صوت المشرعون في الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 87 صوتًا مقابل 9 لصالح الموافقة على مشروع قانون يهدف إلى الحد بشدة من أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

ويحظر مشروع القانون، الذي رعته عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا يوليا مالينوفسكي وعضو الكنيست عن حزب الليكود دان إيلوز، من بين آخرين، من شأنه أن يحظر على السلطات الحكومية أي اتصال بالأونروا، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وقالت الصحيفة العبرية إنه بدون التنسيق مع إسرائيل، سيكون من المستحيل تقريبا، أن تعمل الأونروا في غزة أو الضفة الغربية، حيث لن تصدر تل أبيب تصاريح دخول إلى تلك الأراضي أو تسمح بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن تمرير مشاريع القوانين سيكون "كارثة"، في حين حذر نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل مؤخرًا من أن ذلك "سيكون له عواقب وخيمة".

يأتي إقرار مشروع القانون في قراءته الثانية والثالثة بعد وقت قصير من موافقة الكنيست على تشريع ذي صلة يمنع وكالة الأمم المتحدة من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال إلغاء تبادل المذكرات لعام 1967 الذي يوفر الأساس لأنشطتها.

وأصدر الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية، يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 بيانا بشأن إقرار الكنيست الإسرائيلي، قانونا جديدا يقضي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" داخل إسرائيل.

وأكد المتحد الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على رفض وإدانة التشريع الإسرائيلي بخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا"، مؤكدا أنه مخالف للقانون الدولي، ويشكّل تحديا لقرارات الأمم المتحدة التي تمثل الشرعية الدولية.

وأضاف أبو ردينة أن القرار يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة والتعويض وهذا "لن نسمح به"، مؤكدا أن القرار "ليس فقط ضد اللاجئين، وإنما ضد الأمم المتحدة والعالم الذي اتخذ قرارا بتشكيل الأونروا"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وتابع أن "تصويت ما يسمى الكنيست على القرار بالأغلبية الساحقة يدل على تحوّل إسرائيل إلى دولة فاشية، وأن ذلك لم يعد مقتصرا على عدد من الوزراء، وإنما ما يسمى دولة إسرائيل"، مشددا أن على العالم التعامل معها (إسرائيل) كدولة عنصرية وأن يخرجها من الشرعية الدولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة أنشطة الأونروا حظر أنشطة الأونروا الكنيست الإسرائيلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اللاجئين الفلسطينيين حزب إسرائيل بيتنا حزب الليكود جيش الاحتلال الإسرائيلي جوتيريش

إقرأ أيضاً:

"الأونروا": جياع غزة يزحفون تحت وابل القصف الإسرائيلي للبحث عن الطعام

نقلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" شهادة صادمة عن أحد الناجين من المجازر التي يتعرض لها سكان غزة، الذين يواجهون خطر الموت جوعا أو قتلا.

وكشف الناجي كيف اضطر الناس إلى الزحف على الأرض تحت وابل من الرصاص الإسرائيلي في محاولة يائسة للوصول إلى الطعام، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

ونشرت "الأونروا" على منصة "إكس" بيانا قالت فيه: "اضطر جياع غزة إلى الزحف تحت نيران كثيفة في محاولة للحصول على الطعام لعائلاتهم، لكنهم خاطروا بحياتهم دون أن يتمكنوا من الحصول على أي شيء".

وأكدت الوكالة أن إنقاذ الأرواح يتطلب إعادة تدفق المساعدات الإنسانية بأمان وبكميات كافية، مشددة على أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

كما أرفقت الوكالة شهادة أحد الناجين الذي حاول الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح جنوب غزة، حيث قال: "توجهنا إلى المركز فجرا وانتظرنا الإذن من الجيش الإسرائيلي للتحرك، لكن إطلاق النار لم يتوقف أبدا".

وأضاف: "زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وعندما توقف إطلاق النار للحظات، بدأ الناس بالركض، لكن القناصة عادوا لإطلاق النار فأصيب العشرات أمام عيني... لم أرَ شيئًا بهذه القسوة من قبل".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على المدارس «جرائم حرب»
  • صافرات الإنذار تدوي في مئات المواقع بالأراضي الفلسطينية المحتلة
  • سفير أمريكا لدى إسرائيل: لم نعد ندعم قيام دولة فلسطينية ودولة إسلامية أخرى ستمنحهم أراضي
  • الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
  • الأربعاء.. الكنيست الإسرائيلي يصوت على حل نفسه
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”
  • "الأونروا": جياع غزة يزحفون تحت وابل القصف الإسرائيلي للبحث عن الطعام
  • “الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”