باريس (أ ف ب)
تُوج لاعب وسط مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا رودري، بجائزة الكرة الذهبية بعد فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس أوروبا 2024 مع منتخب بلاده، خلال مراسم الحفل الذي اقيم في باريس وطغى عليه مقاطعة نادي ريال مدريد لاقتناعه بعدم فوز مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور بالجائزة المرموقة.
وتفوق رودري على ثلاثي ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي جود بيلينجهام وداني كارباخال.


وقال رودري الذي صعد الى منصة التتويج على عاكزين بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي ستبعده عن الملاعب طوال الموسم الحالي «انه يوم مميز بالنسبة الي، لعائلتي ولبلادي، أحاول تطوير نفسي كل يوم من أجل الارتقاء بمستواي».
وتابع «أعتقد ان هذه الجائزة لا تكرس فوزي فحسب، لكنها ايضا فوز العديد من اللاعبين الإسبان امثال انييستا وتشافي (لم يحرزا اللقب). انه انتصار للكرة الإسبانية ولرمزية لاعب خط الوسط».
وبات رودري ثالث لاعب إسباني يحرز الجائزة المرموقة بعد الفريدي دي ستيفانو (1957 و1959) ولويس سواريس عام 1960.
ولعب رودري (28 عامًا) دورا رئيسيا في احراز مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي للموسم الرابع تواليا، وتم اختياره أفضل لاعب في كأس أوروبا 2024 بعد ان ساهم بشكل كبير في تتويج منتخب اسبانيا باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
جاء قرار منح جائزة أفضل لاعب في العالم للاعب خط الوسط بمثابة مفاجأة نوعا ما حيث كان فينيسيوس جونيور، الفائز بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، المرشح الابرز في الاونة الاخيرة. وعلى الرغم من أن اللجنة المنظمة للجائزة ارتأت اضفاء السرية هذه المرة على اعلان هوية الفائز، يبدو ان الخبر تسرب الى نادي ريال مدريد بعدم فوز فينيوسيس وبالتالي قرر مقاطعة الحفل.
لقي رودري الاشادة من مدربه في سيتي ومواطنه بيب جوارديولا الذي قال عنه قبل فترة «في مركزه هو الأفضل. يمكنه فعل كل شيء. الجودة، يقرأ المباراة، عقليته، وهو جاهز دائما».
واضاف «يجيد القيام بأشياء كثيرة.. لديه حضوره وقوته الجسدية، انه لاعب كامل» واصفا اياه باللاعب الذي «لا يمكن استبداله في الفريق».
بالإضافة إلى قدراته في التمرير وحصد الكرة في وسط الملعب، يتمتع لاعب أتلتيكو مدريد السابق أيضًا بموهبة تسجيل الأهداف الحاسمة لكل من النادي والمنتخب. فقد منح هدفه مانشستر سيتي أول لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2023، لكنه سجل أيضا أهدافًا هامة لإسبانيا، مثل هدف التعادل في مباراة دور الـ16 في كأس أوروبا 2024 ضد جورجيا.
وقال لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا الفائز بكأس أوروبا بمساهمة كبيرة من نجم خط الوسط «لدينا رودري، وهو جهاز كمبيوتر مثالي، يدير كل شيء، كل اللحظات بطريقة رائعة، إنها مساعدة كبيرة للجميع».
ويلعب رودري دورا محوريا في الفرق التي يدافع عن الوانها، وخير دليل على اهميته بأن مانشستر سيتي تعرض لآخر 4 هزائم في الدوري المحلي عندما كان رودري غائبا. لم يخسر رودري في آخر 52 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي سلسلة تمتد منذ فبراير 2023. ويتصدر سيتي حاليا الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه تلقى ضربة قوية عندما تعرض رودري لإصابة في الرباط الصليبي سيجبره على الابتعاد عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي.
حصل رودري، على جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) بعد تتويجه مع اسبانيا باللقب، وأحرز في صفوف فريقه لقب بطل الدوري الإنجليزي. 

أخبار ذات صلة الفائزون والفائزات بجوائز الكرة الذهبية رودري و«الكرة الذهبية».. فوز بأسباب «منطقية»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رودري مانشستر سيتي الكرة الذهبية جائزة الكرة الذهبية أفضل لاعب في العالم الدوری الإنجلیزی الممتاز الکرة الذهبیة مانشستر سیتی خط الوسط

إقرأ أيضاً:

صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا

كارل بيلت - 

«المال هو الذي يجعل العالم يستمر في الدوران»، هكذا تغنّي فتاة الاستعراض سالي بولز في مسرحية «كباريه»، المسرحية الموسيقية الشهيرة التي تدور أحداثها على خلفية انحطاط جمهورية فايمار. من المؤكد أن المال سيشكل مستقبل أوروبا، حيث يضطر القادة السياسيون في مختلف أنحاء القارة إلى اتخاذ قرارات مؤلمة حول كيفية تخصيص الأموال العامة في عالم متقلقل على نحو متزايد.

من المنتظر أن تعمل ثلاث أولويات عاجلة على إرهاق الموارد المالية العامة في أوروبا خلال السنوات القليلة المقبلة. الأولى -والأكثر وضوحا- هي الدفاع. الواقع أن القوة الدافعة نحو زيادة الإنفاق العسكري تتمثل في المقام الأول في الرغبة في الرد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المستمر لحلفاء أمريكا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقد جعلت هذه الضغوط مجتمعة من تعزيز موقف أوروبا الدفاعي ضرورة استراتيجية.

الأولوية الثانية والأكثر إلحاحا هي دعم أوكرانيا في معركتها ضد روسيا. إذا انهارت دفاعات أوكرانيا، فمن المرجح أن تنفجر روسيا في نوبة هياج انتقامية. وضمان قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الدفاع عن نفسها يتطلب أن تتجاوز الحكومات الأوروبية التزامات الإنفاق الدفاعي الحالية.

وأخيرا، هناك العملية المطولة المتمثلة في إعداد ميزانية الاتحاد الأوروبي القادمة المتعددة السنوات، والتي ستغطي الفترة من 2028 إلى 2034. وقد قدمت المفوضية الأوروبية اقتراحها بالفعل، لكن التحدي الحقيقي يكمن في المستقبل، حيث يتعين على البلدان الأعضاء والبرلمان الأوروبي إجراء مفاوضات داخلية قبل الاتفاق على الأرقام النهائية. يتضمن اقتراح المفوضية زيادة تمويل الأمن، والالتزامات العالمية، والقدرة التنافسية، فضلا عن تقديم دعم إضافي لأوكرانيا.

ورغم أن هذه الأولويات حظيت بتأييد واسع الانتشار، فإن إعادة تخصيص الموارد اللازمة لتمويلها كانت موضع جدال حاد. من المأمون أن نقول إن اللجنة تتجه نحو مواجهة سياسية مريرة قبل التوصل إلى الإجماع. على الرغم من حدة هذه المعارك المرتبطة بالميزانية، فإن الميزانية التي تقترحها المفوضية تبلغ 1.26% فقط من الدخل الوطني الإجمالي في بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين. وبينما تزيد هذه النسبة عن الحالية (1.13%)، فإن الزيادة الصافية متواضعة نسبيا بمجرد احتساب تكاليف خدمة الديون الناتجة عن فورة الاقتراض التي أعقبت جائحة كوفيد-19.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالدفاع، تصبح الأرقام أكثر أهمية بدرجة كبيرة. فقد تنامت ميزانيات الدفاع في مختلف أنحاء أوروبا في السنوات الأخيرة بنسبة الثلث تقريبا، حيث تنفق معظم الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو حوالي 2% من ناتجها المحلي الإجمالي أو تقترب من هذا المعيار.

ولكن حتى هذا لم يعد كافيا. ففي قمة الناتو في يونيو في لاهاي، تعهد الأعضاء بإنفاق 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2035، مع تخصيص 1.5% إضافية للاستثمارات المرتبطة بالدفاع والأمن في عموم الأمر. ويبدو أن نسبة 1.5% الإضافية مصممة لاسترضاء ترامب، الذي دعا الحلفاء الأوروبيين مرارا وتكرارا إلى زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن يعتمد جزء كبير من هذا الإنفاق الإضافي على المحاسبة الإبداعية بدلا من التمويل الجديد الحقيقي. كما يتطلب دعم أوكرانيا خلال الحرب وإعادة بناء البلاد في نهاية المطاف التزاما ماليا كبيرا. وبينما تتفاوت التقديرات، فإن مبلغ 100 مليار دولار سنويا، على سبيل المثال، سيعادل ما يزيد قليلا على 0.4% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مجتمعين -وهو مبلغ كبير ولكن ليس من السهل على الإطلاق إدارته.

عند مرحلة ما خلال فترة الميزانية 2028- 2035، سيكون من اللازم معالجة تكلفة إعادة بناء أوكرانيا. تشير تقديرات بعض الدراسات إلى أن تكلفة إعادة البناء قد تبلغ نحو 500 مليار دولار، وإن كان هذا الرقم يشمل المناطق التي قد تبقى تحت السيطرة الروسية في المستقبل المنظور. وسوف يعتمد قدر كبير من الأمر أيضا على ما إذا كانت الضمانات الأمنية، واحتمالات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، قد تعزز بيئة مواتية للاستثمار الخاص على نطاق ضخم.

بطبيعة الحال، قد تنشأ مطالب جديدة، وسوف يفرض هذا ضغطا إضافيا على موارد أوروبا المالية. على سبيل المثال، خفّضت عدة حكومات أوروبية بالفعل مساعدات التنمية أو حولت جزءا منها لدعم أوكرانيا. ورغم أن هذا قد يكون ردا ضروريا في الأمد القريب على الحرب الروسية - الأوكرانية، فإن عواقبه في الأمد البعيد تظل غير واضحة. في الوقت الراهن، تلبي النرويج والسويد والدنمارك فقط هدف الأمم المتحدة المتمثل في تخصيص 0.7% من الدخل الوطني الإجمالي لمساعدات التنمية. وبعد التخفيضات الكبيرة التي أجرتها إدارة ترامب على المساعدات الخارجية وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تنشأ حجة قوية لصالح تركيز أوروبا على شغل هذا الفراغ. فالعالم الأكثر يأسا سيكون أشد تقلبا وأقل أمنا، وهذا كفيل بجعل التنمية ضرورة استراتيجية وأخلاقية في آن واحد.

لن يكون الوفاء بكل هذه الالتزامات سهلا، وخاصة بالنسبة للحكومات التي تعاني بالفعل من ارتفاع العجز وارتفاع الدين العام. وتخميني أن دول شمال أوروبا ستصل إلى هدف الإنفاق الدفاعي وفقا لحلف الناتو بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي قبل عام 2035، في حين ستفشل دول جنوب أوروبا -باستثناء اليونان- في الأرجح في تحقيقه.

مع توجه كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا إلى الانتخابات بحلول عام 2027، من المرجح أن تظل الشهية السياسية لخفض الإنفاق اللازم لزيادة ميزانيات الدفاع محدودة. يتضح هذا الاتجاه بالفعل في توزيع المساعدات لأوكرانيا. في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، ساهمت دول الشمال الأوروبي بمبلغ 6.8 مليار دولار، وقدمت المملكة المتحدة 5.3 مليار دولار، وقدمت ألمانيا نحو 760 مليون دولار، بينما لم تقدم إسبانيا وإيطاليا سوى جزء بسيط من هذه المبالغ. من عجيب المفارقات هنا أن بلدان الاتحاد الأوروبي التي توصف غالبا بأنها «مقتصدة» هي ذاتها الراغبة بالفعل في تقديم التمويل اللازم لتعزيز أولويات الاتحاد المتفق عليها.

من ناحية أخرى، تفضّل الدول الأقل اقتصادا الدعوة إلى مزيد من الاقتراض، حتى برغم أن المجال المتاح لها للقيام بذلك بنفسها محدود. هذه التوترات تحرك الآن المعركة المحتدمة حول موارد أوروبا المالية. والتناقض صارخ بين موافقة الناتو السريعة على تعهدات الإنفاق الضخمة، وجدال الاتحاد الأوروبي حول مبالغ أصغر كثيرا. مهما كانت النتيجة، فإن المعركة المالية القادمة ستختبر مدى قدرة قادة أوروبا واستعدادهم لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ليفربول يقص شريط الافتتاح.. موعد انطلاق الدوري الإنجليزي 2025-2026
  • موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري الجديد
  • صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا
  • يتفوق على ليفاندوفسكي وإيزاك ..محمد صلاح من أفضل 10 هدافين في أوروبا
  • موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري للموسم الجديد
  • جهاز منتخب مصر يبحث مع اتحاد الكرة ترتيبات وديات معسكر سبتمبر
  • ترافورد يعود إلى مانشستر سيتي
  • مركز صادم لمحمد صلاح.. آخر تحديث لترتيب مرشحي الكرة الذهبية 2025
  • فوفانا يتصدر قائمة اهتمامات الأهلي
  • رسميا.. المغربي آدام أزنو ينتقل إلى الدوري الإنجليزي