لبنان ٢٤:
2025-06-02@11:45:49 GMT

ردّ إسرائيلي منضبط على إيران... ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

كتبت موناليزا فريحة في" النهار": لم يختلف رد إسرائيل كثيراً عن الهجوم الإيراني عليها مطلع هذا الشهر، بالرغم من العجز الفاضح للدفاعات الإيرانية. فإضافة إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان متوقعاً منذ الهجمات الإيرانية بصواريخ بالستية في الأول من تشرين الأول على إسرائيل، لا يبدو أن أضراره خرجت عن نطاق الحدود التي رسمتها القنوات الخلفية المفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل، والتي يبدو أن موسكو شاركت فيها أيضاً.



لم تستهدف الهجمات الإسرائيلية منشآت استراتيجية عسكرية أو اقتصادية، ولا شيء يوحي بأنها اقتربت من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الذي حدده الإعلام العبري في الأسابيع الأخيرة هدفاً محتملاً لإسرائيل. ففيما أفاد الجيش الاسرائيلي بأنه نفّذ "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية"، وقال متحدث باسم البيت الأبيض "إن الضربات تجنبت المناطق المأهولة بالسكان، وإن إسرائيل ليست مهتمة باندلاع حرب أوسع نطاقاً"، أكدت مصادر ايرانية استهداف مواقع عسكرية وتحدّثت عن مقتل جنديين. وسُمعت انفجارات في طهران ومحافظتين أخريين في ما بدا ثلاث موجات من الهجمات.

من مصلحة النظام الإيراني أن يقلل من خطورة الضربات على أراضيه حتى لا يبدو ضعيفاً أمام جمهوره وحلفائه وأعدائه في الخارج؛ وكذلك، من مصلحة إسرائيل أن تلتزم بالصمت حيال الأهداف الدقيقة والخطط لمزيد من الهجمات، غير أن التقارير الواردة لا تشير إلى أهداف بحجم التهديد والوعيد الذي أطلقته إسرائيل طوال الأسابيع الأخيرة، بل منشآت تصنيع صواريخ دقيقة ودفاعات جوية.

الهجوم هو المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل علناً بتنفيذ عملية عسكرية داخل إيران، بعد سنوات من الصمت الاستراتيجي بشأن الاغتيالات وأعمال التخريب التي تقوم بها على الأراضي الإيرانية. وهو أيضاً نادر من قوة جوية أجنبية في إيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. وبذلك، كان يمكن أن يجرّ المنطقة نحو حرب إقليمية، لكنه بدا محسوباً لتجنب إثارة انتقام عنيف، وشكل أفضل سيناريو لاحتواء هذه الجولة من الهجمات، مع حصر إسرائيل ضرباتها بالأهداف العسكرية بدلاً من البنية التحتية النووية أو النفطية، وهذا يمنح إيران مخرجاً إذا كانت تبحث عنه، فيما يوفر للإدارة الأميركية متنفّساً لتمرير انتخاباتها المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني بسلام، من دون ضغوط خارجية بحجم انفجار كبير في الشرق الأوسط.

مع ذلك، لا شيء مضموناً في صراع أصبح مباشراً ومفتوحاً بين خصمين لدودين خاضا سنوات من حروب الظلّ.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مسئول إسرائيلي: لا نمانع اتفاقا مع إيران يضمن وقف التخصيب النووي

أكد مسئول إسرائيلي اليوم الجمعة أن تل أبيب لا تمانع اتفاقا مع إيران يضمن وقف التخصيب النووي.

وقال المسئول الإسرائيلي الذي لم يكشف هويته للقناة 14 الإسرائيلية، إن أي اتفاق مع إيران يجب أن ينص على رقابة أمريكية لصيقة لبرنامجها النووي.

خذوا عرض ترامب على محمل الجد.. السعودية توجه تحذيرا عاجلا إلى إيرانموجز الأخبار.. إيقاف قيد الزمالك.. وزلزال إيران وترامب يلوّح بالخيار العنيف مع إيرانزلزال بقوة 5.7 درجة يضرب إيرانأخبار العالم | احتجاجات عارمة ضد العدوان على غزة في إسرائيل.. زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب إيران

وأضاف: "نحن على علم بمسار المفاوضات مع إيران على عكس ما حدث في 2015، موضحا أن أي اتفاق مع إيران يجب أن ينص على رقابة أمريكية لصيقة لبرنامجها.

وجرت خلال الأسابيع الماضية جولات من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة من سلطنة عمان في محاولة للتوصل إلى اتفاق للبرنامج النووي الإيراني.

وعقدت المفاوضات بين سلطنة عمان وإيطاليا، بحضور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

طباعة شارك التخصيب النووي تدمير التخصيب النووي إيران المفاوضات مع إيران وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي

مقالات مشابهة

  • العملية تمت داخل روسيا.. زيلينسكي يكشف تفاصيل الهجوم الكبير على قواعد عسكرية روسية
  • هذه تفاصيل الهجوم الأوكراني الكبير.. شاحنات وأعشاش خشبية (شاهد)
  • "نتائج رائعة".. أول تعليق من زيلينسكي بعد الهجوم على روسيا
  • يديعوت أحرنوت: 41 صاروخا أطلقه الحوثيون على إسرائيل منذ استئناف الحرب على غزة
  • قائد الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة ينشر سيناريو الهجوم على إيران: القضاء على جميع المنشآت النوويّة والجيش
  • إسرائيل تقصف مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس.. مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين
  • إسرائيل تشن غارات جوية مستهدفة مواقع عسكرية في سوريا
  • مفاجأة جديدة عن صواريخ حزب الله.. ماذا قال تقرير إسرائيلي؟
  • مسئول إسرائيلي: لا نمانع اتفاقا مع إيران يضمن وقف التخصيب النووي
  • رسالة إسرائيليّة لسكان بلدة جنوبيّة... ماذا تضمّنت؟