مخاوف أمريكية بعد هزيمة الحزب الحاكم الياباني في الانتخابات
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
بعد ظهور نتيجة الانتخابات العامة في اليابان، سببت صدمة للكثيرين نتيجة هزيمة الحزب الحاكم، ما زاد من مخاوف بشأن استقرار اليابان، التي تعتبر الحليف الأمني الرئيسي للولايات المتحدة في آسيا، إذ إن هذه التطورات قد تمنح الصين وغيرها من المنافسين فرصة للتوغل في الأراضي اليابانية، بينما قد تعزز كوريا الشمالية، من تجاربها في إطلاق الصواريخ الباليستية، وفقًا لوكالة «رويترز».
كشفت نتيجة الانتخابات اليابانية الأخيرة عن حالة من الاستياء بين الناخبين، حيث فشل الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي حكم اليابان لمدة 15 عامًا، في الفوز أو حتى تأمين أغلبية من الأصوات، وبحسب المستشار السابق لرئيس الوزراء شينزو آبي، فإنّ نتيجة الانتخابات تشير إلى أن اليابان «مشلولة سياسيًا»، مضيفًا أن من المرجح أن تشتد تدخلات الصين في المجال الجوي والمياه اليابانية، في الوقت الذي أصبحت فيه الاستفزازات العسكرية تجاه تايوان «روتينية»، على حد قوله.
أهمية اليابان بالنسبة للولايات المتحدةتعتبر اليابان أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، حيث تستضيف أكبر انتشار خارجي للقوات الأمريكية الذي يمتد من تايوان إلى أقصى شرق روسيا، والذي يحاصر الصين ويشكل خط دفاع أمامي ضد صواريخ كوريا الشمالية، وفي ظل تصاعد النشاط العسكري الصيني في منطقة اليابان وتايوان.
وفي إطار تعزيز التعاون الأمني، أُعلن تجديد تاريخي للتحالف بين البلدين في أبريل الماضي، والذي شمل خططًا لتطوير الصواريخ وتعزيز القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان، كما صرح رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا أنّه ملتزم بالإنفاق الدفاعي لواشنطن.
وجاء الرد الأمريكي على ذلك، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، العلاقة الأمريكية اليابانية بأنّها «حجر الزاوية» للسلام والأمن في جميع أنحاء العالم، وأن ذلك لم يتغير بسبب نتائج الانتخابات في أي من البلدين.
وفي أعقاب الانتخابات الجارية في كل من الولايات المتحدة واليابان، تشير النتائج المتقاربة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى تفاقم عدم الاستقرار، حيث إنّ من المتوقع أن يزيد ترامب من الضغط على طوكيو لزيادة المساهمات المالية مقابل الدعم العسكري الأمريكي، ما قد يعقد جهود اليابان في مجال الدفاع عن نفسها، وفي المقابل تؤكد هاريس دائمًا على دعمها المتواصل لليابان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين اليابان تايوان الانتخابات اليابانية كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الذي شارك فيه عدد كبير من الدول للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه "خدعة دعائية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان: "هذه خدعة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع وبعيدًا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025.
وقد أُجّل المؤتمر، الذي استضافته فرنسا والسعودية، في يونيو بعد هجوم إسرائيلي على إيران.
في كلمته أمام المؤتمر، حث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، جميع الدول على دعم هدف المؤتمر المتمثل في وضع خارطة طريق تحدد معالم الدولة الفلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في كلمته الافتتاحية: "يجب أن نضمن ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد خطاب حسن النية".
وأضاف: "يمكنه، بل يجب، أن يكون نقطة تحول حاسمة - نقطة تُحفّز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل الدولتين القابل للتطبيق".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام المؤتمر: "يجب أن نعمل على إيجاد السبل والوسائل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تُهدد فيه هذه الحرب استقرار وأمن المنطقة بأسرها".