ردّ إسرائيلي منضبط على إيران... ماذا بعد؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كتبت موناليزا فريحة في" النهار": لم يختلف رد إسرائيل كثيراً عن الهجوم الإيراني عليها مطلع هذا الشهر، بالرغم من العجز الفاضح للدفاعات الإيرانية. فإضافة إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان متوقعاً منذ الهجمات الإيرانية بصواريخ بالستية في الأول من تشرين الأول على إسرائيل، لا يبدو أن أضراره خرجت عن نطاق الحدود التي رسمتها القنوات الخلفية المفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل، والتي يبدو أن موسكو شاركت فيها أيضاً.
لم تستهدف الهجمات الإسرائيلية منشآت استراتيجية عسكرية أو اقتصادية، ولا شيء يوحي بأنها اقتربت من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الذي حدده الإعلام العبري في الأسابيع الأخيرة هدفاً محتملاً لإسرائيل. ففيما أفاد الجيش الاسرائيلي بأنه نفّذ "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية"، وقال متحدث باسم البيت الأبيض "إن الضربات تجنبت المناطق المأهولة بالسكان، وإن إسرائيل ليست مهتمة باندلاع حرب أوسع نطاقاً"، أكدت مصادر ايرانية استهداف مواقع عسكرية وتحدّثت عن مقتل جنديين. وسُمعت انفجارات في طهران ومحافظتين أخريين في ما بدا ثلاث موجات من الهجمات.
من مصلحة النظام الإيراني أن يقلل من خطورة الضربات على أراضيه حتى لا يبدو ضعيفاً أمام جمهوره وحلفائه وأعدائه في الخارج؛ وكذلك، من مصلحة إسرائيل أن تلتزم بالصمت حيال الأهداف الدقيقة والخطط لمزيد من الهجمات، غير أن التقارير الواردة لا تشير إلى أهداف بحجم التهديد والوعيد الذي أطلقته إسرائيل طوال الأسابيع الأخيرة، بل منشآت تصنيع صواريخ دقيقة ودفاعات جوية.
الهجوم هو المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل علناً بتنفيذ عملية عسكرية داخل إيران، بعد سنوات من الصمت الاستراتيجي بشأن الاغتيالات وأعمال التخريب التي تقوم بها على الأراضي الإيرانية. وهو أيضاً نادر من قوة جوية أجنبية في إيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. وبذلك، كان يمكن أن يجرّ المنطقة نحو حرب إقليمية، لكنه بدا محسوباً لتجنب إثارة انتقام عنيف، وشكل أفضل سيناريو لاحتواء هذه الجولة من الهجمات، مع حصر إسرائيل ضرباتها بالأهداف العسكرية بدلاً من البنية التحتية النووية أو النفطية، وهذا يمنح إيران مخرجاً إذا كانت تبحث عنه، فيما يوفر للإدارة الأميركية متنفّساً لتمرير انتخاباتها المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني بسلام، من دون ضغوط خارجية بحجم انفجار كبير في الشرق الأوسط.
مع ذلك، لا شيء مضموناً في صراع أصبح مباشراً ومفتوحاً بين خصمين لدودين خاضا سنوات من حروب الظلّ.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيران تدين الهجوم الصهيوني على سفينة “حنظلة”
الثورة نت/..
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، بشدة هجوم جنود البحرية للعدو الصهيوني على سفينة “حنظلة” التي تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة في المياه الدولية.
وحسب وكالة مهر للأنباء، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، هذا العمل مثالاً واضحاً على القرصنة البحرية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، يأتي في إطار تعزيز سياسة الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، ومواصلة الحصار الجائر واللاإنساني، وتشديد سياسة فرض المجاعة والتجويع على الشعب الأعزل في هذا القطاع.
وقال بقائي: إن الهجوم على سفينة “حنظلة” للمساعدات، وقبلها سفينة “مادلين”، يُعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي، ويجب إدانته من قبل جميع الحكومات والمنظمات الدولية.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية بالتأكيد على ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الفورية والكافية، وتوزيعها عبر الآليات الدولية المعترف بها فقط.