كيفية الحفظ من البلاء المفاجئ.. عالم أزهري: بذكر واحد
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال ورد إليه مضمونة: "يسأل بعض الأصدقاء عن ذكر نبوي يستخدمه المسلم ليحفظه الله تعالى به من البلاء المفاجئ؟".
ليرد “مرزوق”، موضحًا أنه على كل مسلم يريد أن يحفظه الله تعالى من البلاء المفاجئ ولا سيما آن كان مسافرا أو قائدا لسيارة ونحوها أن يردد الذكر الآتي:
(بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)
3 مرات في الصباح و 3 مرات في المساء بذلك الذكر العظيم يحفظه الله عز وجل من البلاء المفاجئ.
عن أبان بن عثمان عن عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال بسم الله الذي لا يصر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي) قال فأصاب أبان بن عثمان الفالج - ما يعرف بالشلل النصفي - فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له أبان : مالك تنظر إلي؟ فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها).
فعلى كل مسلم أن يحافظ على هذا الذكر بهذه الصيغة المتقدمة 3 مرات في الصباح و3 مرات في المساء.
ومن قال ذلك في الصباح لم يضره ضرر مفاجئ حتى تغرب الشمس ومن قالها في المساء يحفظه الله كذلك حتي يطلع الفجر.
ويتأكد الذكر بهذه الصيغة لكل مسافر وكل من يقود سيارة أو أي دابة وإن كنا نوصي به كل مسلم ومسلمه ولو كان جالسا في بيته.
وإذا قدر الله تعالى أن يصاب العبد بالبلاء المفاجئ - والعياذ بالله تعالى من ذلك - فإن العبد ينسى ذلك الذكر ليمضي الله تعالى قدره.
كم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من كنوز يفرط الناس فيها ولا يُحافظون عليها؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكر الله المصائب أذكار الصباح الله تعالى مرات فی من قال
إقرأ أيضاً:
سعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن تعدد الطرق الصوفية هو تنوّع مشروع في أساليب تزكية النفس وتهذيبها، وليس كما يظن البعض بأنه اختلاف يؤدي إلى الفرقة أو التشتت، مشددًا على أن هذا التعدد هو رحمة من الله وتيسير لعباده، ليجد كل فرد ما يناسب حاله ونفسه في سبيل الوصول إلى الله تعالى.
وفي ردّه على سؤال حول "سبب تعدد الطرق الصوفية"، أوضح الدكتور يسري جبر، خلالا تصريحات تلفزيونية اليوم الجمعة، أن هذه الطرق هي وسائل تربوية تعتمد على أسس شرعية، جاءت لتعين المسلم على الاستقامة، وهي مستمدة من سيرة النبي محمد ﷺ، الذي استخدم أساليب تربوية مختلفة مع صحابته، بحسب طبيعة كل شخص واحتياجاته النفسية والروحية.
يسري جبر: المرأة تؤجر على صدقتها من مال زوجها في حالة واحدة
هل سيدنا الخضر نبي أم ولي؟ يسري جبر يفجر مفاجأة
لماذا تعلّم موسى من الخضر رغم أنه نبي؟.. يسري جبر يوضح
ما حكم إعطاء الزكاة لمن لا يستحقها بدون قصد؟.. يسري جبر يجيب
هل تجوز الصدقة على عاصِ؟.. يسري جبر يجيب
يسري جبر يشرح معنى حديث "لا حسد إلا في اثنتين"
واستشهد بقوله تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، مشيرًا إلى أن ورود "سبلنا" بالجمع يدل على أن لله تعالى طرقًا متعددة للهداية، كلها تؤدي إلى غاية واحدة هي رضا الله والوصول إلى النفس المطمئنة.
وأضاف أن هذه الطرق تراعي الاختلاف البشري في الطباع والأمزجة، وتمر بمراحل تناسب مختلف الأعمار والأحوال؛ ففي فترة الشباب قد يكون الجهاد بالنفس عبر طلب العلم بإخلاص، وفي فترة العمل بإتقان الصنعة، وفي الشيخوخة بكثرة الذكر والدعاء والتفرغ للعبادة.
يسري جبر: المنهج الصوفي يركز على محاربة أمراض النفسوأشار إلى أن المنهج الصوفي يركز على محاربة أمراض النفس كالكِبر والرياء والشره، وأن من أبرز الوسائل التي اعتمدتها بعض الطرق الصوفية تهذيب النفس بالجوع، أي تعويدها على القناعة وعدم التعلق بالشهوات، اقتداءً بسنة النبي ﷺ القائل: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع".
كما لفت إلى أن من بين وسائل التزكية أيضًا كثرة الذكر، والمواظبة على النوافل، وخدمة الناس، وصلة الرحم، وبر الوالدين، مؤكدًا أن كل هذه المسالك تدخل ضمن ما وصفه القرآن بـ"سبل الله".
وشدد الدكتور يسري جبر على أن الدين واحد، ولكن أساليب التربية فيه متعددة، قائلاً: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة"، موضحًا أن التنوع لا يعني الانقسام، بل هو سعة ورحمة من الله تعالى، حتى يجد كل عبد طريقه الأنسب للسير إلى الله، وفقًا لحاله وتكوينه النفسي والروحي.