ترامب يتهم تايوان بـ”سرقة” قطاع الرقائق الأمريكي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكد الرئيس السابق دونالد ترامب إصابته بالإحباط من تايوان خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما ظهر في بودكاست Joe Rogan Experience واتهم تايوان بسرقة صناعة الرقائق الأمريكية.
وانتقد ترامب قانون تنظيم الرقائق الأمريكي، وقال إنه سينفذ تعريفات جمركية على الرقائق الآتية من تايوان إذا تم انتخابه رئيسا.
وأغلقت أسهم Taiwan Semiconductor منخفضة بنسبة 4.3% يوم الاثنين.
وقال ترامب في البودكاست الذي تم نشره مساء السبت: “كما تعلمون، تايوان سرقت أعمال الرقائق الخاصة بنا… ويريدون الحماية”.
وتصنع الشركة التايوانية رقائق خاصة بكل الشركات الضخمة، مثل Amazon وGoogle وMicrosoft. ويقدر محللو UBS أن أكثر من 90% من الرقائق المتقدمة في العالم يتم تصنيعها بواسطة TSMC. وتعد “إنتل” و”سامسونغ” من بين الشركات التي تحاول المنافسة، ولكنهما واجهتا سلسلة من النكسات والتحديات.
ونظرا للمخاوف الجيوسياسية الأوسع المحيطة بتايوان وخطر غزو الصين، تزايد الضغط على الشركات الأمريكية لبناء بديل لشركة TSMC في الولايات المتحدة.
وقالت المحللة ستايسي راسغون من بيرنشتاين لشبكة “سي إن بي سي”: “نريد توطين البنية التحتية المتطورة هنا في الولايات المتحدة، ولنكون صادقين، من وجهة نظر السياسة، لا ينبغي أن يهم حقا من الذي يبنيها”.
لكن راسغون أضافت في ذات الوقت أن فكرة أن تايوان سرقت صناعة الرقائق من الولايات المتحدة كانت “سخيفة”.
ومن المقرر أن تتلقى شركة TSMC ما يقرب من 7 مليارات دولار من وزارة التجارة الأمريكية لبناء مصنعها في أريزونا كجزء من قانون رقائق الكمبيوتر. وفي مكالمة عن أرباح الشركة قبل أسبوعين، قال الرئيس التنفيذي للشركة سيسي وي، إن مصنعها في أريزونا يحرز تقدماً، ومن المتوقع أن تزيد أحجام الإنتاج في عام 2025.
ولم يتم تخصيص أموال وزارة التجارة بعد لشركة TSMC أو غيرها من شركات أشباه الموصلات الكبرى. وتقول المصادر إن من المتوقع تخصيص الأموال بحلول نهاية هذا العام طالما تم استيفاء معالم محددة.
واقترح ترامب أيضا أنه لا ينبغي للشركات الأجنبية أن تكون قادرة على دخول الولايات المتحدة وان تستخدم أموال الحكومة. وقال: “صفقة الرقائق هذه سيئة للغاية. لقد وضعنا مليارات الدولارات للشركات الغنية لتأتي وتقترض الأموال وتبني شركات الرقائق هنا. لن يمنحونا الشركات الجيدة على أي حال”.
وكتب محللو “ميزوهو” مؤخرا أن فوز ترامب سيكون سيئا للشركة التايوانية. بينما يناقش المحللون في “سيتي بنك” مقدار الرسوم الجمركية التي يمكن أن تزيد من التكاليف عبر سلسلة توريد الرقائق، ويقولون إن الرسوم الجمركية لن يكون من السهل على الحكومات التعامل معها حيث “ستتطلب (التعريفات الجمركية) عمليات تدقيق معقدة لآلاف الأجهزة، والتي تحتوي على مجموعة متنوعة من الرقائق”.
المصدر: CNBC
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”