مطار دبي يحصل على اعتماد عالمي في مجال الاستدامة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
حصد مطار دبي الدولي، تقديراً عالمياً لجهوده في خفض انبعاثات الكربون، وذلك من خلال اعتماده "التحول" من المستوى الرابع من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي، ليصبح بذلك، اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2024، من بين أفضل 5% من المطارات المشاركة في جميع أنحاء العالم التي تحقق هذا الإنجاز.
وعلى نحو يتماشى استراتيجياً مع سياسات دولة الإمارات، تلعب مطارات دبي دوراً هاماً في دعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وذلك عبر التزامها بالحد من تأثيرها البيئي وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مع التركيز الشامل على خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد واستخدام التقنيات الحديثة.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: "يؤكد تحقيق المستوى الرابع من اعتماد التحول على جهودنا الدؤوبة بتحقيق الريادة في العمليات المسؤولة والمستدامة بيئياً في مطارات دبي، ويعكس هذا التقدير التزامنا الراسخ بتقديم نموذج عمل يحتذى به على هذا الصعيد وتسليط الضوء على أهمية التعاون مع الشركاء الذين يشاركوننا الرؤية ذاتها حول بناء مستقبل مستدام".
وأضاف غريفيث: "إن نهجنا في تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز المسؤولية البيئية ليس جزءاً من تركيزنا الاستراتيجي فحسب، بل هو ركيزة أساسية في عملياتنا، كما نؤمن بأن التعاون هو مفتاح النجاح، لذ نعمل بشكل وثيق مع شركائنا لإيجاد حلول مبتكرة تساعدنا على مواجهة تحديات اليوم وتمهيد الطريق نحو تحقيق المزيد من النجاح على المدى الطويل".
من جهته، أكد ستيفانو بارونسي، المدير العام للمجلس الدولي للمطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، أن إنجازات مطارات دبي البارزة في خفض انبعاثات الكربون تُرسي معياراً يحتذى به للمطارات في المنطقة.
وأشاد بريادة مطارات دبي في الإدارة الفعّالة للكربون، والتزامها الراسخ ببناء مستقبل أكثر استدامة، لافتاً إلى أن هذا النهج يتماشى مع رؤية قطاع الطيران الجماعية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وقطع مطار دبي الدولي شوطاً كبيراً من خلال المبادرات والشراكات الرئيسية لتعزيز ممارسات الطيران المستدامة بيئياً، ومن ضمن الجهود المبذولة في هذا السياق، هو ما تقوم به دناتا بالتعاون مع شركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك"، حيث نجحت الأخيرة في تحويل أسطول دناتا غير الكهربائي ومعدات الدعم الأرضي إلى أسطول يعمل بمزيج من وقود الديزل الحيوي، وتهدف هذه المبادرة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئة بأكثر من 3500 طن سنوياً، مما يؤكد على الدور الهام للتعاون في تحقيق أهداف الاستدامة في قطاع الطيران.
وساهمت الشراكة مع شركة الاتحاد لخدمات الطاقة في إنشاء مبادرة شاملة لتحديث المباني وأنظمة الإنارة ومشروع دمج الطاقة الشمسية على الأسطح، مما أدى إلى تحسين كفاءة الطاقة بشكل كبير وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة.
كما أثمرت الشراكة مع مجموعة بيئة عن خطة مبتكرة لمعالجة النفايات الغذائية في المطار، مما أدى إلى خفض حجم النفايات في المكبات بنسبة 60%.
وتشمل المبادرات الناجحة الأخرى المشاركة النشطة مع "مطارات الغد"، المبادرة التي أُطلقت بالتعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس المطارات الدولي، والتي تعمل على دعم الجهود المبذولة في قطاع الطيران لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، مع التركيز على المجالات الحيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والتمويل، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل نظام التوجيه “Follow the Greens” في مطار دبي الدولي على تحسين مسارات تحليق الطائرات، على نحو يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات.
وبناءً على هذا الزخم، يقوم تحالف "oneDXB" للاستدامة الذي أُطلق مؤخراً، وهو مجتمع متنامٍ من شركاء مطارات دبي يهدف إلى تعزيز التعاون في مشاريع الاستدامة، وتحديد الفرص، ودفع عجلة التغيير الإيجابي عبر عمليات المطارات بتقييم أكثر من 180 فرصة محتملة لخفض الانبعاثات الكربونية عبر العمليات التشغيلية.
ويعتبر برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي برنامج الاعتماد العالمي الوحيد لإدارة الانبعاثات الكربونية في المطارات، إذ يوفر إطار عمل صارم للمطارات لقياس وتقييم وتحسين ممارسات إدارة الانبعاثات لديها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مطار دبي الدولي مطار دبي الانبعاثات الکربونیة مطارات دبی مطار دبی
إقرأ أيضاً:
“كاوست” ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف تأثير الجامعات الصادر عن ” مجلة التايمز للتعليم العالي”
• “كاوست” تُحقق أعلى تصنيف لها في مؤشر الاستدامة الصادر عن “تصنيف التايمز لتأثير التعليم العالي”
البلاد (ثول)
تواصل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) تعزيز مكانتها كنموذج رائد في الابتكار والتعليم بالمنطقة، حيث تعكس كيفية مساهمة المملكة العربية السعودية في تحقيق إنجازات علمية وتقنية متميزة من خلال الممارسات المستدامة. وقد نالت جهود الجامعة في مجال الاستدامة تقديراً مستمراً من تصنيفات “تأثير الجامعات” التي تصدرها مجلة التايمز للتعليم العالي (THE Impact Rankings)، حيث حققت كاوست هذا العام إنجازاً تاريخياً بدخولها قائمة أفضل 100 جامعة عالمياً للمرة الأولى.
وحققت كاوست إنجازًا عالميًا بارزًا، بعدما جاءت ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى العالم في هدفين رئيسيين من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، وهما: الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، والهدف الرابع عشر المعني بالحياة تحت الماء. كما صُنّفت كاوست ضمن أفضل 20 جامعة عالميًا في الهدف السادس الخاص بالمياه النظيفة والنظافة الصحية، إضافة إلى الهدف السابع عشر المعني بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وعلى مستوى العالم العربي، حلّت كاوست في المرتبة الخامسة بين الجامعات العربية، والثالثة على مستوى الجامعات السعودية. وواصلت تميزها الإقليمي بتصدرها المركز الأول عربيًا في الهدف 11 (المدن والمجتمعات المحلية المستدامة) والهدف 14 (الحياة تحت الماء)، ما يعكس التزامها العميق بدعم أجندة التنمية المستدامة من خلال البحث والابتكار والتعاون الدولي.
وفي هذا السياق، قال رئيس الجامعة، البروفيسور إدوارد بيرن:” تمثل الاستدامة محوراً أساسياً في رسالة كاوست. نحن نستخدم العلوم والابتكار لتقديم حلول لتحديات العالم الملحة، مع تعزيز مجتمع شامل ومتين داخل كاوست ومع شركائنا في المملكة العربية السعودية”.
ويُعزى الأداء المتميز للجامعة أيضاً إلى شراكاتها الواسعة مع القطاعين الحكومي والخاص، والتي ساهمت في دعم تطوير سياسات تجارية وتسويقية مستدامة.
من جانبها، علّقت البروفيسورة آنا مارغاريدا كوستا، رئيسة الاستدامة في كاوست، قائلة “يؤكد هذا التصنيف الجديد أن كاوست تُسرّع جهودها نحو تحقيق الاستدامة عبر التعليم والبحث والابتكار والتشغيل والمشاركة المجتمعية. إن النهج متعدد التخصصات الذي تتبعه الجامعة، والذي يركز على التطبيقات الواقعية والشراكات داخل المملكة وخارجها، يُسهم في تحقيق تأثير ملموس على المستويين المحلي والعالمي.”
وفي تأكيد على التزامها بالشفافية والتطوير المستدام، أصدرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في مايو الماضي تقريرها السنوي للاستدامة، الذي أعدّه مكتب الاستدامة في الجامعة، ليسلط الضوء على إنجازاتها المتقدمة ضمن الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. ويستعرض التقرير عددًا من المبادرات الرائدة التي تعكس الدور الحيوي لكاوست في مواجهة التحديات العالمية، من بينها تطوير أجهزة مبتكرة لجمع المياه من الغلاف الجوي تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف توفير مياه شرب ميسورة التكلفة في المناطق القاحلة، واستخدام تقنيات تصوير وتحليل حاسوبية متقدمة لتحديد المناطق الأكثر عرضة للكوارث المرتبطة بالمناخ، إلى جانب ابتكار أدوية ومعززات حيوية تهدف إلى حماية الشعاب المرجانية واستعادة عافيتها، في خطوة تعزز من استدامة النظم البيئية البحرية، كما يستعرض التقرير المراكز الأربعة للتميز التي افتُتحت مؤخراً في كاوست، والتي تُركز على دعم ركائز البحث والتطوير والابتكار الوطنية في المملكة.
تُجسد هذه الإنجازات التزام كاوست طويل الأمد بمواءمة جهودها البحثية والابتكارية مع أولويات المملكة الوطنية، والتي تشمل تنويع مصادر الطاقة، والأمن الغذائي والمائي، وتعزيز الرعاية الصحية، وتطوير القطاعات المستقبلية – وهي أولويات تنعكس بجلاء في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتهدف جميعها إلى رفع جودة الحياة.