كشف الدكتور أيمن غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على البرنامج الوطني لاستمطار السحب، عن التعاون الوثيق بين المركز والجهات الحكومية في المملكة من خلال منظومة الإنذار المبكر.
وأكد غلام أن هذه المنظومة المتطورة تساهم في رصد دقيق لكافة الحالات الجوية على مستوى المملكة، مما يمكن الجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.


أخبار متعلقة تعرف على أبرز اجراءات " تراخيص مشاريع الاستزراع المائي"مستشفى الأسياح يدشن مبادرة لتوفير خدمات الأسنان المنزليةوأوضح أن منظومة الإنذار المبكر تعتمد على تقنيات حديثة ومتطورة لتحليل البيانات وإصدار التنبيهات والإنذارات بشكل فوري ودقيق، مما يساهم في رفع مستوى الاستجابة للحالات الجوية الطارئة.
وأشار إلى مراحل تطور البرنامج، بدءاً من فكرة إنشائه لمعالجة نقص مصادر المياه، مروراً بالاعتماد على طائرات مستأجرة وشريك أجنبي، وصولاً إلى توطين التقنية وتشغيل طائرات سعودية بطيارين سعوديين باستخدام تقنيات وطنية مبتكرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }الاستمطار في الشرقيةوحول نصيب المنطقة الشرقية من عمليات الاستمطار، أشار غلام في حواره مع "اليوم" إلى أن المركز يعتمد على دراسات مناخية مستقبلية لتحديد المناطق التي تحتاج إلى عمليات استمطار، مؤكداً أنه سيتم تغطية المنطقة الشرقية في المستقبل بحسب الدراسات.
وأكد غلام إجراء دراسات بحثية في المشاعر المقدسة أظهرت إمكانية سحب السحب، مشيراً إلى أن هذه الأبحاث والابتكارات السعودية سيتم الإعلان عنها في مؤتمرات دولية قادمة.. وفيما يلي نص الحوار:
- بدايةً، هل لك أن تحدثنا عن مراحل تطور البرنامج الوطني لاستمطار السحب؟
- البرنامج الوطني لاستمطار السحب انطلق بالفعل من فكرة، فكرة مواجهة التحديات المتوقعة في مصادر المياه بالمملكة، نعلم جميعاً أن مصادرنا المائية الطبيعية قد تتأثر بقلة الهطول المطري، مما قد يؤدي إلى آثار بيئية سلبية مثل التصحر والجفاف. لذلك جاءت فكرة البرنامج كحل استباقي لزيادة معدلات الأمطار من خلال استخدام تقنيات استمطار السحب.
بدأنا باستئجار طائرات والاستعانة بشريك أجنبي لتشغيلها، واليوم، وبعد أن حققنا بفضل الله العديد من الإنجازات ونطمح إلى المزيد، نحتفل بتوطين هذه التقنية، ولدينا الآن طائراتنا السعودية وطيارونا السعوديون وطاقم بكوادر وطنية مدربة، بالإضافة إلى التقنيات والابتكارات السعودية التي سنعلن عنها في مؤتمرات دولية وإقليمية مستقبلاً.
- هل للمركز دور في تقليل نسبة الغبار في المملكة؟
- بالتأكيد، نحن جزء من منظومة وزارة البيئة والمياه والزراعة، ونعمل جنباً إلى جنب مع المراكز الشقيقة ومنها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وكلما زادت نسبة الغطاء النباتي قلت حالات الغبار، وهذا ما نعمل عليه في كلا المركزين.
عندما يزيد الهطول المطري في منطقة ما تصبح التربة أكثر ثباتاً بسبب زيادة الرطوبة، وبالتالي يقل تطايرها مع الرياح مما يؤدي إلى تقليل حالات الغبار، وقد لاحظنا فعلاً انخفاضاً في حالات الغبار في بعض المناطق التي شملها البرنامج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
- ماذا عن نصيب المنطقة الشرقية من عمليات استمطار السحب، هل هناك خطط لتنفيذ هذه العمليات في المنطقة؟
- البرنامج الوطني لاستمطار السحب يسير بخطى ثابتة وفق دراسات مناخية دقيقة تمثل البوصلة التي نعمل بناءً عليها، إذا أظهرت هذه الدراسات أن المنطقة الشرقية بحاجة إلى تنفيذ عمليات استمطار السحب، فسيتم ذلك بالتأكيد في المستقبل.
- حدثنا عن عملية ”سحب السحب“ التي أعلنتم عنها مؤخراً؟ ما هي تفاصيلها؟
- عملية ”سحب السحب“ هي نتيجة دراسات أجريناها في ظروف محددة في المشاعر المقدسة، أظهرت النتائج إمكانية ”سحب“ السحب إلى مناطق محددة، وسنعلن عن تفاصيل هذه الأبحاث والابتكارات السعودية التي نفتخر بها في مؤتمرات دولية قادمة.
- في حال زيادة كمية الأمطار بفضل عمليات الاستمطار، هل هناك تعاون مع أمانات المناطق للتعامل مع كميات المياه الزائدة وتجنب حدوث أي مشاكل؟
- بالتأكيد، هناك تعاون تام بين المركز والجهات الحكومية من خلال منظومة الإنذار المبكر التي يمتلكها المركز الوطني للأرصاد.
هذا التعاون قائم في العديد من المجالات سواءً في الحالات الجوية بشكل عام أو في حالات استمطار السحب بشكل خاص، ونعمل مع أمانات المناطق وغيرها من الجهات على تبادل المعلومات ووضع الخطط المناسبة للتعامل مع أي ظروف طارئة قد تنجم عن زيادة كميات الأمطار.
- متى سنشهد أول رحلة استمطار في المنطقة الشرقية؟
- كما ذكرت سابقاً، نحن نعتمد على الدراسات المناخية في تحديد المناطق التي تحتاج إلى عمليات استمطار السحب.
الدراسات قائمة في المنطقة الشرقية، وإذا أظهرت الحاجة إلى الاستمطار، فسننفذ هذه العمليات بإذن الله، لكن ليس لدينا أي إحصائية حالية لأن الدراسات مازالت قائمة.
نحن نسعى إلى تغطية جميع مناطق المملكة بما فيها المنطقة الشرقية في المستقبل.
- هل لك أن تحدثنا بإيجاز عن أهمية البرنامج الوطني لاستمطار السحب وأبرز إنجازاته؟
- البرنامج الوطني لاستمطار السحب ليس مجرد مبادرة تقنية، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي وضمان استدامة مواردنا الطبيعية، ونسعى من خلال الاستفادة من التقنيات العالمية المتطورة إلى تحسين الظروف المناخية وزيادة فرص هطول الأمطار، وذلك للمساهمة في مواجهة التحديات البيئية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وحقق البرنامج منذ انطلاقه إنجازات بارزة، من بينها أول رحلة استمطار في أبريل 2022، إلى جانب تطوير الدراسات البحثية التي مكنّت من الاستفادة المثلى من عناصر الطقس في المملكة، ونحن نعمل بالتوازي مع مبادرات أخرى مثل السعودية الخضراء وقمة الشرق الأوسط الأخضر لتحقيق أهدافنا في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
- كلمة أخيرة؟
- أود أن أشكر جميع من ساهم في إنجاح البرنامج الوطني لاستمطار السحب، بدءاً من قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهداً في دعم مثل هذه المبادرات الطموحة، مروراً بفرق العمل في المركز الوطني للأرصاد وشركائنا في الجهات الحكومية الأخرى، وصولاً إلى المواطنين والمقيمين الذين نتطلع دائماً إلى دعمهم وتعاونهم.
نحن ملتزمون بمواصلة العمل الدؤوب لتحقيق أهداف البرنامج في تعزيز الأمن المائي والحفاظ على بيئتنا الغالية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 محمد السليمان المركز الوطني للأرصاد رئيس المركز الوطني للأرصاد الأرصاد منظومة الإنذار المبكر منظومة الإنذار المبکر المنطقة الشرقیة استمطار السحب article img ratio من خلال

إقرأ أيضاً:

بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟

هل ما تحقق كان نصرًا استراتيجيًا يعيد رسم قواعد اللعبة؟ أم مجرد إنجاز آني قد تتجاوزه المواجهة المقبلة؟ اعلان

منذ اللحظة الأولى لانطلاق الهجوم الإسرائيلي المباغت على أهداف داخل العمق الإيراني، بدا أن تل أبيب تسعى لتغيير قواعد الاشتباك في الصراع مع طهران، مستندة إلى دعم سياسي وعسكري ضمني من الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية. ومع اتساع رقعة الضربات وتطورها لاحقًا إلى تدخل أميركي مباشر استهدف منشآت نووية بالغة التحصين، أثير تساؤل جوهري في الأوساط السياسية والعسكرية: هل حققت إسرائيل نصرًا حقيقيًا؟ وإن كان كذلك، فهل هو نصر آني تكتيكي أم تحول استراتيجي في المواجهة الطويلة مع إيران؟

الهجوم الإسرائيلي

بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل إيران بضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة، فضلًا عن مواقع لصناعة وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتميزت هذه الضربات بسرعتها واعتمادها على معلومات استخباراتية عالية الدقة، مما أربك الدفاعات الإيرانية وشكّل صدمة أولى للنظام في طهران.

الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: لم تعد الجغرافيا تحمي الجمهورية الإسلامية من الضربات، والمواجهة لم تعد مقتصرة على ساحات الوكلاء، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق. ومع ذلك، فإن هذه الضربات لم تسفر بعد عن انهيار عسكري أو أمني داخل إيران.

يتصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في متحف إسرائيل بالقدس، 23 مايو/أيار 2017. AP Photoالتدخل الأميركي

التحول الأكبر جاء عندما تدخلت الولايات المتحدة بضربات نوعية استهدفت منشآت نووية رئيسية في فوردو وأصفهان ونطنز، مستخدمة طائرات B-2 الشبحية وصواريخ خارقة للتحصينات من طراز GBU-57. هذه الضربات شكّلت ذروة التصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب تقرير قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمام مجلس الأمن، فإن الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت كانت كبيرة، إلا أن الوكالة لم تتمكن من تقييم مدى الدمار داخل المرافق تحت الأرض.

Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟إيران: لا تراجع

رغم الضربات القاسية، لم تُبدِ إيران مؤشرات على التراجع، بل كثّفت من خطابها التعبوي وهددت بالرد على الولايات المتحدة الأميركية، فيما واصلت قصفها لإسرائيل.

تقييم المكاسب: آنية أم استراتيجية؟

استطاعت إسرائيل، بلا شك، تسجيل نقاط مهمة في المدى القصير، سواء عبر إظهار قدرتها على اختراق العمق الإيراني، أو من خلال توجيه ضربات مباشرة. كما نجحت في إعادة تسليط الضوء الدولي على البرنامج النووي الإيراني، وحشد دعم ضمني لاحتواء طموحات طهران.

لكن في المقابل، لم تنجح الضربات حتى الآن في تغيير المسار الاستراتيجي للسياسة الإيرانية، إذ لم تُجبر طهران الى الآن على العودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة. بل يبدو أن الصراع دخل مرحلة أخرى من التوترات المستمرة والضربات المتبادلة التي قد تطول.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قد أطلق أمس تصريحات غاية في الأهمية. إذ رأى أن الغارات الأمريكية تحيّد البرنامج النووي الإيراني محذرا من تداعيات أكبر حجما. حيث قال إنه النظام لن ينهار رغم قوة الضربات ودعا للأخذ في عين الاعتبار ترسانة طهران الصاروخية. وقد أخذ أولمرت مسافة من التهليل الإسرائيلي بما جرى. فقال من الغطرسة ومن غير الواقعي اعتبار أن الغارات الاستباقية ستركّع دولة تعداد سكانها 90 مليونا وذات تراث عمره آلاف السنين.

وبناء على ما تقدم، يرى مراقبون أن ما حققته إسرائيل حتى الآن يمكن وصفه بنصر آني محدود التأثير من الناحية الاستراتيجية. فقد وجهت ضربة قوية للهيبة الإيرانية، لكنها لم تُنهِ المشروع النووي، بحسب ما صرّح به مسؤولون إيرانيون. ومع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، ارتفعت الكلفة، لكن أيضاً ارتفعت معها المخاطر. فهل ستتمكن إسرائيل من ترجمة هذا التقدم التكتيكي إلى تغيير دائم في المعادلة الإقليمية، أم أنها فتحت أبواب صراع طويل قد يتجاوز قدرتها على التحكم بمساره؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • انفجارات تهز قاعدة علي السالم الجوية في الكويت
  • خريطة تظهر إستراتيجية الضربات الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية
  • الأرصاد: استمرار ارتفاع درجات الحرارة على المنطقة الشرقية حتى الأسبوع المقبل
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى تكريم المشاركين في مبادرتين بيئيتين للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • أشاد بجهوده في تحفيز الاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء اتحاد الغرف السعودية
  • أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء اتحاد الغرف السعودية
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء اتحاد الغرف السعودية
  • إسرائيل ترفع مستوى التأهب بعد ضربات أمريكا على منشآت إيران النووية
  • حتى مساء الأحد.. تنبيه بالإنذار الأصفر من طقس الشرقية