نيويورك تايمز: انتخابات مزلزلة تدفع أكثر دولة ديمقراطية استقرارا بآسيا نحو الفوضى
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
لطالما تمكنت اليابان على مدى سنوات من مقاومة الموجات الشعبوية التي اجتاحت أوروبا والولايات المتحدة حيث طالب الناخبون الساخطون بتغيير جذري، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وفي تعليقها على نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، يوم الأحد، التي وجه فيها الناخبون اليابانيون لطمة "مدوية" للحزب الحاكم، تشير الصحيفة الأميركية إلى أنه كانت هناك مؤشرات تدل على أن إحباطهم قد يحول واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في المنطقة إلى أكثرها فوضى.
وقد خسر الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان الأغلبية في البرلمان في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد المنصرم، وذلك للمرة الأولى منذ 2009، مما يمثل انتكاسة مريرة لرئيس الوزراء الجديد شيغيرو إيشيبا الذي دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة على أمل تعزيز سلطته.
لا يزال الوسط قوياوبدا في الوهلة الأولى أن تيار الوسط قد صمد، ورغم أن الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي هيمن على الساحة السياسية في اليابان معظم حقبة ما بعد الحرب، خسر أغلبيته في مجلس النواب في البرلمان، فإن حزب الديمقراطيين الدستوريين، الذي فاز بثاني أكبر عدد من المقاعد بعد الحزب الليبرالي الديمقراطي، هو الآخر حزب وسطي نسبيا.
لكن المشكلة تكمن في أن أحزاب الأقلية في أقصى اليسار وأقصى اليمين حصلت على مقاعد، وفق تقرير مراسلة الصحيفة موتوكو ريتش في طوكيو.
وفي حين أن شيغيرو إيشيبا، الذي اختاره الديمقراطيون الليبراليون رئيسا للوزراء قبل شهر واحد فقط، ألقى باللوم في الأداء الكئيب للحزب على الفضائح المالية داخل الحزب الحاكم، قال محللون إن الشعور بالظلم بين الناخبين أعمق بكثير.
وقال كونيهيكو مياكي -وهو دبلوماسي ياباني سابق يعمل الآن مستشارا خاصا في معهد كانون للدراسات العالمية في طوكيو- إن السنوات الـ30 الماضية التي اتسمت بالركود وتدهور مستويات المعيشة، خاصة بالنسبة للشباب، أشاعت حالة من الإحباط.
حان "يوم القيامة"
وأضاف أن الحكومات التي قادها الحزب الليبرالي الديمقراطي تمكنت حتى الآن من احتواء سخط الناخبين بسبب ثبات الأجور ونقص العمالة وشيخوخة السكان السريعة، لكنه أردف بأن "يوم القيامة قد حان" الآن في اليابان، وأن "سدنة الوضع الراهن من الديمقراطيين الليبراليين قد بلغتهم الرسالة".
ووفقا للصحيفة، فإن هذه "البلبلة" غير المعتادة وحالة الفوضى الانتخابية أشاعت غموضا حول من سيتولى قيادة الحكومة في المستقبل. وأمام الحزب الليبرالي الديمقراطي المتعثر 30 يوما فقط لمحاولة إقناع مزيد من الأحزاب للانضمام إلى ائتلاف يحكم البلاد في الفترة المقبلة. ويُنظر إلى المعارضة على أنها من غير المرجح أن تكون قادرة على تجاوز انقساماتها وتشكيل حكومة.
وقد كانت الضغوط تتزايد منذ سنوات من جوانب عدة، في خضم مشهد سياسي "هادئ بشكل مخادع"، حيث بدا أن الشعب الياباني سيتعامل كالمعتاد مع الوضع إلى أجل غير مسمى.
ومع فوز 8 أحزاب معارضة بمقاعد في البرلمان، سيكون من "الصعب للغاية" عليها تقديم رؤية جديدة موحدة للبلاد.
لقد بدأ التشرذم والاستقطابونقلت نيويورك تايمز عن جيرو ياماغوتشي -وهو عالم سياسي في جامعة هوسي في طوكيو- القول إن "التشرذم والاستقطاب في النظام الحزبي برز في هذه الانتخابات".
وتابع أنه في حين أن الاختيار يمكن أن يكون أحد علامات الصحة السياسية، فإن احتمال فرار الناخبين إلى الأحزاب ذات المواقف الأكثر تطرفا يمكن أن يتسبب في أضعاف خطير جدا للديمقراطية.
ورغم أنه من الواضح أن الناخبين أرادوا إبلاغ رسالة إلى الديمقراطيين الليبراليين، فإنه ليس من الواضح -برأي الصحيفة- أنهم اختاروا بديلا ثابتا.
لا رؤية واحدة لليابان
ومن جانبها، قالت كريستي غوفيلا، الأستاذة المشاركة في معهد نيسان للدراسات اليابانية في جامعة أكسفورد: "إن تنوع الأحزاب التي حققت مكاسب في هذه الانتخابات يظهر أنه لا توجد رؤية واحدة متماسكة للمضي قدما في اليابان".
وتعتقد مراسلة الصحيفة في تقريرها أن أحد الأسباب التي جعلت الديمقراطيين الليبراليين قادرين على الصمود في وجه السخط العام لفترة طويلة هو أن شينزو آبي، السياسي الموهوب الذي كان أطول رئيس وزراء ياباني خدم لفترة طويلة، فرض الانضباط الحزبي وأقنع الجمهور بأن الاستقرار أكثر أهمية من التغيير الشامل.
ولكن بعد اغتيال آبي في عام 2022، ازداد استياء الجمهور بسبب الفضائح الناشئة التي ظلت مخفية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الحزب اللیبرالی الدیمقراطی فی الیابان
إقرأ أيضاً:
موجز اخبار جنوب سيناء.. مبارك بتفقد محطة معالجة دهب.. والجبهة الوطنية يحث الناخبين على المشاركة
شهدت محافظة جنوب سيناء العديد من الاحداث والفعاليات خلال 24 ساعة الماضية اهمها تفقد محافظ جنوب سيناء لمحطة المعالجة بمدينة دهب وحزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يحث الناخبين على المشاركة الايجابيه في انتخابات مجلس الشيوخ.
واليكم الاخبار بالتفاصيل
محافظ جنوب سيناء يتفقد محطة المعالجة والغابة الشجرية بدهب
طرح مشروعات تنموية علي المستثمرين وتطوير منظومة معالجة مياه متطورة و صديقة للبيئة
أجرى اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم جولة ميدانية تفقد خلالها محطة معالجة مياه الصرف الصحي وموقع الغابة الشجرية بمدينة دهب، وذلك بالتنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي برئاسة المهندس ممدوح رسلان.
وتأتي هذه الجولة استكمالًا لزيارة وفد الشركة القابضة، في إطار خطة تطوير وتحديث شبكات المياه والصرف الصحي بالمحافظة، حيث تم الوقوف على أعمال رفع كفاءة محطة المعالجة بدهب، وتحويلها إلى منظومة معالجة متطورة، تتوافق مع الكود المصري والاشتراطات البيئية، مع التوسع في نطاق الغابة الشجرية لاستيعاب المياه المعالجة كمرحلة أولى، وإقامة منظومة متكاملة وآمنة بيئيًا.
كما ناقش المحافظ مع الوفد الفني والمسؤولين المعنيين آليات اختيار عدد من المواقع المناسبة بمدينة دهب لعرضها على المستثمرين، بهدف إقامة مشروعات بيئية وسياحية تعتمد على إعادة استخدام المياه المعالجة، بما يعزز من كفاءة استخدام الموارد ويدعم ركائز التنمية المستدامة. وقد تم تحديد تلك المواقع بعناية، ووفقًا للمخطط الاستراتيجي المعتمد للمدينة، بما يضمن التوافق مع الرؤية العمرانية المستقبلية ويحافظ على الطابع البيئي والسياحي الفريد للمنطقة.
وأكد اللواء خالد مبارك أن محافظة جنوب سيناء تواصل جهودها، بالتعاون الكامل مع وزارة الإسكان والمرافق والشركة القابضة، لتطوير البنية التحتية بما يتوافق مع المعايير البيئية الحديثة، وبما يسهم في تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال المحافظ:
“نعمل وفق توجيهات القيادة السياسية، وضمن رؤية مصر 2030، التي تضع في أولوياتها تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية، مع التركيز على المناطق ذات الأهمية البيئية والسياحية. ودهب تمثل نموذجًا مهمًا في هذا السياق، وملتزمون بأن تنفذ جميع مشروعاتنا بما يتوافق مع المخطط الاستراتيجي للمدينة، لضمان التوازن بين الاستثمار وحماية الطبيعة.”
وشدد المحافظ في ختام جولته على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات الجارية، وضمان تكاملها مع الخطط التنموية والبيئية المعتمدة، بما يحقق تطلعات المواطنين ويعزز من مكانة جنوب سيناء كوجهة تنموية وسياحية مستدامة على المستويين الوطني والدولي.
عقد حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء، اجتماعًا تنظيميًا بحضور النائب غريب حسان، أمين الحزب بالمحافظة، والمستشار محمود سرور، أمين التنظيم، والشيخ إسماعيل الراوي مساعد أمين التنظيم و الأستاذ جميع رمضان، مساعد أمين الحزب، وعددًا من قيادات الحزب، لبحث آليات حث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ
وذلك بناء على توجيهات الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، والدكتور السيد القصير، أمين عام الحزب، والنائب أحمد رسلان، أمين التنظيم بالحزب، الخاصة بتفعيل دور لجزب في الحشد الجماهيري خلال الاستحقاقات الإنتخابية.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة آليات عمل لجان الحزب قبل وخلال الانتخابات، مع التركيز على توعية المواطنين بالمشاركة في الحياة السياسية من خلال انتخابات مجلس الشورى، إضافة إلى التركيز على الشباب لكنهم هم مستقبل مصر، لذا يجب عليهم الاندماج في الحياة السياسية.
أكد النائب غريب حسان، على أهمية العمل الميداني وتفعيل دور الأمانات النوعية في توعية المواطنين، مشددًا على التزام أمانة جنوب سيناء بتوجيهات الأمانة المركزية للحزب ودعم تحالف القائمة الوطنية، مشيرًا إلى أن أمانات الشباب والمرأة يلعبان دورًا هام في والتوعية.
وجرى خلال الاجتماع الخروج بعدة توصيات منها:
- تشكيل غرفة عمليات رئيسية بمقر الحزب بمدينة الطور، غرف فرعية بكافة المدن.
- التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات.
- تقديم المساعدة للناخبين من خلال تحديد المقرات الإنتخابية الخاصة بهم.
- التوعية بالمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الإنتخابي الهام.
- التكاتف مع جميع الجهات لإظهار الانتخابات بالمظهر الحضاري اللائق بها.