حسن يوسف بين الإبداع والزهد بعد فاجعة الفقد.. رحلة حياة حافلة بالعطاء والتضحيات
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
شارك الفنان الراحل حسن يوسف في اثنين من أبرز الأفلام في تاريخ السينما المصرية، حيث ترك بصمة لا تُنسى في فيلم "أنا حرة" الذي عُرض عام 1959، وقدم فيه دور ابن عمة البطلة لبنى عبد العزيز.
كذلك، لعب دورًا بارزًا في فيلم "الخطايا" عام 1962 إلى جانب عبد الحليم حافظ ونادية لطفي وعماد حمدي، ليصبح جزءًا من قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ الفن المصري.
تعرض حسن يوسف لأزمة نفسية عميقة بعد وفاة ابنه عبد الله، الذي رحل غرقًا في الساحل الشمالي في يوليو 2023. هذا الحادث المؤلم أثر بشكل كبير على حالته الصحية والنفسية، ما دفعه للابتعاد عن الأضواء ومباهج الحياة.
شمس البارودي: "حبيبي كان أكرم وأحن الرجال"
في أول تصريح صحفي بعد وفاته، أعربت شمس البارودي، زوجة حسن يوسف المعتزلة، عن ألمها الشديد بفقدان زوجها، ووصفت حبيب عمرها قائلة: "حبيبي كان أكرم وأحن الرجال، وراح لحبيبه عبد الله وراح لرب كريم وحنون".
تدهور حالته الصحية في أيامه الأخيرة
عانى الفنان الكبير من آثار المرض والحزن في أيامه الأخيرة، حيث قامت زوجته بتحويل غرفته إلى غرفة رعاية مركزة داخل المنزل، وأشرفت بنفسها على رعايته بقولها: "ماحبتش يبعد عني لحظة".
قرار اعتزال الفن والتفرغ للعبادة
كانت شمس البارودي قد أعلنت سابقًا أن حسن يوسف قرر اعتزال الفن بشكل نهائي بعد وفاة ابنهما عبد الله، متفرغًا للعبادة وصلة الرحم.
وأكدت أن هذا القرار جاء نتيجة صدمة فقدانه، مما جعله يُعرض عن الدنيا ويتفرغ للعبادة وزيارة الأهل والأبناء.
السعي للخلوة ورفض الأعمال الفنية
اختتمت شمس تصريحاتها مؤكدةً أن حسن زهد في كل مباهج الدنيا بعد وفاة عبد الله، ورفض العديد من العروض الفنية قائلًا: "كفايه كده، ربي يرحم ابننا ويخليلنا أخواته والخلوة مع الله تكفيني".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسن يوسف اعتزال الفن الموجز أعمال حسن يوسف شمس البارودي حسن یوسف عبد الله
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الشيخ الشعراوي.. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة إمام الدعاة
الشيخ متولي الشعراوي.. تحل اليوم ذكري رحيل الشيخ الشعراوي، الذي توفي في مثل هذا اليوم يوم 17 يونيو 1998، الذي كان يعد واحد من أبرز رموز الدعوة الإسلامية.
ويوفر «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الشعراوي، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الشعراويحكى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي في لقاء تليفزيوني عن قصة وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي وقال: «والدي كان يكره المستشفيات والذهاب إليها، إلا أنه قبل وفاته بحوالي 18 يوما رفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، وانفصل تماما عن العالم الخارجي، واكتفى فقط بالتواجد بين أحفاده».
وروى أنه امتنع عن تناول الطعام أو المياه أو الدواء بصورة طبيعية، والابتعاد عن الرد على التليفونات، قائلًا: «كنا بنقعد حواليه ننكت ونضحك، وهو ولا على باله، وكأنه حاسس أن موته قرب».
الشيخ الشعراويوقال إنه ذات يوم وجد ابنته مسرعة إليه، تحكي له ما حدث بينها وبين جدها الشيخ الشعراوي، عندما سألها عن الطفلة الصغيرة التي تحملها بين يديها، فقالت له إنها ابنتها «ندى»، فطلب منها أن تضعها على «حجره»، ثم تذهب لوالدها وتخبره أن يجهز السيارة، وقبل أن تسير أمامه، سألها عن تاريخ اليوم، لتجيبه الأحد ليردد الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء: «وبعدين قال آه لأ قوليله يجهز العربية بسرعة، ولسه هتمشي قالها النهارده إيه في الشهر، قالتله 14، قال 14، 15، 16 لأ خليه يلحق بسرعة بقى».
ذهب «عبد الرحيم» إلى والده وعندما رآه، انهالت الدموع من عينيه، ليطلب منه الشيخ الشعراوي أن يتمالك نفسه، لأنه شخص قوي وقادر على تحمل المسؤولية من بعده، وسيساعده الله تعالى في خطواته القادمة، وطلب منه أن يجلس بجواره: «قالي تعالى اقعد جمبي يا عبد الرحيم، وطبطب عليا وقالي أنا عارف إنك انت اللي هتتحمل، وبقولك عشان متتفاجئش».
وعن لحظة احتضار الشيخ الشعراوي فكان يلتف حوله الأحباب، وفجأة نظر إلى السماء ليردد، «أهلا سيدي أحمد، أهلا سيدي إبراهيم أهلا سيدة زينب، والله أنا جايلكم، أنا استاهل كل ده، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، ليخرج السر الإلهي وتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.
- ولد الشيخ محمد الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره في عام 1922م.
- التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري.
- حظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلاب، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
- انشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فكان يتوجه وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلاب سنة 1934م.
- التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية عام 1937م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.
- انتقل الشعراوى للعمل في السعودية عام 1950 أستاذا للشريعة في جامعة أم القرى، وعُيّن الشعراوي في القاهرة مديرا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون.
- في نوفمبر 1976م أسند ممدوح سالم رئيس الوزراء للشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر حتى أكتوبر عام 1978م.
- توفي إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 17 يونيو عام 1998 عن عمر ناهز 87 عاما، وترك إرثا من الحلقات التليفزيونية من خواطره حول آيات القرآن الكريم، وعدد من المؤلفات المهمة.
اقرأ أيضاًذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. أبرز محطات في رحلة إمام الدعاة حتى تصدره المشهد الديني
حصن نفسك من السحر.. اقرأ دعاء الشيخ الشعراوي
«الناس بتشوف التليفزيون أكتر ما بتروح الجامع».. قصة عودة سهير البابلي لـ الفن بفتوى الشيخ الشعراوي