تقرير: الموساد متورط في فضيحة طالت ميلوني
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
سرايا - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي الموساد متورط في فضيحة تجسس تستهدف رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني وكبار المسؤولين. ووفقا للصحيفة، فإن الموساد متورط في صفقات مع شركة تحقيقات خاصة مقرها ميلانو، تتألف من أعضاء كبار حاليين وسابقين في أجهزة الأمن، والتي سرقت معلومات شخصية عن سياسيين، بما في ذلك رئيسة الوزراء جورجا ميلوني وشخصيات عامة، لاستخدامها في الابتزاز.
وقالت الصحيفة إن 4 أشخاص على الأقل قيد الاعتقال وعشرات آخرين قيد التحقيق، مضيفة أن خبراء الأمن السيبراني والمتسللين ربما اخترقوا خوادم وزارة الداخلية الإيطالية.
ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية القضية بأنها "مؤامرة على أعلى مستوى تشمل أعضاء من المافيا ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات، إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية بما في ذلك الموساد".
ووصفت ميلوني المؤامرة بأنها "غير مقبولة" و"تهديد للديمقراطية".
وطالب وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بإجراء تحقيق برلماني عاجل، معربا عن قلقه من احتمال تعرض أسرار الدولة للخطر، محذرا من أن المعلومات الشخصية التي تم الكشف عنها هي "قمة جبل الجليد"، وفق تعبيره.
وقالت الصحيفة إن أحد كبار أفراد الشرطة السابقين الذي يرأس شركة Equalize، وهي شركة استخبارات تجارية خاصة، هو المشتبه به الرئيسي في التحقيق والمتهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة بين عامي 2019 و2024، لجمع أسرار ومعلومات حساسة باعها أو خطط لبيعها لعملائه.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية يوم الأربعاء، فقد اعترض المحققون زيارة لشركة التحقيق من قبل إسرائيليين مجهولين وصفوا بأنهم عملاء استخبارات، أرادوا التعامل في معلومات تتعلق بالغاز الإيراني قد تكون موضع اهتمام شركة الغاز الحكومية الإيطالية، "إيني".
وقالت الصحيفة إن الزيارة تم تنسيقها من قبل عضو كبير في الشرطة عمل لصالح المخابرات الإيطالية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: نتنياهو يتحرك عمليا لترحيل سكان غزة وإقامة مستوطنات
في محاولة لمنع تفكك حكومته اليمينية، يتحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذ خطتين متوازيتين في قطاع غزة: تهجير آلاف الفلسطينيين في ما يسميه "الهجرة الطوعية" إلى دول أجنبية، والشروع في الاستيطان بشمال القطاع، وذلك استجابة لمطالب شريكيه في الائتلاف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يهددان بالانسحاب إذا فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس وإعادة الأسرى.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن نتنياهو بدأ فعلا خطوات عملية لتنفيذ خطة التهجير، التي طرحت منذ شهور في إطار نظري. وأوضحت أن الخطوة العملية التي اتخذها نتنياهو في هذين الموضوعين في الأسابيع الأخيرة هي عقد اجتماعات دورية بمعدل مرة واحدة أسبوعيا، بمشاركة ممثلين عن جهاز الموساد ووزارة الخارجية وجهات أخرى، لبحث آليات تنفيذ الخطة وتوزيع الأدوار بين المؤسسات.
اتصالات مكثفةووفق المحلل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، فقد أصدر نتنياهو تعليماته إلى رئيس الموساد ديفيد برنيع بتكثيف الاتصالات مع دول مرشحة لاستيعاب المهاجرين الفلسطينيين، كما طلب من الجانب الأميركي المساعدة في توفير حوافز لهذه الدول مقابل استقبالها سكانا من القطاع.
ونقل آيخنر عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات أولية مع خمس دول –لم يكشف عن أسمائها– لاستيعاب مهاجرين من غزة. وأضاف أن الجديد في الخطة أن الإخراج سيتم عبر إسرائيل ومن ثم إلى الأردن، بدلا من المرور عبر مصر كما كان متصورا سابقا.
وكان الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، كشف في وقت سابق عن اتصالات مع إثيوبيا وليبيا وإندونيسيا، إلى جانب دول أخرى، لبحث إمكانية استقبال لاجئين من غزة. كما يبحث برنيع الموجود حاليا في واشنطن هذا الملف مع المسؤولين الأميركيين.
أولويةوبحسب آيخنر، أبلغ نتنياهو بن غفير بأنه سيمضي قدما في خطة "الهجرة الطوعية" إذا فشلت المفاوضات مع حماس، في محاولة لإبقائه داخل الائتلاف. كما وعد سموتريتش بالشروع في ضم أجزاء من شمال قطاع غزة وبدء الاستيطان فيها ضمن المرحلة الأولى من الخطة.
إعلانونقل آيخنر عن مسؤول حكومي كبير "إن موضوع الهجرة الطوعية كان حتى وقت قريب نظريا، لكنه اليوم أصبح في طور التحضير العملي"، مضيفا أن الحكومة قد تبدأ بترحيل بضعة آلاف من سكان غزة في الأسابيع المقبلة، "وليس الملايين كما يُروَّج".
ورغم هذه التحركات، يؤكد تقرير الصحيفة، أن أولويات نتنياهو المعلنة تبقى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إضافة إلى التعامل مع الملف الإيراني. لكنه يدرك أن المفاوضات قد تفشل، لذا يستعد توازيا لدفع مساري التهجير والاستيطان.
وفي إطار تنسيق هذه التحركات مع واشنطن، أوفد نتنياهو سابقا، وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين عن الخطة.