صحيفة التغيير السودانية:
2025-08-02@18:20:40 GMT

من كيكل الميدان الى كيكل الاعلام!

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

من كيكل الميدان الى كيكل الاعلام!

رشا عوض 

في مقطع فيديو يتداوله البلابسة بفرح ابله وابتسامات صفراء ، يدعي عبد المنعم الربيع وهو احد كيزان الدعم السريع ( كيكل الاعلام الذي لم يتم استدعاؤه بعد لتتويجه بطلا في بورتسودان اسوة بكيكل الميدان) يدعي ان هناك تحالفا بين تقدم والدعم السريع في اشارة الى اعلان اديس ابابا، وعلى هذا الاساس يستنكر ادانة تقدم للدعم السريع في بياناتها ويطالبها بالسكوت حتى على القتل احتراما للتحالف المزعوم.


حديث هذا الدعامي الكوز جاء في سياق الاعتراض على بيانات تقدم التي تدين انتهاكات الد.عم السريع وبذلك ينسف اكذوبة ان القوى المدنية لا تدين جرائم هذه القوات، بل وينفي تلقائيا ما اراد اثباته! وهو ذلك التحالف المزعوم بين تقدم والدعم السريع.
ويؤكد عبد المنعم الربيع بخطابه في الفيديو المذكور وكل خطاباته المعادية للمدنيين انه كوز يخدم سرديات الكيزان المضللة حول القوى المدنية بصورة منهجية، ويعمل مع الالة الاعلامية للفلول في تناغم تام ، ليس فقط في موضوع تقدم ، بل في خطاب الكراهية العرقية والعنصرية وتعميق الانقسام الجهوي بذات اساليب الكيزان، في احد فيديوهاته حول الاغتصابات في ولاية الجزيرة تحدث بطريقة مستفزة ومقززة وهدد ان ما حدث في ولاية الجزيرة سيتكرر في شندي والولاية الشمالية!
اعلان اديس ابابا ليس تحالفا سياسيا بل هو اعلان مبادئ تم عرضه على كل من قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع في سياق البحث عن ايقاف الحرب عبر التفاوض وحماية المدنيين من الانتهاكات اثناء الحرب والالتزام بتوصيل الاغاثة الانسانية لهم ووضع البلاد مجددا في مسار انتقالي ديمقراطي بقيادة مدنية اي استعادة مسار ثورة ديسمبر ، مع الالتزام بخروج العسكر بكل تشكيلاتهم من السياسة والاقتصاد وبناء جيش واحد مهني قومي، هذا هو ملخص اعلان المبادئ الذي خرقه الدعم السريع مرارا وتكرارا خصوصا في جانب حماية المدنيين اذ تصاعدت وتيرة الانتهاكات، والمطلوب ازاء ذلك ادانة واستنكار عدم الالتزام باعلان اديس ابابا وليس التراجع عنه كما يطالب البعض، فكيف تتراجع قوى سياسية عن ” مبادئ ” تمثل من وجهة نظرها الارضية الصلبة لبناء الحل السلمي !! المباديء تظل ثابتة وليس منطقيا التراجع عنها، والواجب هو العمل على تعميق الالتزام بها وادانة الطرف الذي يخرقها .
مفتاح نجاح القوى المدنية هو الحفاظ على استقلالها السياسي عن طرفي الحرب ، جيشها الحقيقي الذي يجب ان تستثمر فيه هو ملايين السودانيين المكتوين بنيران الحرب ويبحثون عن الخلاص منها وتحقيق السلام في ظل نظام حكم يحفظ امنهم وكرامتهم وحريتهم.
الجيش ملغوم بالكيزان، الدعم السريع ملغوم بالكياكل، فضلا عن الجنرالات المعادين للديمقراطية عداء غليظا وان كانوا ليسوا بكيزان او كياكل!
طريق البحث عن السلام يقتضي اجتراح طريق وسط حقل الالغام هذا بحذر وخارطة طريق دقيقة لا تخطئ بوصلتها طريق الدولة المدنية الديمقراطية، وفي هذا الاطار هناك مسافة استراتيجية ثابتة وغير مرنة يجب ان تفصل بين القوى المدنية الديمقراطية وكل الاطراف العسكرية عنوانها (لا تحالف ولا تنازل عن اجندة التحول الديمقراطي) ، وهناك مسافة تكتيكية متغيرة ومرنة في التواصل مع الاطراف العسكرية في سياق البحث عن مخرج من كارثة الحرب الامر الذي يتطلب حوارات وتفاهمات مع الاطراف العسكرية لان قرار وقف الحرب رهين لديها الى حد كبير ، وقضايا حماية المدنيين واغاثهم تتطلب اتفاقيات معهم ، وفي الاطار السياسي فان قبول الاطراف العسكرية بالتفاوض هو المدخل لتحقيق السلام وفي هذا الاطار لا يمكن الحديث عن لقاء اي طرف عسكري والحوار معه كجريمة او خيانة او تحالف سياسي مع العسكر.
كذلك تتأثر المسافة التكتيكية الفاصلة بين القوى المدنية الديمقراطية والاطراف العسكرية بمدى استجابة الثانية لاجندة التحول الديمقراطي، فمن يلتزم في خطابه الرسمي بالحكم المدني الديمقراطي والاصلاح الامني والعسكري افضل من الذي يتوعد الشعب بوصاية العسكر على السياسة بل ويفتح بلاغات جنائية فيمن يطالب بالسلام والديمقراطية.

الوسومرشا عوض

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: رشا عوض الاطراف العسکریة القوى المدنیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

العداوة ليست مع القائد كيكل بل مع فكرة قيام الدرع نفسه

الحقيقة المُرة التي يجب ان يعيها الجميع وان يعرفها هي بان العداوة ليست مع القائد كيكل بل مع فكرة قيام الدرع نفسه
انت بتهاجم قائد تحت امرتو الااف الجنود شارك في تحرير الجزيرة والخرطوم بل ساهم في تغيير موازين المعركة والان كردفان ودارفو وكل ذلك ماهماكم ولاعجبكم؟
كأنو الثار شخصي، لذلك المشكلة ليست مع القائد بل مع الكيان او الدرع الذي اثبت نجاحه بشهادة السودان عامة ما عدا عشرين او تلاتين شخص
لذلك يتم دس السم في العسل بمقولة نحنا ما عندنا مشكلة مع الدرع مشكلتنا مع كيكل، لالا انت مشكلتك مع الدرع لانو كيكل
جابو البرهان وانتو ما بتفهمو اكتر من البرهان، وكيكل ما اول زول يتمرد واذا انت قلبك على الجزيرة اولاد الجزيرة مع كيكل حررو معاو الجزيرة والان في كردفان
وعشان نكون واضحين البمس كيكل بمس الدرع، في الوقت الانتو بتهاجمو فيهو الدرع جنودو بقدمو في تضحيات وهمهم
تحرير كردفان والفاشر
لذلك سياسة الاقصاء وتوزيع صكوك الوطنية والتخوين دي م بتمشي علينا والبلد دي ماحقت زول ومن حق اي زول يقول رايو
بكل حرية ما بتفرض رايك على الجميع
وكيكل ما اول متمرد ولا اخر زول اتمرد فاللعب السياسي ما بمشي علينا الناس بقت صاحية ومتماسكة ومترابطه، والحصة الان الفاشر وكردفان انتهى الكلام????
صحي قبل اختم قبل كدا كان قالو برهااااان غلطان بس يقعد يصلح غلطوووو بعدين نشوف البحصل شنو الكلام دا متذكرنو؟
#جيش_قوقو????????
محمد عمر الشكري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل الميدان والأذهان!
  • ‎كم درجة للقبول بكلية الإعلام 2025؟.. مؤشرات التنسيق المتوقعة لعلمي وأدبي
  • العداوة ليست مع القائد كيكل بل مع فكرة قيام الدرع نفسه
  • رجل الظل: من التخطيط خلف الكواليس إلى قيادة الإنجاز في الميدان
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • يجب أن يدير كيكل عملياته من غرفة عمليات في مكان آمن، من داخل غرف التحكم والسيطرة
  • تقدم: كيان لأداء وظيفة في الحرب لا ضدها!
  • شهادة من أهل الصندوق الأسود عن كيكل
  • شاهد بالفيديو.. كيكل: سنطارد “الدعم السريع” حتى “أم دافوق”
  • تنسيقية القوى المدنية تدين اختطاف مليشيا الانتقالي لرئيس نقابة مصافي عدن