب ما هو مخطط له، وتم ربط طريق الخدمات بالإنشاءات النهائية من كل الجوانب الأربعة، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز بالمشروع بلغت 26%، بنسبة تقدم في سير عمل المشروع بلغت 20% عما هو مخطط له سابقًا».
من جانبه، قال معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم: «إن طريق الخدمات الرابط بين نيابة ليما وولاية خصب شارف على الالتقاء، وهذه المنطقة التي سيلتقي فيها المساران يمكن القول بإنها من أصعب المناطق، ولكن مع وجود هذه الإمكانيات والمعدات، إضافة إلى الخبرة والجهد الذي تقوم به الشركة المنفذة للمشروع، يمكن تجاوز التحديات واستكمال المسار، كما شهدنا في بداية المسار إنجاز جزء من المسار في حلته النهائية، حيث تجاوزت أعمال الطريق في هذه المنطقة المسار التمهيدي، وأتمنى التوفيق إن شاء الله لجميع المؤسسات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع المهم والإستراتيجي، الذي يمثل أحد المشروعات ذات النفع الاجتماعي والاقتصادي على المحافظة».
صعوبة التضاريس
وأكّد المهندس حمدان بن عامر العيسائي، مدير مشروع طريق «خصب - ليما - دبا» أن فريق العمل بالمشروع يواجه صعوبة شديدة في تضاريس الجبال، التي تعد من أهم التحديات في المشروع، خاصة في الجزء المتعلق بأعمال شق وربط طرق الخدمة لربط ولاية خصب بنيابة ليما، وأشار إلى أنه تم تنفيذ ما يقارب كيلومترًا واحدًا من الأسفلت في الجزء الواقع في دبا، موضحًا أن ذلك سيسهم عند اكتمال وربط طريق الخدمة في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع من حيث إيصال المعدات والطواقم الفنية لمسار المشروع النهائي للقيام بالدراسات والمسوحات الفنية المطلوبة قبل البدء بتنفيذ طبقات الرصف وباقي مكونات مسار الطريق.
وقال العيسائي: «إن مشروع رصف طريق خصب - ليما - دبا يعد أحد أهم المشروعات الإستراتيجية التي تشرف عليها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وقد أُسند إلى إحدى الشركات الرائدة في مجال تنفيذ الطرق الإسفلتية في سلطنة عُمان (شركة الصاروج للإنشاءات)، ويبدأ الطريق من ولاية خصب (الخالدية) مرورًا بنيابة ليما وصولًا إلى ولاية دبا، ويقوم فريق عمل المشروع بتنفيذه من عدة اتجاهات لتسريع وتيرة التنفيذ، حيث تم إنشاء معسكرات عمل في كل من ولاية خصب ودبا ونيابة ليما، ويمر الطريق بسلسلة جبلية شديدة التضاريس والوعورة، وللتغلب على هذا التحدي يتم الاستعانة بالشركات المحلية المختصة بأعمال تفجير الصخور والمعدات الميكانيكية، كما يقوم المقاول حاليًا بتنفيذ أعمال التسوية الأرضية لمسار الطريق، بالإضافة إلى تنفيذ القطعيات الجانبية تمهيدًا لأعمال الحمايات الجانبية لمسار الطريق».
وأشار العيسائي إلى أنه تم ربط نيابة ليما بولاية دبا، وجارٍ العمل على ربط نيابة ليما بولاية خصب، حيث تم إنجاز شق طرق الخدمة بنسبة حوالي 95٪، ومن المؤمل الانتهاء من عملية الربط وإنجاز شق طرق الخدمة بنسبة 100٪ قبل نهاية هذا العام، وأوضح أنه تم توقيع الاتفاقية لتنفيذ المشروع بمدة زمنية قدرها 42 شهرًا، تتضمن أعمال التجهيزات للمشروع، حيث من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في الربع الأخير من عام 2027م.
تعزيز التواصل
وأكّد الشيخ قيس بن سالم المدحاني، نائب والي خصب بنيابة ليما، على أهمية الطريق الذي يربط ولاية خصب بولاية دبا مرورًا بنيابة ليما اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال التسهيلات التي سيوفرها لأبناء المحافظة واختصاره للجهد والوقت، خاصة لأهالي نيابة ليما، مُضيفًا إن هذا الطريق سيعزز التواصل والتجارة بين مختلف الولايات، كما سيسهم في تحسين الاقتصاد المحلي وزيادة الفرص الوظيفية والتجارية، وسيوفر وسيلة سريعة وآمنة للتنقل من ولاية إلى أخرى والحصول على كافة الخدمات؛ مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان.
وتيرة سريعة
ويقول المهندس أنطوني الحلو، المدير التنفيذي لشركة الصاروج للمقاولات: «اليوم استطعنا أن نحقق هدفًا كبيرًا ومهمًا، وهو التقاء مسار خصب - ليما - دبا بمسار تمهيدي، وقد تم إنجاز أجزاء من الطريق وهو المسار النهائي، حيث تم إنجاز أول 4 كيلومترات في ولاية دبا، وتم بدء الأعمال النهائية الأسفلتية لمسافة كيلومترين، والعمل جارٍ بوتيرة سريعة جدًا، وبإذن الله سيتم إنجاز المشروع قبل الموعد المحدد له».
من جانبهم، أعربوا أهالي نيابة ليما خلال حديثهم لـ«عُمان» عن امتنانهم لهذا المشروع الحيوي، معبرين عن أهميته:
رواج اقتصادي
يقول الدكتور يوسف بن عبدالله الشحي: «يُعد طريق خصب - ليما - دبا شريانًا حيويًا مهمًا في النهضة المتجددة، حيث يربط ولايات المحافظة ليكون البديل الأمثل للتنقل، ويحقق الطريق أهدافًا اجتماعية في التواصل الأسري بين أبناء ولايات المحافظة، كما يحقق أهدافًا اقتصادية في تقوية الاقتصاد نظرًا لانسيابية مرور السلع التجارية وسهولة نقل البضائع واحتياجات المواطنين والشركات والمؤسسات، كما يوفر تكاليف النقل الباهظة في النقل البحري، وينعش الحركة السياحية نظرًا لمروره على العديد من المناظر الطبيعية، وينعش الطريق أيضًا الحركة الاقتصادية والتنموية في نيابة ليما خاصة، وذلك نظرًا لبعدها الجغرافي لتصبح ملتقى الطريق بين ولايات المحافظة وتظهر من اسمها (لمة) طيبة لأبناء الوطن والمقيمين والزائرين، كما يمثل الطريق فرصة للمستثمرين من أبناء الوطن وخارجه لإنشاء مؤسسات خدمية وسياحية وتجارية، وتحقيق الرواج الاقتصادي».
شريان حيوي
تقول نعيمة أحمد عبدالله الشحية: «إن مشروع طريق خصب - ليما - دبا يُعد من المشروعات الرئيسية في المحافظة والشريان الحيوي لولاياتها، خاصة نيابة ليما، حيث سيخفف من معاناة التنقل لأبناء النيابة ويربط النيابة بالولايات الأخرى، وبالتالي سيكون ممرًا حيويًا بين المناطق مما سيؤثر بشكل إيجابي على التجارة ويوثق الروابط والعلاقات الاجتماعية بين أبناء النيابة والمناطق الأخرى، ومن جانب آخر سيكون هناك انتعاش للسياحة في النيابة حيث الطبيعة الخلابة والمعالم التاريخية العريقة».
حلم يتحقق
وأعرب عبدالله بن محمد الشحي، من نيابة ليما، عن امتنانه وتقديره للجهود التي تبذلها الحكومة في إنجاز هذا المشروع الحيوي في محافظة مسندم، الذي يربط النيابة مع ولايتي خصب ودبا، وقال: «كنا نتمنى هذا المشروع منذ سنوات طويلة، واليوم تحقق على أرض الواقع، وهذا المشروع الحيوي سيخدم المحافظة بشكل عام ويخفف من عناء أهالي نيابة ليما، ويربط المناطق الجبلية بشكل عام».
تماسك اجتماعي
ويضيف يوسف بن محمد بن علي الشحي قائلًا: «إن طريق خصب - ليما - دبا يُعد من أهم المحاور التنموية في محافظة مسندم، حيث يمثل شريانًا حيويًا يربط ولايات المحافظة الساحلية ببعضها، لا سيما ولاية خصب بولاية دبا مرورًا بنيابة ليما، ويكتسب هذا الطريق أهمية سياحية بارزة لكونه يمتد بمحاذاة ساحل بحر عُمان الخلاب، مُقدِّمًا للزوار مناظر طبيعية خلابة للجبال الشاهقة التي تلتقي مع المياه الزرقاء الصافية، مما يجعله وجهة مفضلة لمحبي التصوير والاستمتاع بالطبيعة، أما اقتصاديًا فيعد هذا الطريق محورًا تجاريًا نشطًا يسهل حركة البضائع والخدمات بين ولايات المحافظة، ويدعم صناعة الصيد التقليدية التي تعد مصدر دخل رئيسي للسكان المحليين، كما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في المنطقة، ومن الناحية الاجتماعية يمثل الطريق دورًا محوريًا في تعزيز الروابط الاجتماعية بين سكان محافظة مسندم، حيث يسهل التواصل وتبادل الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية، كما يتيح للسكان الوصول السهل إلى الخدمات التعليمية والصحية المتوفرة في المدن المختلفة، مما يعزز التماسك المجتمعي ويحسن جودة الحياة للسكان».
نقلة نوعية
وقال محمد بن سالم الشحي: «تكمن أهمية الطريق البري دبا - ليما - خصب بالنسبة لنيابة ليما بكل تأكيد من عدة جوانب، بدءًا من ناحية النقل وتسهيل حركة التنقل من وإلى هذه النيابة بكل يسر، وربطها بولايتي دبا وخصب، ويعد هذا المشروع نقلة نوعية، وهو من المشروعات الحيوية، وسيكون الطريق داعمًا أساسيًا لتشجيع وتعزيز التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية والتخطيط العمراني، وكذلك الجانب الصحي في المقام الأول لدى أبناء هذه النيابة، كما أنه سيكون له أهمية بالغة في تسهيل وتعزيز انسيابية الحركة والتنقل بين ولايات المحافظة بيسر وسهولة، وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والاعتزاز للمقام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بفضل النظرة الثاقبة والفكر المستنير للمقام السامي، والجهات المختصة على جهودها ومتابعتها لإنجاز هذا الطريق، الذي يعد من أهم المشروعات الحيوية في محافظة مسندم ونقلة نوعية لهذه المحافظة الشامخة».
نافذة على المحافظات
وتقول حليمة بنت عبدالله الشحية: «يعد هذا الطريق بمثابة نواة لنهضة عظيمة في مجالات متعددة، حيث تتمثل أهميته اقتصاديًا في كونه وسيلة لربط نيابة ليما بولايات محافظة مسندم، مما يُمكّن من تنشيط عملية التبادل التجاري ويسهم في تعزيز الاقتصاد من خلال توفير تكاليف الرحلات الجوية والبحرية، إلى جانب توفير الجهد والوقت، وتتمثل أهميته سياحيًا في تسهيل الطرق أمام السياح لزيارة جميع ولايات محافظة مسندم، كما سيتيح زيارة معالم نيابة ليما الطبيعية، سواء الجبلية أو البحرية، وكذلك الاهتمام بمعالمها الأثرية، أما من الناحية الاجتماعية فيسهم الطريق في ربط أبناء محافظة مسندم بعضهم ببعض في جميع الولايات، حيث يسهل عليهم مشاركة أقاربهم في نيابة ليما في مناسباتهم وفعالياتهم الاجتماعية المختلفة، كما يسهل على الموظفين الذين يعملون خارج النيابة التنقل منها وإليها».
وأضافت حليمة الشحية: «إن هذا المشروع يعد بمثابة نافذة لنيابة ليما، يطل من خلالها أهالي النيابة على باقي ولايات محافظة مسندم، وخاصة بخاء وخصب، ونشكر جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على ما أصدره من أوامر سامية كريمة بتنفيذ هذا الشارع الذي يمدنا بالعديد من الفوائد والخدمات».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات ولایات المحافظة محافظة مسندم هذا المشروع هذا الطریق نیابة لیما طرق الخدمة ولایة خصب ولایة دبا تم إنجاز طریق خصب من أهم مرور ا
إقرأ أيضاً:
نقابة المهندسين تعقد ندوة حول «مشروع منخفض القطارة الأخضر»
منخفض القطارة المشروع الذي ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان، عاد للظهور من جديد، وجاء الظهور هذه المرة على يد 35 عالمًا وخبيرًا مصريًّا من كل التخصصات عملوا لمدة عام كامل، وخرجوا في النهاية برؤية مقترحة جديدة تخص مشروع المنخفض تختلف كليًّا عن المشروع القديم، وأطلقوا عليه اسم «مشروع منخفض القطارة الأخضر».
مقترح المشروع الجديد كان محور ندوة شارك فيها المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، والأستاذ الدكتور المهندس عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والأستاذ الدكتور المهندس كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية الأسبق.
الندوة نظمتها اللجنة العلمية بالنقابة العامة للمهندسين، وشارك فيها خبراء في الهندسة والاقتصاد والزراعة.
وأكد المهندس طارق النبراوي، أن الندوة تُعد لقاءً علميًّا على أعلى مستوى، بما تضمه من علماء وخبراء، وبما تطرحه من فكرة ومقترح جديد لمشروع متميز وتاريخي، ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان، وقال: «الفكرة الجديدة لمشروع منخفض القطارة، إذا تم التوافق عليها ستكون مشروعًا عملاقًا يضاف لقائمة المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر حاليًا، ونفتخر بها».
وأضاف: «نقابة المهندسين جاهزة لتقديم كل ما يمكن تقديمه لإنجاز هذا المقترح، بما تملكه من عقول وخبرات هندسية كبيرة».
وفي كلمته، أوضح الدكتور رضا عبد السلام- الأستاذ بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وأحد قيادات الفريق البحثي الذي وضع المشروع الجديد لمنخفض القطارة، أن المشروع الجديد يتلافى كل الانتقادات التي تم توجيهها للمشروع القديم، كما أنه ليس فقط مشروعًا لتوليد الطاقة من المساقط المائية بالمنخفض، ولكنه مشروع حضاري يبدأ من ساحل البحر المتوسط ويمتد حتى نهاية منخفض القطارة، ويُحوِّل المنخفض إلى كنز وثروة وطنية في كل مناحي الحياة، كما يوفر 5 ملايين فدان زراعية، ويتيح مجتمعًا عمرانيًّا جديدًا يستوعب 20 مليون نسمة، ويضم مشروعات سياحية واستثمارية، ومشروعات طاقة متجددة، وكلها مشروعات خضراء تتوافق تمامًا مع البيئة الخضراء.
وأشار عبد السلام، إلى أن مقترح المشروع الجديد نتاج عمل 35 عالمًا من كل التخصصات، أجروا لمدة عام كامل، دراسات وأبحاث جيولوجية وبيئية وزراعية وفي مجالات الطاقة والتخطيط العمراني، وغيرها، وانتهت إلى وضع هذا المشروع الذي نقدمه للدولة المصرية، ليكون مشروعًا قوميًّا يحقق نقلة حياتية هائلة للمصريين وقفزة اقتصادية غير مسبوقة.
وقال الدكتور حمدي العوضي، أستاذ العلوم البيئية: «إن المشروع الجديد بمثابة عودة الروح لمنطقة منخفض القطارة وإحياء لجزء أصيل من أرض مصر بالصحراء الغربية».
فيما أكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ، أستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن المشروع الجديد لن يكون له أي تأثير سلبي على المياه الجوفية في الصحراء الغربية.
وقال الدكتور حمدي الغيطاني، أستاذ الطاقة بالمركز القومي للبحوث: «إن المشروع سيوفر طاقة جديدة ومتجددة تكفي إقامة مجتمع متكامل من البحر المتوسط وحتى عمق 60 كيلو في قلب الصحراء الغربية، كما سيضمن نظام تحلية مياه أخضر صديق للبيئة، وبلا أي مخلفات».
وأكد الدكتور زكريا الحداد، أن المشروع الجديد سيوفر مساحات زراعية تمكِّن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل المحاصيل الزراعية والزيوت، كما يمكنها أيضًا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والأسماك، كما يمكن تصدير كل منتجاته الزراعية والحيوانية، لأنها تتوافق مع أفضل المعايير العالمية.
واستعرض الدكتور الخطيب يسري جعفر- الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، إمكانات الاستزراع المائي في المشروع، وعلى رأسها الاستزراع السمكي والقشريات، فضلًا عن زراعة غابات المنجروف، مؤكدًا أنه يمكن استغلال بِرَك المياه المالحة في بناء هياكل عمرانية مستدامة.
وأوضح الأستاذ الدكتور أشرف عمران- الخبير الزراعي، أنه سيتم التحكم في كمية المياه التي يتم إدخالها إلى المنخفض، بحيث يتم استخدامها جميعًا في التحلية، وتوليد الطاقة، والباقي سيتم تبخيره، وبالتالي لن يرفع منسوب المياه في البحيرة، مشيرًا إلى أن المشروع يضم إنشاء مدينة طبية عطرية، ومدينة لإنتاج الأسماك ومدينة للؤلؤ، ومدينة للمحاريات ومدينة لإنتاج عسل النحل باستغلال غابات المنجروف، إضافة إلى زراعة ما تحتاجه مصر لإنتاج الأعلاف والمحاصيل الغذائية.
فيما استعرض الدكتور المهندس إيهاب وجيه، أستاذ العمارة بالجامعة المصرية اليابانية، التصميم العمراني للمدن الذكية التي يشملها المشروع، مؤكدًا أنها جميعًا مدن ذكية، وتُمثل الجيل الخامس من المدن وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والموارد المحلية.
«للعام الرابع في الإسكندرية».. نقابة المهندسين تفتح أبواب الخبرة للشباب.. مجانًا وبخصومات
نقابة المهندسين تودع الفوجين الأول والثاني من حجاجها
«الإدارية العليا» تُحيل طعن نقابة المهندسين ضد شركة «يوتن» إلى محكمة الموضوع