مدير في الجزيرة: اغتيال المراسلين محاولة لإسكات شهود الإبادة في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
قال مدير الأخبار في قناة الجزيرة الإنجليزية، صلاح نجم، إن "هذا هو الوقت الذي ينبغي فيه أن يقف الصحفيون حول العالم صفاً واحداً للدفاع عن حقهم في جمع الحقيقة من الميدان، وحماية أنفسهم من الاستبداد والجرائم المرتكبة ضدهم"، وذلك تعليقاً على الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد عدد من الصحفيين في غزة، بينهم مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع.
وأضاف نجم في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن "صحفيو غزة عملوا لعامين في ظروف شديدة الصعوبة، يخاطرون بحياتهم من أجل غاية واحدة وهي نقل حقيقة ما يجري في غزة إلى العالم الخارجي".
"Journalists in Gaza are journalists."
Salah Negm, Director of News for Al Jazeera English, reacts to the killing of several Al Jazeera journalists in an Israeli military strike. pic.twitter.com/mnYJmRBWKn — CNN International PR (@cnnipr) August 11, 2025
وتابع: "مراسلونا استشهدوا وهم يقومون بعملهم، وذلك بعد ساعات قليلة من تهديد أطلقه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس، قبل مقتلهم مباشرة. نتنياهو، وعندما سُئل عن سبب منعه الصحفيين الدوليين من دخول غزة، وعد بتأمينهم، لكنه ضمن سلامتهم بقتل خمسة منهم".
وردّ نجم على اتهامات الاحتلال بأن أنس الشريف ينتمي إلى حركة "حماس"، قائلاً: "هذه أسهل تهمة جاهزة لدى الحكومة الإسرائيلية ضد أي طرف لا يتماشى مع روايتها وخططها لغزة وغيرها. إنها حكومة تكذب بلا توقف، وقد أثبتت منظمات دولية وشهود ودول زيف رواياتها على مدار هذه الحرب".
وأوضح أن الغارة استهدفت الطاقم بينما كان بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة، وهو موقع معروف يتردد عليه الصحفيون لإجراء مقابلات مباشرة أو جمع المعلومات. وقال: "وجودهم في ذلك المكان لم يكن سرياً، والجميع يعلم أن الصحفيين يتواجدون هناك".
وأشار نجم إلى أن "كل صحفي في غزة يكتب وصيته يومياً، لأن لا أحد آمن، سواء كان صحفياً أو مواطناً عادياً. لقد قُتل نحو 60 ألف شخص، ويُستشهد يومياً ما بين 50 و100 إنسان برصاص أو قصف إسرائيلي".
وفي ما يخص توقيت الاستهداف، ربط نجم الأمر بخطط نتنياهو المعلنة قبل ساعات من الغارة، موضحاً: "تحدث نتنياهو عن تسوية غزة بالأرض، ونقل قرابة مليون من سكانها إلى معسكرات اعتقال في الجنوب تحت مسمى (الإخلاء الطوعي)، وهو في الحقيقة تهجير قسري. ما جرى هو قتل لحامل الرسالة ومحاولة لمحو أي شاهد على الإبادة الجماعية التي وثّقتها منظمات محلية ودولية".
وبحسب قناة الجزيرة، فقد اغتالت قوات الاحتلال، عبر استهدافات مباشرة، 11 من كوادرها في غزة منذ بدء العدوان قبل 22 شهراً، في إطار مساعٍ حثيثة لفرض حصار إعلامي والتعتيم على مجريات الإبادة الجماعية في القطاع.
وتشير الإحصاءات إلى أن الاحتلال يقتل صحفياً كل ثلاثة أيام تقريباً، إذ ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 238 صحفياً خلال 675 يوماً، وهي حصيلة غير مسبوقة في أي حرب أو صراع في التاريخ الحديث، بينهم من استشهد أثناء التغطية الميدانية وآخرون قضوا في قصف منازلهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزيرة غزة الشريف الاحتلال غزة الجزيرة الاحتلال الشريف مراسلين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"محاولة يائسة".. حماس تردّ على تصريحات نتنياهو
أكدت حركة حماس، الأحد، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة ليست "سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وتبرئة إسرائيل وجيشها من جرائم الإبادة والتجويع في قطاع غزة".
ووصفت الحركة تصريحات نتنياهو بأنها "لا تعدو كونها محاولة يائسة لتبرئة إسرائيل وجيشها من جرائم الإبادة والتجويع التي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل، وشهدت عليها عشرات التقارير الدولية والأممية، وهي استمرار لخطابه المضلل لتبرير جرائم الحرب ومحاولة لقلب الحقائق".
وأضاف البيان أن "استخدام نتنياهو لمصطلح التحرير محاولة لقلب حقيقة الاحتلال بنص القانون والقرارات الدولية ذات الصلة، وأسلوب مفضوح لن يغطي على جريمة الإبادة والقتل والتدمير الممنهج منذ أكثر من 22 شهرا".
وبينت أن "نتنياهو يستمر في توظيف ملف الأسرى كذريعة لاستمرار العدوان ولتضليل الرأي العام، متناسيا أن جيشه تسبب بمقتل العشرات منهم، وبأنه انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير من هذا العام، وانسحب من جولة المفاوضات الأخيرة".
واعتبرت الحركة أن "محاولة نتنياهو استخدام لغة الأرقام للتضليل لن تنطلي على الرأي العام والمنظمات الدولية المعنية، فمزاعمه عن إدخال مليوني طن من المساعدات إلى غزة لا تعفيه من المسؤولية عن جريمة التجويع التي أدت لمقتل 217 مواطنا، منهم 100 طفل بسبب الجوع وسوء التغذية".
وأكدت أن "نسبة ما دخل (إلى قطاع غزة) لا تتجاوز 10 بالمائة من احتياجات القطاع الإنسانية، وإن أحدث بيانات الأمم المتحدة (IPC) تكذب مزاعم نتنياهو، حيث أكدت انتشار الجوع الحاد ووفاة الأطفال جراء التجويع، في وقت يتعمد فيه الاحتلال إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات الجوية في مناطق خطرة أو في البحر، ما أودى بحياة العشرات".
كما أشارت حماس إلى "أن إصرار نتنياهو على استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة اللا إنسانية (مؤسسة غزة الإنسانية)، والتي قتلت نحو 1800 فلسطيني، هو تأكيد على خططه لهندسة التجويع في غزة وتوظيفه كإحدى أدوات الإبادة والتهجير".
وتابع البيان أن ادعاء الجيش الإسرائيلي أنه لا يمنع الصحفيين الدوليين من تغطية الأحداث "تفضحه وقائع الميدان"، فضلا عن سجل الجيش الإسرائيلي "في استهداف وقتل أكثر من 260 صحفيا فلسطينيا، ما جعل هذه الحرب الأسوأ عالميًا من حيث عدد ضحايا الصحفيين".
وكان نتنياهو، قد قال خلال مؤتمر صحفي من القدس: "خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن "خطط الهجوم الجديدة على غزة تهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس".
وتابع: "في ظل رفض حماس إلقاء سلاحها، لم يعد أمام إسرائيل أي خيار سوى إكمال المهمة وهزيمتها".
وأكد أن "الجدول الزمني الذي وضعناه للعمليات العسكرية سريع جدا".
وأبرز نتنياهو أن الخطة "ستشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية مع السماح بإنزال المساعدات جوا".
وأردف قائلا: "حددنا 5 مبادئ لإنهاء الحرب في غزة: تفكيك أسلحة حماس، عودة الرهائن، نزع السلاح من غزة، والسيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل في غزة ووجود إدارة مدنية ليست تابعة لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
وأوضح أن "هدفنا ليس احتلال غزة بل تحريرها من حماس"، مؤكدا أن الأخيرة "لديها آلاف المقاتلين في غزة وما زالت تهدد أمن إسرائيل".
وبيّن نتنياهو: "نحاول إعادة جميع الرهائن.. ولا نريد الدخول في حرب استنزاف في قطاع غزة، الهدف هو إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".
وبشأن المساعدات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "حماس ترفض توزيع آلاف الأطنان من الأغذية التي نسمح بدخولها لقطاع غزة".
وأضف: "حماس تقوم بنشر صور كاذبة بشأن القطاع، وهدفنا من هذا المؤتمر وضع حد للأكاذيب والتضليل بشأن ما نقوم به في غزة".